أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لّطيف - طابور - الخلاص - في نهاية شهر خدمات تطوعية . ( سرد ليبي عامي عن الواقع ) .














المزيد.....

طابور - الخلاص - في نهاية شهر خدمات تطوعية . ( سرد ليبي عامي عن الواقع ) .


علي لّطيف

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    



حدث يوماً ما و ما بعده و ما قبله .
--------------------------------

الشخص رقم 76 في الطابور :- يا راجل انا ليا من ال7 الصبح واقف , مش عارف كيف , وراي بني و وراي مشاغل و وراي ديون و هلبا حاجات ثانية , نفخوهم , نبو نخلصوا .. .

الشخص رقم 77 في الطابور :- تي يا راجل مش عارف كيف , إحنا خدمنا خدمة تطوعية , يعني هذي بتجيب فائدة لبلادنا , تبي كلام الحق , المفروض ما نآخذوش فلوس , قصدي بلادنا بالدنيا , والله كان عليا راهو طلعت من الطابور و ما نآخذهمش , معقولة يا راجل الشهداء ماتوا من آجل البلاد و إحنا خدمنا خدمة بسيطة ما فيهاش اي ضرر علينا و في الاخير ناخذوا فلوس والله هزلت .. سبحان الله و خلاص , كان الرسول يجي توا و يشوف حالتنا ينتحر الز* !! ...

الشخص رقم 76 :- والله عندك الحق يا راجل , و تبي الحق " ينيكوا " الفلوس , لكن شني بدير كل واحد عنده مشاغل و التطوع ما يوكلش عيش .. يا ربي يسامحنا و خلاص ..

الشخص رقم 77 :- مش ما يوكلش عيش , إنت من الاخير زي هلبا ناس مات ضميرهم , و همهم في المادة , الناس اصبحت تعبد المادة قبل الانسان , وين الانسانية و الروح الوطنية ؟ .

الشخص رقم 76 :- تي باهي خيرك واقف في الطابور قاعد مادامك تدوي هكي ؟

الشخص رقم 77 :- واقف في الطابور باش نقدر نقول كلمة حق في الي صاير , و مرات نقدر نقنع اي حد , و من الاخير شبحت وجهك قلت الشخص هذا اكيد حايفهم , لكن طلعت زيهم , و ظني خاب زي قبل .

الشخص رقم 76 :- .......

يرن هاتف الشخص رقم 77 , يخرج الهاتف من جيب سرواله القماش الملطخ ببقعِ طلاءٍ ابيض و بعض الثقب نتيجةً لسقوط " جمرات الحشيش " و يرد علي الهاتف .

بعد بضع ثواني ينهي مكالمته و ينظر بإستكراد و خيبة امل إلي الشخص رقم 76 , النظر اثرث علي رقم 76 و اصبح يفكر مالياً بالخروج من الطابور و لربما يحاول ان ينصح الشخص الذي امامه مثل ما فعل الشخص رقم 77 , يقول في نفسه " والله انا ميبون إني ناخذ فلوس علي خدمة تطوعية . خيرني الزفت ؟ غير محتاجهم الفلوس , ولا مش محتاجهم ؟. "

الشخص رقم 77 :- هيا مالا السلام عليكم و معرفة طيبة و نشوفوك علي الخير , و بارك الله فيك علي انصاتك ..

الشخص 76 :- مش عارف شني نقولك , لكن سامحنا و السلام عليكم .

الشخص 77 :- السماح عند ربي .. مش عندي انا .

الشخص رقم 76 :- .......

يخرج رقم 77 من المبني و يتجه وراء المبني متجهاً إلي مدخل الموظفين , يخرج سامي صديق رقم 77 و يعطيه مستحقاته المالية , يشكر رقم 77 سامي بحرارة , و يخبره " سكرة اليوم و الحشيش و العشاء عليا , ما يحشمك شي يا سوما . هيا السلام عليكم و كلمني اول ما تكمل . "



#علي_لّطيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلاب مازالوا نائمين .
- ليبيا , إلي أين ؟
- المدينة الفاضلة .


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لّطيف - طابور - الخلاص - في نهاية شهر خدمات تطوعية . ( سرد ليبي عامي عن الواقع ) .