أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - حبس العصفور داخل قفص معصية كبرى














المزيد.....

حبس العصفور داخل قفص معصية كبرى


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 08:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ورد إلى موقعنا على الإنترنت سؤال من الأستاذ - أحمد بيومى يقول فيه :- إشتريت قفص ، ووضعت فيه عصفور زينة ، وبعد أيام مرضَ هذا العصفور ثم مات ، ومن يومها تداهمنى كوابيس وأحلام بأنى موجود داخل قبر وهناك من يضربنى بشدة ويقول لى أنت قاتل كيف تقتل هذا العصفور الضعيف – لذا أتوجه لفضيلتكم بالسؤال عما إذا كنت إرتكبت معصية أو مخالفة شرعية تجاه هذا العصفور الذى لم أقصد موته ؟ إنتهى سؤال السائل ، وللإجابة على هذا السؤال :-
بداية بتوفيقً من الله وإرشاده وسعيا للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، كما نصلى على نبى السلام والإسلام محمد ابن عبد الله ، ايضا نصلى على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ أما بعد
فالعصفور مخلوق ضعيف ورقيق الحس خلق للإنطلاق والحرية يرفرف بجناحيه فى سماء شاسعة ، وقد أكد علماء الطب الحيوانى ، بأن وضع عصفور داخل قفص ، هو أشد من حبس إنسان بسجن إنفرادى ، كتأثير نفسى وعضوى على العصفور .
لأن العصفور يحتاج لتحريك جناحيه حتى لا تضمر عضلاته ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كراهة حبس العصافير للتربية ، وبعضهم منع ذلك ، وقالوا : - لأن سماع أصواتها والتمتع برؤيتها ليس للمرء به حاجة ضرورية ، بل هو من البطر والأشر ورقيق العيش وتعذيب مستمر للطائر الضعيف ، وهو أيضاً سفه ، لأن الشخص يطرب بصوت طائر صوته بكاء وحنين إلى الطيران ، وينم عن إنسان سادى عنيف لا يملك ضمير أو حس إنسانى ، كما ورد في كتاب " الفروع وتصحيحه " للمرداوي ( 4 / 9 ) ، و " الإنصاف " ( 4 / 275 )
ونحن نرى بحُرمة حبس العصفور ولو كان فى قفص من ذهب، لما في ذلك من إستخدام للقوة لقهر وظلم الضعيف والذى قد يؤدى لقتله ، ولقول الرسول (ع) فى حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " دخلت امرأة النَّارَ في هرة حبستها لا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا وَلا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ " أخرجه البخاري --- ومن يتحجج بأنه يحبس العصفور ويسقيه ويطعمه -- نقول له أن الحال مع الهرة أو القطة يختلف عن العصفور لأن الهرة سٌكناها البيوت أكرم لها من سكن الشارع ، بخلاف العصفور الذى خلق للطيران ، وحبسه وقف وتعدى على صفة خصها الله للطائر والتعدى على صفات الله وخصائصه وقضاءه وقدره هى من كبرى المعاصى ،--- ومن يعترض بحديث أبو عمير وطائر النغير -- نقول له لا تلبس الحق بالباطل وتؤول على هواك لأن الرسول (ع) لم يتكلم عن حكم حبس الطائر فى هذا الموضوع ولم يكن الكلام بخصوص وضع الطائر ، كما أن هذا الطائر الذى مات لم يكن محبوساً فى قفص ، فلا يجب خلط الأوراق بدون علم وإدراك لمقاصد الشرع ، لذا نحن نطلب من الأخ السائل أن يتوجه إلى الله بالتوبة والندم والسعى لتحرير أكبر قدر من العصافير المعتقلة فى أقفاص -- علَ الله يتوب عليه ويسامحه .
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
رئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان
E - [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الإحتفال بعيد الأم
- فساد الصلاة داخل مسجد يعلوه ميكرفون ومئذنة
- من أعان مرسى فالرسول برىء منه ولن يَردَ على حَوضه
- قصيدة دين مرسى ودين الإخوان
- الصلاة مع الرئيس مرسى فاسدة وباطلة
- الإحتفال بعيد الحب غير مُحرم شرعاً
- قصيدة لما حضنتينى
- ثورة على الإخوان
- حد الحرابة وجماعة الأمر بالمنكر
- تهنئة غير المسلمين بأعيادهم واجب شرعى
- واضع المادة 219 بالدستور المصرى هل هو مصرى
- 90% من الشريعة الإسلامية رؤية بشرية بلا ضمير
- قصيدة بكيت عشانك يامصر
- الآيات المفقودة
- لقد كفرتُ بشريعتكم
- رسالة إلى الرئيس مرسى ولجنة وضع دستور مصر
- مبادىء وأحكام الشريعة الإسلامية وتصادمها مع الإعلان العالمى ...
- من يطالب بتطبيق الشريعة شخص جَهول
- هل عادة حرق الكتب من أسباب تخلف العرب
- حكم الإسلام على من قام بحرق الإنجيل والتوراة


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - حبس العصفور داخل قفص معصية كبرى