أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود - ( قابيل ولعنة بغداد )














المزيد.....

( قابيل ولعنة بغداد )


شعوب محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 23:09
المحور: الادب والفن
    


( قابيل ولعنة بغداد )

منذ متى أحسب يا حبيبتي الخطى على الطريق
أحس في مفاصلي,
وفي دمي,
وفي فمي الحريق
أخاف أن يشتعل العالم مثل كرة المطّاط
أخاف أن يصاب بالفالج والإحباط
أخاف من وحش يقيم لعبة,
مدائناً في الأرض :
من خلاصة الكبريت ,
والزئبق , والحريق
ليحصد الإعجاب ...؟!!!
أخاف من هندسة المهندس الطامح أن ينشأ في برّية المسيح
مدينة الألعاب ... !!!
ها هو فوق البرج في زاوية المرصد يا أحباب
يكاد أن يسقط من شاهق فوق الحبل في الضباب
أقلقني , وأقلق الاُسرة ...!!! يا حبيبتي
أحس إنّ الأرض
يخنقها الهباب
أفرّ للبراري
في ليلة المحاق
ربابتي , أنيستي تصاب
بالعقم يا أحباب
في كلّ يوم كان فوق رأسي الغراب
ينعق في المساء
وفي صباح جمعتي
يلبّد السماء بالنعيق
اُحسّ في جلدي وفي سمائ الحريق
أفرّ للبراري
لكنما الغراب
ينعق في الصبح وفي المساء
فتارة أغفو على قلق
وتارة يحكمني الأرق
فأمسك الرباب
أعزف كي أنسى نعيق ذلك الغراب
يجر يا حبيبتي من خلفه
آلاف أطنان من الخراب
وكلّما أدور منذ آدم وآدم
وشبح الغراب
يبحر في روحي ,
ويجري في دمي
صرت أحس الوهن والإعياء
أرفض يا حبيبتي الركود في دوّامة القلق
أخرج من نفق
لأحسب الشهور والأيّام
أجلس في المقهى ,
وقلبي مثل عصفور يظلّ يرقب الغراب
أخاف أن يخرج من قمقم عفريت ,
أعود تعباً وسنان
أبحر في الزمان
أدورحتى لا أطيق الأرض
والعالم الخفيّ
في كرة الديجور
وحدي هنا أسير
أرسم فوق الورق السطور
أخاف أيدهمني
خارج قوس النور
أصيح يا عرّاب
إلى متى يطبع اُفقي مثلما الخفّاش ؟
الشّبح الغراب
أبني من البلّور في شواطئ العالم ,
في سواحل البحار
عمارة المستقبل البهي
في زمني الشقي
أخاف أن يعود
في سمة الحرباء والرجيم
مرّت بنا عهود
سيوف أهلي كلّها
مدفونة في متحف قديم
وفي دمي تغلي, وتغلي تلكم الأحزان
من بعد ما مرّ على بستاننا الشيطان
وخلّف الخراب
هتفت يا أحباب
كان هنا يلوّث التراب
يعجز عنه البحر أن يزيل
ما علقت فيه من القذارة
أنزل في (حلبجة)الأهوال
وفرّ كالأرنب يا سيّدتي
يوم هوى التمثال
وصهل الجواد
في ساحة التحرير
قلت غداً اسير
من قوسك الاخضر يا بغداد
( لسور بكين , لنهر الكنج )
مرتمساً أصيح يا فرات
أديت نذري
عادت لا لحياة
وخطوةُ فخطوة أسير
والف الف خطوة والف
و فوق رمل ناعم يحمل في سماته الحرير
وكان يوم جائنا البشير
هتفت يا بغداد
الف قطار يحمل الفرح
وبسمة الاطفال
وزغردات نسوة العراق
من قبل ما يحصل في بلادي الخراب
كان هنا الغراب
في ساحتي وملعبي
وفي بيوت اخوتي
ما سلمت امي ولا اختي ،وحتى بائع الخضار
اقول للسمسار
اكشف كتاب الفتح
واقرأ بقايا الشرح
وانظر الى وجهك في المرايا
وشاهد السبايا
فهل ترى في وجهك الموشوم...
ولوحك المثلوم :- غير صورة الشيطان
مازال هابيل هنا مدفون
ومخرز الشيطان
في عيونه مغروز
علامة لأخر الزمان
تبقى ،ويبقى الشاهد الانسان
في حبة القمح,وفي الثيل و الاوراق
وفي لحاء الشجر المقتول والأغصان
وكل ماء دجلة والموج في الفرات
يلعن (قابيلك) يا بغداد
ويلعن الاحفاد....

شعوب محمود
2013-اذار-16



#شعوب_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنقودية الخوف


المزيد.....




- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود - ( قابيل ولعنة بغداد )