أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد حمدي - اليسار العربى.. هل قادر على النهوض؟














المزيد.....

اليسار العربى.. هل قادر على النهوض؟


محمد حمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 17:53
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قبل نحو شهر أصدر نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كتابا بعنوان" اليسار العربي رؤيا النهوض الكبير.. نقد وتوقعات"، ويقع الكتاب في خمسة فصول تحوى معالجة مطولة لواقع اليسار العربي وأزمته ودوره وفعاليته النظرية والسياسية، وقراءة متغيرات العالم، وانعكاساتها على مجمل الحالة العربية، فكريا ونظريا، وعلى اليسار العربي بشكل خاص، إضافة إلى رؤية حواتمة لتطوير النظام السياسي الفلسطيني، ومعالجة الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، وتوحيد اليسار الفلسطيني، وتطوير الفكر الماركسي بتطور وقائع الحياة والاكتشافات العلمية وتراكم الخبرات الميدانية، مع إطلالة على واقع اليسار العربي، من خلال الجبهة الديمقراطية في أربعين عاما.
وقبل أيام استضافت دمشق اجتماعا استثنائيا للأحزاب الشيوعية في العالم، شاركت فيه أحزاب من 45 دولة، بالتزامن مع الصعود الكبير للأحزاب اليسارية في أمريكا اللاتينية قبل عدة أعوام، مما يعطى إشارات على مراجعات داخل قوى اليسار العالمية، ورغبة في العودة أكثر قوة على مسرح السياسة الدولية والعربية.
ورغم أن حركة اليسار في العالم أصيبت بضربة قاصمة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991، في أعقاب المراجعات التي أجراها الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، لكن محاولات إعادة إحياء أو بعث قوى اليسار لم يكتب لها النجاح في نهاية القرن العشرين، بسبب التحديثات التي أدخلها المفكر البريطاني أنتوني جيدنز على الرأسمالية بأفكاره التي عرفت باسم الطريق الثالث.
وتبنى الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير هذه الأفكار بشكل واسع لخلق ما يعرف بالرأسمالية الرحيمة، بالجمع بين أهم ما يميز الرأسمالية وهو حرية السوق، وأهم ما يميز الاشتراكية وهو العدالة الاجتماعية.
وأدت هذه الأفكار إلى تراجع كبير لليمين الكلاسيكي في أوروبا وأمريكا، لصالح اليسار الغربي الأوروبي الجديد الذي اندفع في توقيت واحد ليسيطر على الحكم في خمس عشرة دولة أوروبية.. لكن الغريب أن اليسار العربي التقليدي ظل بعيدا عن التغييرات التي تحدث في أوروبا وأمريكا، ربما لأن تطوير الأفكار اليسارية جاء هذه المرة من الغرب وليس من الشرق كما اعتدنا!
لكن العالم الذي بدا أكثر إنسانية، "أو هكذا جرى تسويقه في ظل تحالف كلينتون بلير المدعوم أوروبيا" سرعان ما تعرض لنكسة كبيرة بصعود اليمين المسيحي في الولايات المتحدة أو ما يعرف باسم المحافظون الجدد، مما خلق رياحا يمينية عالمية ضربت العالم كله، وساهمت في صعود اليمين الديني والسياسي في الكثير من الدول العالم، قاضيا بذلك على انتعاشة اليسار الأوروبي الجديد، أو أي محاولة لسيادة رياح الاعتدال في العالم الثالث المكتفى منذ سنوات بسياسة رد الفعل دون أي جهود لتطوير أفكاره ومسلماته السياسية.
ورغم كتاب نايف حواتمة والكثير من الكتابات الأخرى والمؤتمرات والمراجعات فإن اليسار العربي لا يزال تائها، وربما في جانب كبير منه نخبوي بعيد عن الشارع الذي يموج بالحركة ويسعى إلى التغيير، ويبدو أن اليسار العربي غير قادر على مواكبة هذه التغييرات، لأن قياداته في معظم العالم العربي لا تزال تنتمي إلى حقبة الاتحاد السوفيتي السابق.. تحافظ على أفكار قديمة وغير قادرة على تطوير مثل هذه الأفكار أو ابتكار آليات مختلفة للتعاطي مع عالم تغير كثيرا.. وشوارع عربية لم تعد كما كانت في الستينات والسبعينات، وبالتالي يمكن أن نغير عنوان كتاب نايف حواتمة من رؤية النهوض الكبير لليسار العربي إلى تساؤل: هل اليسار العربي قادر على النهوض؟!




#محمد_حمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد حمدي - اليسار العربى.. هل قادر على النهوض؟