أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - يريدون تخفيف الفقر لا استئصاله















المزيد.....


يريدون تخفيف الفقر لا استئصاله


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 16:43
المحور: حقوق الانسان
    



التمهيـد : جمهورية (( لتوانيا )).. هي جمهوريه صغيره .. فقيره بالموارد الطبيعيه .. تشتري نفطها او بترولها من البورصه العالميه .. ولكنها غنيه بومواردها البشريه : .. المخلصه لشعبها ووطنها .. تعتمد المبادىء الانسانيه في ادارة شؤون بلدها والمجتمع : .. لا بالطائفيه .. ولا بالعنصريه .. ولا بالمحاصصه .. ولا يتنافس افرادها للوصول الى كراسي الحكم .. ليحصلوا على مغانم لهم .. وليتقاسموا ثروات بلدهم لتنتفخ ارصدتهم في البنوك الاجنبيه .. وتنتفخ كروشهم باكل السحت الحرام .. وليطالبوا بالرواتب العاليه .. والراتب التقاعدي الضخم والغير مشروع .. وبالسيارات المصفحه .. لعدم ثقتهم بانفسهم .. ومخصصات الحمايات ... وانا اتذكر قصة (( الهرمزان )) عندما اتوا به اسيرا" .. ورأى الخليفه (( عمر بن الخطاب )) رضي الله عنه .. وهو نائم تحت شجره بثوب مرقع .. وتحت راسه وساده .. هي حجر كبير .. فقال الهرمزان قولته المشهوره : .. (( عدلت .. فامنت .. فنمت ..)) .. وهذه هي اسس الحكم العادل .. فالحكم تكليف .. لا تشريف .. وعيب على من يحاول التشبث به.. وهذا ما رأيته في كل اوربا (( العداله .. والمساواة )) .. ,(( ولا فضل لعربي على اعجمي الاّ بالتقوى )) .. ولا لمذهب على آخر .. او دين على آخر .. او حزب على آخر .. الاّ بالتقوى .... والتقوى هي :.. ليست بالانتماء .. : بل بالعمل والتطبيق للمبادىء الانسانيه .. واحترام الحياة .. والوجود .. .. : .. وهي ليست باداء المناسك الدينيه فحسب .. ولا باطالة اللحى .. وتقصير الثياب .. ولا بنوع العمامه .. او الصولجان الكنسي .. ومسبحة الجامع او المسجد .. ولا بالبسملة والحوقله .. (( مرة" دعتني احد المنظمات .التي لها عقد مع وزارة التربيه .. بخصوص محو الاميه ـــ ومنذ خمسون سنه ونحن نحاول محو الاميه بممحاة لاتعمل .. وعليها تعيش مؤسسات ـــــ دعوني فالقيت محاضره على مجموعه من المعلمين )) .. واضطررت ان اطالب رئيس المنظمه باجوري عن المحاضره .. وهي ضمن المشروع .. .. فاجابني : .. (( نحن الساده لا نعطي اجور فهذا من ضمن خمس الساده )) .. واعتقد ان كل المشروع سيذهب ليس الى محو الاميه .. بل الى الخمس .. التقوى :.. هي مقدار الخدمه التي يقدمها ويبذلها المواطن للآخرين .. كل من موقعه ... لهذا يبدو لي ان الشعب (( اللتواني )) .. ومسؤوليه هم يطبقون شروط ومبادىء التقوى .. ويخدم بعضهم البعض الآخر ..(( احبب لأخيك ما تحبه لنفسك )) صدق رسول الله (ص) ..
ومن المشاريع والقوانين المطبقه في لتوانيا .. ان كل فرد يولد .. ومنذ ولادته : .. تخصص له الدوله راتبا" يوضع باسمه بحساب بالبنك .. ويزداد المبلغ بمرور الزمن وبمرور مراحل الدراسه .. وحتى تخرجه من الجامعه .. عندها يستلم من الدوله ما تجمع لديه من رواتب والفوائد .. يمكنه ان ان يبدأ حياته ومشروعه .. .. هذا ما نقله لي احد المسؤولين الكبار في جهاز الدوله .. ولم يقل لي ان ما يخبرني به هو من الاسرار .. وبين لي انه كان قد تأثر جدا" بهذا المشروع .. وتمنى ان يكون مثله بالعراق .. ونحن الد ولة الغنيه .. واستمر يروي لي ماحدث .. قال : قدمت طلبا" لمقابلة : رئيس الوزراء المالكي .. فكان علي ان امر من خلال مستشاره الاستاذ (( صادق الركابي )) .. الذي طلب ان يعرف مني موضوع الزياره .. حتى يكون رئيس الوزراء متهيء للاستماع .. ولما اخبرته بالموضوع واملي ان يتقبل السيد رئيس الوزراء المشروع .. قال : .. الاّ ان السيد (( الركابي ))فاجأني مستغربا" !!:.. ((كنت اعتقد انك تأتينا بمشروع من : .. امريكا .. انكلترا .. فرنسا .. مثل هذه الدول الكبيره ..

وليس من جمهوريه صغيره مثل (( لتولنيا )) ؟!!.. فلم يسمح لي بالمقابله .. .. الاّ انني قلت لصاحبي الذي كان يروي لي هذا الحدث : .. لاتستغرب!..: كنت قد قدمت للمالكي الكثير من البحوث والتظلم وطلبات المقابله .. الاّ انها لم تكن تصله .. ويتم اتلافها بمثرمة سكرتير رئيس الوزراء .. او تذهب الى امين عام المجلس .. الذي استحوذ الى مؤلفي (( الاعجاز العلمي في القرآن )).. الذي قدمته في مسابقة حسب طلبهم .. الاّ انهم استحوذوا عليه .. .. اما ما اجابك به الاستاذ صادق الركابي .. فالجواب عليه :.. في علم (( الايكولوجيا البشريه )) .. وهذا العلم يمكن ان نقيس به نشاطات المجتمع .. وقادته ومشاريعه .. وذهنياتهم ... فالدوله المتخلفه .. والعقليه المتخلفه .. دائما" تبهرها الصروح الماديه الكبيره .. والحجوم الكبيره .. دون النظر والاهتمام بالمحتوى والمضمون .. اي الشعب .. والاستاذ الركابي .. قد عبر اصدق تعبير عن ذهنية الدوله وآليتها ورئيس الحكومه .. والمشاريع التي مصيرها الفشل .. واسلوب تعامل الحكومه مع شعبها .. والتعامل مع احتجاجات الشعب باسلوب الارهاب والتخويف والتهديد والوعيد .. وبالقمع والدكتاتوريه .. على اساس ان الشعب العراقي يجب ان تتم معاملته بالقوه والعصى (( العصى لمن عصى )) .. وهذه فريه على الشعب بدليل انه وعلى مدى عقود من الزمن والشعب يقدم التضحيات والقرابين على مذبح الحريه .. فالسيد (( الركابي )) يقيس اهمية المشروع وحجمه .. بحجم (( لوتوانيا)) .. ومساحتها .. وليس الى ألية اسلوب وخدمة الشعب ..
مؤتمر لتخفيف الفقر
بتاريخ 12/6/2010 اظهرت نشرة اخبار العراقيه خبرا" حول قيام (( هيئة تخفيف الفقر )) .. عقد مؤتمرا" حول تخفيف الفقر ... ونحن نقيس هذا الخبر والحدث بالمقياس الايكولوجي .. فنقول ان هناك استنتاجان .. الاول :.. ان في هذه الهيئه من ليس له المعرفه والاختصاصات المطلوبه .. حتى تعرف بان الفقر هو الفقر .. وليس هناك فقر خفيف اوثقيل حتى يتغير اسمه .. فكيف يتم تخفيفه .. والامام علي بن ابي طالب عليه السلام ..(( والله لوتمثل لي الفقر رجلا" لضرت عنقه )) .. اي انه يتحمل مسؤلية هذا القتل .. ما دام الفقر سيختفي ويتخلص الناس منه .. وعلم الاجتماع ..والفقه .. تؤكد ان الفقر آفة يجب محاربتها والتخلص منه .. ... الثاني : ان هذه الهيئه تريد ان تعيش وتعتاش .. على الفقر والفقراء :.. فسيكون لها مقر محترم .. وافنديه محترمون .. وميزانيات محترمه .. وخبراء محترمو ن .. والايفادات .. والدراسات .. والملايين من التخصيصات والمصروفات .. والمؤتمرات الدوليه والمحليه .. والدعايات .. ولعل هذه الملايين من المصروفات يمكن ان تسد رمق وحاجات الالوف من الفقراء .. وخذ مثلا" ان ال((200)) مليار دولار المصروفه على صناعة ونقل ونصب هذه الصبات الكونكريتيه في الشوارع والازقه .. حتى اصبحت جزء" من ثقافتنا .. اضافة" الى الخسائر التي تسببها نتيجة" للاضرار التي سببتها .. مصاريف هذه الصبات كان يمكن ان يتم بناء مدن حديثه بها .. تستوعب من لاسكن له ..
ان كل كائن حي يخلقه الله سبحانه وتعالى .. له حق بقطعة او بقعه من الارض يسكن فيها ويعتاش منها وعليها .. فكل حي .. وكل انسان له حق بقطعة ارض كموطن وسكن له .. ويعتاش منها وفيها لمكان عمل له .. (( ومشروع المستوطنات البشريه )) .. الذي سبق ان قدمناه للمسؤولين .. وهو منشور على(( الحوار المتمدن)) .. فيه الحل لمشاكل العراق الزراعيه والسكنيه .. ومشكلة البطاله .. والاقتصاديه .. والاداريه .. الخ ..
ان هذه الهيئه تحاول او تدعي ايجاد الطرق والوسائل (( للتخفيف من الفقر !!)) .. وليس البحث عن اسباب الفقر في العراق .. وكيفية استئصاله .. وهل الفقر بالعراق هو حقيقة .. ام مفتعل ..؟!
الفقــــــــــر
ليس ابلغ واعمق تصورا" من جريمة الفقر .. وآثاره على حرمان الانسان من كرامته .. ومن ابسط حقوقه .. حق المأوى .. حق العيش ( الاكل والشرب والتكاثر ) .. حق الملبس والستر ... حق العمل .. الخ .. والفقر : جوع (( ما جداع فقير الاّ بما متع به غني ؟!)) .. هكذا بين الامام علي عليه السلام ..:.. سبب الفقر .. وبنفس الوقت اعطى اسلوب معالجته (( بالعدالة والمساواة )) .... حق تملك الارض بالمجان .. وحق العمل فيها .. فالارض مورد لاينضب .. وبالعمل تعطي الارض الانسان وسائل عيشه .. فمشكلة الندره في الانتاج .. خرافة رأسماليه .. فامريكا ترمي في البحر سنويا" مئات الالوف من اطنان الحبوب في البحر .. حتى تحافظ على مستوى اسعاره العالميه .. ان كلّ فم يخلقه الله .. يخلق معه رزقه .. بالعمل .. والارض .. (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم .. فسبب الفقر ومشكلته .. هو :.. فقدان (( العداله .. والمساواة )) .. كفاية في الانتاج .. ولكن سوء في التوزيع .. كما اجاب (( برناردشو )) .. كلحيتي .. وصلعتي.. ( غزارة في الانتاج وسوء في التوزيع ) ..

اسس تقسيم الدول الى :.. غنيه ..وفقيره :
1- دوله : فقيره بمواردا الطبيعيه - و - فقيره بمواردها البشريه هي دولة فقيره
2- دوله غنيه بمواردها الطبيعيه - و - فقيره بمواردها البشريه هي دوله فقيره
3- دوله فقيره بمواردها الطبيعيه - و - غنيه بمواردها البشريه هي دولة غنيه
4- دوله غنيه بمواردها الطبيعيه - و - غنيه بمواردها البشريه هي دولة غنيه ومتطوره

فأين يكون موقع العراق ؟!
والامام على بن ابي طالب عليه السلام يقول (( العراق فيه المال والرجال )).. اذا" يجب ان يكون موقع العراق في التصنيف الرابع .. دوله غنيه وسريعة التطور .. ومؤهل ان يكون من اغنى دول العالم واسرعها تطورا" وحضارة" .. فما هو السبب في الفقر الذي يعاني منه الشعب العراقي ؟!.. فدوليا" العراق مصنف من اغنى دول العالم في الموارد الطبيعيه .. ولكنه مصنف ان شعبه هو من افقر شعوب العالم ؟!! .. وهذه معادلة غريبه .. على علماء الرياضيات ان يجدوا لها سببا" وحلا" ؟..
وعند تطبيق المقاييس الايكولوجيه نستنتج ونرى :.. ان هناك مؤامره وتخطيط دولي آني .. وطويل الامد ذو جذور تأريخيه .. لافراغه من موارده واختصاصاته البشريه .. باساليب علميه .. وارهابيه .. وعقائديه .. فنرى ان الشعب العراقي ومنذ عقود .. تكثر فيه السجون .. والاغتيالات .. والقتل .. والهجره .. والتهجير .. وسلب فرص العمل والرزق .. وفرص العيش .. .. والانظمة الدكتاتوريه في العراق .. واغراءات الدول المتقدمه .. التي امتصت مئات الالوف من العقول والاختصاصات العراقيه .. للعمل عندها واستثمارهم .. فترى كل المؤسسات العلميه و الصحيه .. والتكنولوجيه لدى ا لدول الاجنبيه تتقدم ويعمل بها عراقيون ... ثم جاء الاحتلال بستراتيجيه آنيه للاستحواذ على الموارد الطبيعيه باكذوبة الاستثمار .. وهو الاستحواذ وليس الاستثمار .. ومنع المال العراقي للشعب .. ان يقوم باستثمار موارده وان تتبعه الخبره الاجنبيه كشريك ثانوي .. .... وسياسة نشر : .. الفقر .. والجهل .. والخرافه .. والمرض .. كي تنخر في جسم هذا الشعب .. ونقله للعوده الى العصور القديمه .. عصور الخرافه .. في المفاهيم والسلوك .. فاصبح الشعب يعيش بالماضي التجاء" وهروبا" من ظروف الحاضر .. فاضعنا مستقبلتا .. ... وكان التآمر على البيئه الطبيعيه .. التآمر على ماء العراق .. فهو به دجله والفرات .. هي هوية عراقيه .. بلد ((وادي الرافدين )) .. وليس وادي تركيا .. او سوريه .. والشعب العراقي حياته .. ووجوده .. وحضارته .. وتاريخه .. تتوقف على رافديه .. وليس حياة الشعب التركي او حياة الشعب السوري .. : .. فافتقرت الارض .. وتصحرت .. بعد ان نضب ماء دجله والفرات .. فاصاب ساكني الارض..(( الفقر )) .. فهجروها الى المدينه .. كمستهلكين لما لم يكونوا ينتجون ... فانتشر الفقر .. والجريمه .. والمخدرات .. والشذوذ .. والتشرد .. والتسول .. واصبحنا في طريق الانقراض .. ... ومن يسمون لدينا بالسياسين .. وهم حقا" .. يتنافسون .. ويتزاحمون .. ويتصارعون .. على كراسي الحكم والتسلط والهيمنه .. طمعا" بالحصص.. المتبقيه .. وعدم تركها للشعب .. والشعب ان اشتكى .. فله العصى ,, (( والعصا لمن عصى )) .. فنحن مقبلون على عهد من عهود الدكتاتوريه المظلمه ..
ماهو السبب في معاناة الشعب العراقي من الفقر ؟!
السبب هو في غياب (( العدال والمساواة )) .. وخنوع الشعب وعدم معرفته بحقوقه .. التي هو محروم مسلوب منها .. ولكنه دائما" مكلف بما هو اكثر من واجباته .. ودائما" هو متهم بجهله .. وغير جاهل .. وعندي ان اصحاب القرار انهم هم (( الجهله )) بفن الادارة والحكم .. ولايمتلكون الحد الادنى من الفهم الايكولوجي الذي هو ضروري للفهم .. وكافر بالله من لا يلتزم ويعمل بالعدالة والمساواة .. ان الشائع الآن هو انتشار ثقافة توزيع الصدقات على الفقراء .. وهناك ومنظمات دوليه ومحليه وكذلك مؤسسات رسميه وغيرها .. تعيش على توزيع الصدقات ؟! .. واقامة مضايف توزيع الطعام .. وحتى في هذه لم تكن للفقراء .. بل بكارتات موزعه مسبقا" .. ان هذه كلها .. وتوزيع الصدقات الانسانيه .. لم تحل ولن تحل .. مشكلة الفقر وهضم حقوق الفقراء .... وهناك نظريه قديمه مضمونها :..(( انه كلما ازداد .. الفقر .. والظلم .. ومعاناة العباد .. ..كلما عجلنا بظهور
المخلّص المهدي المنتظر(- عج - )) .. وهذه النظريه تؤيد :.. جفاف دجله والفرات .. لأنها من علامات الظهور .... اذا" مرحبا" .. بالفقر .. والمعاناة .. والظلم .. وفقدان العداله .. .. ما دام في ذلك .. تعجيل الظهور .. حتى لو كان بعد الف عام ..؟!

والآن جاءت مجموعه من المترفين هؤلاء باسم (( هيئة التخفيف من الفقر )) .. وهذا رأي غريب .. فالفقر لا يمكن تخفيفه .. لأنه يبقى فقرا" .. يجب قتله وضرب عنقه واستئصاله .. فالفقر بالعراق ظاهرة مفتعله .. وللفقر عندنا له مستويات ونسب ثلاثه .. فطبقات المجتمع العراقي الآن هي خمسه .. ثلاثة منها تعيش الفقر ودائرته كما يلي :-
اولا" المستوى الاول:- و نسبته 10% وهذا المستوى هو فوق خط الفقر ودون خط الطبقه المتوسطه :
1- ممن تسكن بيتا" مؤجرا" يمتص 50% من الدخل الشهري .
2- تعاني من نقص في الغذاء والتغذيه .
3- لا تتوفر لاطفالهم حقوق الطفل .
4- تنقصهم الخدمات الصحيه والتعليميه .
5- تستلم بعضها بعض المعونات .
الثاني : المستوى الثاني :- ونسبتها : 25% .. وهذا المستوى هو مستوى خط الفقر :
1- العائله تسكن غرفه واحده في بيت شعبي .
2- تمارس العائله العمل في الشارع .. او اعمال خدميه .
3- تستلم العائله بعض المعونات الغذائيه .
4- تفتقر الى الخدمات الصحيه والتعليميه .
5- لاتتوفر لاطفالهم حقوق الطفوله .
الثالث :المستوى الثالث: ونسبته 10% .. وهذا المستوى هو دون مستوى الفقر ..
1- العوائل تسكن العراء او عشش من صفائح التنك .
2- العوائل تمارس التشرد والتسول والشذوذ
3- لا تستلم اية معونات غذائيه
4- تفتقر الى حقوق الانسان ..
5- تفتقر الى حقوق الطفوله
6- تعاني الاملاق .. والجهل .. والمرض
الرابع : الطبقه الرابعه : ونسبتها من الشعب العراقي هي 40%.. وهي طبقة الموظفين والكسبه :
1- اغلب العوائل تمتلك بيتا" محدد المساحه .. يضيق بهم كلما مرّت الاعوام بالتكاثر الولادي .
2- العائله لديها دخل ومورد ثابت .. اما من وظيفه .. او مهنه .. او دكان تجاري ..
3- رب العائله هو المسؤل عن العائله .
4- مستوى التغذيه والصحه والتعليم غير كافي .



5- من السهل ان تنزل هذه العائله الى مستوى الفقر .. بموت رب الاسره .. فينقطع مورد رزقها .
الخامس : ونسبتها من الشعب العراقي 10% : وهي الطبقه الثريه .. وهم طبقة كبار رجال الدوله .. وكبار التجار .. وكبار الصناعيين .. ملكيتهم للعقار غير محدوده .. وارصدتهم في البنوك الخارجيه ضخمه .. يمتلكون وسائط النقل والتنقل بترف وبيسر .. يعيشون معظم وقتهم خارج العراق .. ومصلحتها مرتبطه بالاجنبي والمحتل .. يتصفون بضعف وانعدام الروح والشعور الوطني .. فهي طبقه طفيليه على دم الشعب (( ما جاع فقير الاّ بما متع به غني )) ..
من هذه النسب نرى ان 10% من الشعب العراقي هو يعيش حياة الغنى والترف ومعيشته وحياته مضمونه .. وهي الطبقه الثريه ... وهي برعم منفصل الى شجرة غريبه عن العراق .. اما الطبقات الاربعه الاخرى والبالغه 90% من الشعب العراقي فهي تعاني الفقر والعوز .. واحتمال هبوطها الى مستوى الفقر ..
ما هي الحلول لاستئصال الفقر في العراق كما ارى ؟؟:
لدينا مثل دارج نتداوله في العراق على المستوى الشعبي .. فعندما يتكلم البعض باسلوب الغموض على اساس انها لغة العلم .. وما هي بذلك .. عندها تجد العراقي يقول (( احسبها حساب عرب )) اي ببساطة مفهومه دون الغاز التعقيد .. وهذه هي لغة العلم والبحث العلمي .. ان ننقل واقع المشكله ببساطه.. وو ضوح يفهمها الشعب .. حتى يتم ضمان مشاركة الشعب في حل المشكله .. .. وحتى يتم تقريب الموضوع .. اقول :.. عندما تسأل اي شخص .. عن اموره وحاله ؟ وكان جوابه (( والله ماعندي .. مفلس )) .. فانت تعرف انه يعاني من مشاكل العوز .. بالسكن .. والغذاء .. والعيش .. فهو اذا" بحاجه الى المال ليحل مشاكله .. فالحل : .. اما ان تقوم باقراضه مبلغا من المال .. او ان تجد له عملا" يدر عليه موردا" من المال ..
فنحن مخلوقات ماديه .. مخلوقون من ماده .. نسعى للحصول على الحاجات الماديه .. كلما ازدادت قدرتنا على الحصول على الحاجات الماديه .. كلما ازدادت حريتنا واطمأناننا .. وقلت مشاكلنا .. فنحن نسعى للحصول على العمل .. حتى نقوم بتحسين البيئه التي نعيش فيها .. وهذا ما يسمى (( بالتنميه )) .. بابسط مفاهيمها .. وتطورنا بتكنولوجيا العمل .. ازداد تأثيرنا وقدرتنا على استنزاف البيئه وتخريبها .. .. لذلك جاء مفهوم (( التنميه المستدامه)) .. وهي حصول الجيل الحاضر على حصته من الحاجات .. مع عدم المساس بحاجات الجيل القادم ..
ان العراق يعتبر من اغنى دول العالم بالموارد الطبيعيه .. ولديه النفط باحتياطي هائل .. وهو مورد يدر اموالا" هائله .. فقط بعملية كلف الاستخراج .. وليس هناك كلف للتصنيع .. والقانون الدولي ومبادىء حقوق الانسان .. تقرر ان للفرد حصه نقديه بنسب معينه من الموارد الطبيعيه .. .. وكما هو الحال بالدول النفطيه وذات الموارد الطبيعيه .. مثل بر يطانيا..ودول اوربا .. والدول الخليجيه .. ..فنحتاج الى اصدار قوانين تضمن ما يلي :-
1- ان يستلم كل عراقي حصه نقديه من واردات النفط يستلمها سنويا" .. ويمكن ان يكون مقدار المبلغ على اقل تقدير يساوي 3000دولار امريكي $ للفرد الواحد .. اذا استقطع عشرة دولارات من كل برميل نفط يتم بيعه .. تودع في البنوك بحساب اسمه (( حساب الشعب )) .. وقد سبق ان شرحنا بالتفصيل هذا المشروع على موقعنا (( بالحوار المتمدن )).. ولكني اقول ستحصل الحكومه على مبالغ الدعم الذي تصرفه على البطاقه التمونيه والرعايه الاجتماعيه .. ومشاريع الاسكان الفردي وغيرها.. وستتفرغ الحكومه لمشاريع البنى التحتيه .. وسيختفي الفساد الاداري والمالي .. ستختفي الرشوه .. وسيرتفع مستوى الاداء الاداري الحكومي وسيدخل الشعب مشاركا" بعملية الاستثمار وفي عملية التنميه .. وسيرتفع مستوى سلوك الشعب ... الخ .
2- اصدار قانون للضمان الاجتماعي (( الفرد العراقي مضمون من المهد الى اللحد )) .. في كل الحقوق والحاجات ..
3- اقامة المستوطنات البشريه المتخصصه والمتكامله : - متخصصه حسب طبيعة الارض الزراعيه .. والاروائيه .. والانتاجيه .. والديمغرافيه .. .. وان تقوم الدوله بتخصيص الارض المناسبه لكل فرد للسكن والعمل والاستغلال .. وهذه من الحقوق التي قررها الله سبحانه وتعالى لكل حي يخلقه من اصغرها وحتى الانسان .. وهنا تقوم الدوله باعتبار هذه المستوطنات البشريه من الخطط الستراتيجيه .. فتقوم الدولة هي :
آ- تحديد مواقع هذه المستوطنات وتخصصاتها .
ب- تتولى الحكومه بناء الدور القرويه الحديثه وفق المواصفات الاجنبيه .
ج- الحصول على الطاقه الكهربائيه .. باستخدام طاقة الريح .. والشمس .. وضمان توفير النفط والفاز .

د- توفير مؤسسات الخدمات الصحيه والتعليميه .. من اختصاصات المستوطنين .. وغيرها من الخدمات الاخرى .
ه- تقوم الدوله بايصال هذه المستوطنات ضمن شبكه من الطرق الحديثه ..
و- توفير مياه الشرب من المياه السطحيه .. او الجوفيه .. باساليب المشاريع البيتيه القرويه ..
ز- ان تقوم الدوله باجراء المسوحات التاليه : 1- نوع التربه ونوع الانتاج الصالح له .. 2- ونوع مصادر مياه الري
والزرع وملائمتها .. 3- مسوح للتنوع الاحيائي ... الخ ..
فاذا توفرت كل هذه الضروريات في البيت والسكن والعمل فسيؤدي هذا الى :
1-1 – امتصاص البطاله كلها .. 1-2 – ستجد الاختصاصات المجال لها للعمل والعيش .. وستبقى الحاجه
باستمرار قيام الجامعات الى زيادة الفروع الدراسيه والزياده بالخريجين .. 1-3- ستكون هذه
المستوطنات اداة اصلاح التربه وزيادة الانتاج .... فالارض تحتاج الى العنصر البشري للسكن فيها وبهذا
فانه يقوم باستصلاحها والانتاج منها .. ثم بتصدير الانتاج .. او تصنيعه ..
اتمنى ان اراها حلما" والتمني رأس مال المفلسين
ولم يتبقى لي الاّ ان احلم .. ما دام طلاّب الكراسي يتصارعون .. ويتنافون .. ويتسابقون .. كل يريد ان يصبح دكتاتورا" .. ليجهزوا على ما تبقى من العراق وهو في طريقه الى النزع الاخير .... ما لم يتحرك الشعب .. ووفق ما خوله الدستور .. لا وفق ما يريده المتسلطون .. وجهل من تسربل برداء الاستشاريه التي الحقت الضرر والاذى بسمعة رؤسائهم .. واضرّت بالشعب .. وقبل ستون عاما" كنا نقرأ قصه بالمدرسه الابتدائيه ... حول الضفدع الذي حاول ان يكون بحجم الثور فانتفخ وانفجر .. سبعة سنوات والعراق والشعب في تدهور مستمر حتى بلغ حافة الهاويه .. ... فمن سيسقط فيها .. اين ذهبت الترليونات من الدنانير .. الحذر الحذر .. عليكم بايجاد محرار لقياس درجة حرارة الشعب .. بسم الله الرحمن الرحيم (( افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ام آذان يسمعون بها فانها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور )) صدق الله العظيم .. ايها الشعب العراقي : انزع وتخلص من الخوف الذي ورثته (( اللي يخاف من الموت يموت من الخوف )) .. فقد ولى عهد الخوف .. ومن يعتقد ان الشعب العراقي لا يسير الاّ (( بالعصى )) فهو على خطأ كبير .. الا هل بلّغت اللهم اشهد ..



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعة (( تكييف )) .. منظمات المجتمع المدني غير الحكومية
- الوصايا العشرة للتقدم
- لا رفقا بالقوارير اللواتي اصبحن سكاكين بيد الاجنبي والكلب ...
- الارهاب العشائري ...........ودولة القانون
- الديمقراطية والحكم البوليسي والمنظمات غير الحكومية
- البنى التحتية ---- وقطار بغداد المعلق ---- وغرق بغداد
- طلب التعويض من شعب الولايات المتحدة الا مر يكيه ... عن جر يم ...
- المطر فضح اكاذيب المتحاصصين .... والحب اداة حوار القلوب .. ف ...
- سليني ان انظم لك عقدا- من نجوم السماء فافعل
- فوق السبعين .. تعتريني قشعريرة الحبيب
- اذا بلغ الفطام لنا صبي + تخر له الجبابرة ساجدينا (( بمناس ...
- دعينا حبيبتي .. كيف يكو ن الحب .. ليتعلموا كيف يحبون الشعب
- من وحي ابي الشهداء
- قصة امرأه من الواقع
- العدالة (( هشّه بالعراق )).. ومثال على معاناة عامه للشعب ال ...
- الأصابات بمرض التايفوئيد وتوقع حدوث اوبئه وما تنبئنا به سنة ...
- من قصص الواقع مهدي--- لماذا خلقه الله ؟؟؟!!
- مؤ شرات انهيار الدولة العراقيه
- البيئة والتنميه
- نظرية (( اقتصاد البيت الرأسمالي التعاوني الحر )) وعولمة التض ...


المزيد.....




- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - يريدون تخفيف الفقر لا استئصاله