أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمدي - الازمة السوريه وفقدان البوصله والاتجاه .















المزيد.....

الازمة السوريه وفقدان البوصله والاتجاه .


محمد حمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن مسألة الحراك الشعبي في سوريا لهي من اعقد المشاكل في المنطقة وحلها أصبح جدل دائر علي اللسنة الجميع وأخذت منحنيات مختلفة من تأيد ورفض فبعد أن كانت ثورة بالنسبة للعديد من الجماهير في الوطن العربي المهتمين بالشأن السوري بدأت تتسلل لهم أفكار مخالفه تحول الأمر في أذهانهم اللي مجرد حرب طائفية ومؤامرة علي عدو أمريكا اللدود في المنطقة بشار الأسد لفهم ما يحدث في سوريا من وجهة نظري علينا أن ننظر للأمر من مشاهد معينه .
1- سوريا قبل الحراك الشعبي : في سنوات حكم بشار الأسد ظهرت مشاكل اقتصاديه عميقة أو بمعني اصح زادت المشاكل الاقتصادية العميقة للطبقات الشعبية في سوريا فازدادت البطالة وقلة فرص العمل وقلة الدخل وزيادة الحاجة المالية لتلبية مصاريف المأكل والملبس والمسكن بالاضافه للرفاهيات التي أصبحت واجبة لدي المواطن السوري وخاصة الطبقة الوسطي وفي نفس الوقت استغل بشار الأسد التطور في الدراما السورية وساعدها بكل طريقه لتعميق وزيادة النزعات القومية في السورين وخاصة فين نفس الطبقة التي تعاني كل هذه المشاكل فساعدت مسلسلات كالمسلسلات الشامية مثلا في تعميق هذه النزعة وأصبح العديد من السورين يحلم برجال الحارة الأشاوس وحياتهم وألفاظهم لدرجة ظهور ملابس في سوريا مطبوع عليها أبطال احد المسلسلات الشهيرة جدا (باب الحارة) زيادة الفقر وزيادة النزعة القومية في السنوات الاخيره كانت مش اشد المشاهد تعقيدا قبل الثورة بالإضافة إلي أن هذه الدراما ساعدت أصحاب الأفكار المتحررة نسبيا علي احتوائها خصوصا في القضايا الدينية والعلمانية الدراما السورية ومن خلفه شركات الإنتاج التابعة للنظام السوري هي من ساعدت هؤلاء الكتاب علي إظهار أفكار في مسلسلات .
2- مساعدة بشار الأسد للأحزاب والحركات المقاومة للصهاينة سواء مقاومة شكلية او حقيقية ( حزب الله – حركة حماس – بعض الأحزاب اليسارية في سوريا ولبنان) وهذا ماجعل هذه الأحزاب وخاصة اليسارية علي تشجيع والفرح بالحراك الشعبي في الربيع العربي والتحدث عن المشاكل الاقتصادية للجماهير والصراع الطبقي ... الخ في حين إذا حدث ذلك في سوريا فللأمر عنده اعتبارات أخري ربما يتم إبعاد بشكل نهائي أي كلام عن الصراع الطبقي ومطالب الجماهير .
3- الشعب السوري والربيع العربي : تابع الكثير من السورين ما يسمي بالربيع علي شاشات القنوات التلفزونيه بمزيج من الفرح والترقب , الفرح بسقوط طغاة كالقذافي ومبارك وبن علي وهي بالأخص الانظمه الأبرز في التطبيع مع إسرائيل (خصوصا مبارك) وان الوحدة العربية أوشكت علي أن تتم وان الربيع العربي ربما يأتي عليهم بمزيد من الإصلاحات وهذا ما دفع بعض الشباب والشيوخ اللي التظاهر للمطالبة بإصلاحات سياسية في درعا وتحول الأمر فجأة في الأوساط السورية اللي ظنها بداية ثوره وبالتالي تحول السؤال من تأيد المطالب الإصلاحية الشعبية اللي ثورة لإزالة النظام كبقية الانظمه العربيه او لا وهنا انقسم الشعب السوري لفريقين جزء وهو الأقل أيد هذا الحراك الشعبي وطالب بمزيد من الإصلاحات الاجتماعيه وكانت اغلب الاتصالات في القنوات النادرة المتابعة للأحداث من أولها (الجزيرة و اورينت ) من المتظاهرين لم تكن تفكر في إزاحة بشار عن موقعه بل هي تطالب بمطالب اصلاحيه بسيطة مثل إنهاء حالة الطوارق عدم سيطرة حزب البعث التعددية الحزبية الديمقراطية تحسين الأوضاع الاقتصادية , والجزء الأخر الرافض لهذا الحراك واعتبرها محاولة لنقل تجربة الربيع العربي لسوريا وبالتالي رفض رفضا هستيريا ويبدو أن النظام حسبها بهذه الطريقة والدليل تعامله بالقوة من أول يوم في هذا الأمر واللقاء سيل الاتهامات والتخوينات واقتحام المتظاهرين والمسجد الذي بدأت منه التظاهرات بدرعا وظهور الشبيحة من أول أيام الحراك الشعبي .
القصه ببساطة تتحدث عن مجموعة من المتظاهرين لا يتعدون الألف متظاهر تظاهروا أمام مسجد وبدل من أن يستخدم الطريقة المغربية (في اللقاء إصلاحات وهمية ولكنها ساعدت في تهدئة الوضع) استخدم القوي فتعاطف آخرين وتحلوا لألفين ومع العنف ازدادوا لعشره وظهرت تظاهرات مؤيدة في مدن اخري جرت ضدها مزابح فرأي جميع الناس هذه المشاهد فتحول اغلب الواصفين للمتظاهرين بالارهابين والخبلاء اللي مؤيدين للمتظاهرين ومنهم ومن قتلاهم وبعد ذلك قام بالعديد من المذابح التي ستذكر في التاريخ الإنسان كمذبحة الحولة الأمر تعدي قتل المتظاهرين بل أصبح ابادة جماعية لأطفال ونساء وعمليات اغتصاب .
الثورة السورية تأخذ منحني غريب : تقريبا بعد 6 شهور بدأت بشكل طفيف القنوات العربية تتابع الوضع السوري ولم يسرع الاميركان او الفرنسيين في تأيد التظاهرات بل هي مجرد مطالبة برضوخ للشعب وشجب للعنف لم يكن رد الرأسماليين ضد بشار قاطع بالمناسبة في حين إن بشار كان يأخذ تأيد كبير من روسيا وإيران والصين وحزب الله وجميع الامدادت من اجل القمع ولم يكن يلقي بشار بخطاب يعلن فيه إصلاحات وهميه اللي بعد ان يصبح وقته غير مجدي وكان مع الإصلاحات الكثير من عبارات التخوين .
نأتي لدور اليسار الذي لعب دور (المعددة) كما في لهجتنا المصرية فبعض اليساريين أيدوا بشار من البداية وخصوصا التابعين لأحزاب شيوعية ساعدها بشار أحيانا كثيرة . ولكن أفعال الأخوان في سوريا وبداية ظهورهم علي الساحة شيئا فشيئا في قنوات مؤيدة للإخوان أساسا كالجزيرة بدأ العديد من الشيوعيين والقومين في الإغراق في تأيد بشار بل ربما اجزموا أن هذا أمر مجرد منزه عن الخطأ وهو تأيد بشار لماذا لأن الامبرياله تأيد المعارضين وإنها تحت سيطرة الجماعات الإرهابية كجبهة النصرة وستحسم المنطقة للإخوان كما يريد الامريكان وبداية الصراع الطائفي .
ربما أكون مؤيد لبعض من هذه الرؤى ولكن لنتروى قليلا في حكمنا تعمدت أن يكون جزء كبير من الموضوع في حكي قصة الحراك الشعبي في سوريا لتوضيح عدة أسباب وهي أولا : لم ينهي بشار الأسد هذا الوضع من أوله بوضع إصلاحات مقنعه بل استخدم القوة المفرطة فأدي لانضمام الكثيرين لهذا الحراك .
ثانيا : لم يكن معارضة الامبرياليه للحراك الشعبي في البداية ملحوظ بل كان هناك شبه تجاهل تام منهم اللي أن سمح لهم الأخوة الغير طائفيين المناضلين بأن يبدأو في إدخال الطائفيين والصراع الطائفي للمعادلة .
ثالثا : تعمد بشار في فعل مذابح ضد الانسانيه في المناطق ذات السيطرة السنية والاستهانة بعقيدة البعض مثل الفيديو الشهير (قول لا اله الا بشار) فبشار هو من استدعي الطائفية لسوريا .
رابعا : لا يجوز لأي إنسان ما بالك بيساري ان يؤيد من قتل وتسبب في قتل ما يقارب من نصف مليون وتهجير أربعة ملاين مواطن وسجن ما يعلو المائة ألف والتعذيب وخلافه لمجرد انه يعاني من هستريا من شيء ما يسمي الامبرياله في حين إن الامبريالة هي من تستغل هستريته في تدعيم قوتها .
خامسا : نحن كيساريون لا نمانع في تقديم أرواحنا وتجنيدها من اجل القضية الأنبل ولكن بالتأكيد من الخطل أن نؤيد جرائم ضد أبرياء من اجل القضية فالقضية لاتحقق يتأيد الجرائم بل تحقق بتجريم الجرائم ونبذها ومحاربتها بكل الطرق السلمية وغير السلمية .

ولحساب إن كان بشار بينه وبين الامبرياليه تناقض رئيسي او تكتيكي علينا أن نقارن بينه وبين احد الطغاة ولنعتبره الرئيس الراحل محمد حسني مبارك . وهذه الأسئلة هي
هل شهدت سوريا اقتصاد وطني وحالة من التشاركية الوطنية ؟ الإجابة لا (مثل مبارك)
هل رأسمالية سوريا رأسمالية دولة أم رأسمالية رجال أعمال وهناك خلط بين السياسة ورجال الأعمال ؟ الإجابة هناك خلط واضح وسيطرة أسرية مثل رامي مخلوف وال الأسد وو وهذا لا يختلف مع مبارك .
هل يعاني المواطن السوري من نفس المشاكل الاقتصادية للمواطن المصري ؟ الإجابة نعم فالمواطن السوري يعاني من الفقر والبطالة وسوء الخدمات الصحية والتضخم وانخفاض مستوي المعيشة مثل مصر أيضا .
هل بشار الأسد خاض معركة من اجل تحرير المناطق المحتلة باعتباره رئيس قومي ؟ الإجابة لا لم يستخدم بشار الأسد 1. % من ما استخدمه أمام شعبه في تحرير هضبة الجولان بل فضل في كثير من الاحيان التفاوض الواضح والصريح في حين انه يعرف خطورة هضبة الجولان بالنسبة لإسرائيل وأيضا باعتبارها جزء من التراب السوري وهو جزء محتل ووجب علي أي مناضل أن يحارب من اجل هذا الجزء من تراب الوطن ضد الكيان الصهيوني ولكنه لم يحارب وهذا مالم يفرق عن مبارك كثيرا كل ما فعله بشار أن استخدم كروت ضغط علي إسرائيل وشخصيا أراها أشياء لا تختلف كثيرا عن السماح بالأنفاق ولكن مضاف عليها هجوم لفظي علي إسرائيل وأمريكا .
لا تجنوا علي المواطن السوري بجرائم بشار بل الحل بالابتعاد عن الصراع الطائفي المعرضة سوريه للدخول فيه وبدل من تأيد بشار الذي سيساعد تواجده حيا علي قتل الآلاف الآخرون واستمرار وجود عناصر الإرهاب والعناصر الطائفية بل الانتهاء من هذه الفترة وبداية شحن المواطن السوري للمعركة الأهم والتي لن يندم كثيرا إذا دفع من اجلها دماء أخري المواطن السوري فهو يعلم انه سيدفعها سيدفعها بهذا الحال وهو الصراع الرئيسي الصراع الطبقي فالمواطن السوري مهيأ لخوض هذا النضال الآن بسبب زيادة الأوضاع الكارثيه وعدم وجود بنية تحتيه وتشريد وتهجير مئات الآلاف والمصابين والمعذبين وهؤلاء قضيتهم هي ما ستنهي علي الصراع الطائفي من جذوره وعناصر النصرة وغيرها . فالنصر للشعب في النهاية لا لبشار ولا لأي طائفي أو مجرم .





#محمد_حمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك....عامان على التنحى...سيحكم التاريخ علي و علي غيرى بما ...
- اليسار العربى.. هل قادر على النهوض؟


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمدي - الازمة السوريه وفقدان البوصله والاتجاه .