أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبداللطيف زرغيلي - دور التعاونيات في التنمية المحلية















المزيد.....

دور التعاونيات في التنمية المحلية


عبداللطيف زرغيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 23:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


دور التعاونيات في التنمية المحلية
"حالة تعاونيتي دار الضمانة والنجاح لإنتاج وتسويق
النسيج التقليدي بمدينة وزان"

مقدمة:
توفر التعاونيات للمواطنين فضاءات تنسجم مع واقعهم اليومي يمتهنون في إطارها التنظيمي أنشطتهم في مجالات شتى، إقتصادية وإجتماعية وتربوية. كما تساعدهم هذه التنظيمات على الإندماج في الحياة العملية، من خلال تفعيل مبادراتهم ومشاريعهم ولو بإمكانيات محدودة وتكوين متواضع. وهذه هي الميزة الأساسية التي تدفع الخبراء والمنظمات الدولية والمهتمين إلى إيلائها أهمية خاصة، اعتبارا لكونها تشكل ورشا تضامنيا مستمرا يجمع بين الطموح والواقعية والتشاور، بما يجعل فئة من السكان حاملي المشاريع ينجدبون إليها لإنجاز مشاريعهم.
ولاشك أن الفلاح أو الصانع (الحرفي)، الذي يعمل بمفرده يعيش مشاكل مرتبطة أساسا بضعف المدخول، ومشاكل التموين وغلاء المواد الأولية، وقلة الموارد المالية، ومشاكل أخرى مرتبطة بالإنتاج والتسويق وإكراهات الظرفية الإقتصادية. لذلك، يبقى الحل الملائم هو تجميع المجهودات في إطار تعاوني.
والتعاونية هي جماعة من أشخاص طبيعيين اتفقوا ان ينضم بعضهم إلى بعض لإنشاء مشروع يكون الغرض منه أن يتيح لهم وحدهم الحصول على المنتجات والخدمات التي هم في حاجة إليها، ويقومون بأنفسهم بتدبير هذا المشروع من خلال أجهزة فعالة داخل التعاونية، كالجمعية العامة والمجلس الإداري واللجان ومراقبة الحسابات، وفق المبادئ الأساسية للتعاون المبنية على قيم التضامن، المشاركة، الديمقراطية والشفافية .
لقد لعبت سياسات الدولة دورا كبيرا في تشجيع العمل التعاوني بقطاع الصناعة التقليدية بمدينة وزان خلال سنوات السبعينات، بوضع تشريعات وتنظيم الأسس التعاونية والمساعدة في التمويل وتأطير التكوين والتعاون. لكن العمل التعاوني بالمدينة عرف انتكاسة بعد هذه المرحلة، حيث لم تؤسس أية تعاونية. ويعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى تغير منظور الدولة في التوجهات والسياسات الاقتصادية والتنموية بعد الشروع في تطبيق التقويم الهيكلي سنة 1983. حيث تناقص الدعم المادي والمساعدات التقنية والتجهيزات، في ظل التوجهات الجديدة التي تستند على تقوية المبادرة الحرة واقتصاد السوق. وانعكس هذا سلبا على طموحات الصناع التقليدين في تأسيس تعاونيات من جهة، وتخبط التعاونيات القائمة في مشاكل التسيير والصراعات ما بين أعضاء التعاونيات، من جهة أخرى.
لكن مع ذلك، استمر العمل التعاوني بمدينة وزان، رغم تراجع دعم الدولة له، ليظهر تحول اقتصادي جديد بعد سنوات التسعينات متمثل في العولمة والتنافسية، لتظهر معها صعوبات أخرى خاصة بالنسبة للمقاولات غير المهيكلة وخطر تقليص أمد إستمراريتها، مما دفع بالعديد من المقاولات والشركات إلى ابتكار صيغ تكيف جديدة للارتقاء بمستوى أدائها. لتظهر من جديد أهمية الصيغة التعاونية، باعتبارها صيغة المقاولة التي تتوفر على أسباب الفعالية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي.
من هنا تبرز أهمية مواكبة العمل التعاوني بقطاع الصناعة التقليدية بمدينة وزان، باعتماد بيداغوجية تشاركية بهدف الرقي بالتعاونيات إلى مقاولات حديثة مؤسسة على مبادئ العقلانية والمردودية ومرتكزة على متطلبات المشاركة الحرة والشفافية والديمقراطية.
وقد احتفظت مدينة وزان ببعض وظائفها الاقتصادية التي تطبع خصوصيتها كالصناعة التقليدية، والتي تشغل 24٪ من الساكنة النشيطة المشتغلة بالمدينة. وسنحاول التطرق لبعض التنظيمات المهنية المتواجدة بالمدينة، للتعرف على خصوصيات هذه المقاولات التعاونية.
وفي معرض هذا المقال سنحاول التعرف على واقع التعاونيات بوحدة مجالية محدودة هي مدينة وزان. وسنتطرق إلى حالة تعاونيتين لإنتاج وتسويق النسيج التقليدي بالمدينة، بغاية معرفة الآليات المتحكمة في تطوير هذه التنظيمات المهنية والرفع من مكانتها الإقتصادية والإجتماعية.
I - تعاونية دار الضمانة لانتاج وتسويق الخرقة الوزانية:
تعاونية دار الضمانة لانتاج وتسويق الخرقة الوزانية بمدينة وزان، واحدة من بين تعاونيات الصناعة التقليدية النشيطة بالمدينة وبالجهة ككل. بحيث تجاوزت العمل الفردي، وإكراهاته المتعددة وسلبياته المختلفة. لتشق لنفسها مسارا تصاعديا بفضل استعمالها وسائل تقليدية وأخرى شبه عصرية لإنتاج وتسويق المنتوج التقليدي.
وسائل تقليدية موروثة عن الأجداد، اللذين إبتكروا وأبدعوا في فن حياكة الخرقة الوزانية، وأخرى شبه عصرية حصلت عليها التعاونية من مندوبية الصناعة التقليدية بالمدينة. كما تمكنت التعاونية من إضافة حصص جديدة في رأسمال التعاونية 2000 درهم للعضو، خلال جمعها العام الأخير وإدماج منخرطين جدد. وهي مجهودات شارك فيها الجميع تنم على روح التضامن، المسؤولية الجماعية، الديمقراطية في إتخاد القرارات، والعمل الجماعي. فهي تجربة تروم إلى تحسين الوضعية الإقتصادية والإجتماعية للأعضاء والمساهمة في التنمية المحلية والجهوية والوطنية.
والإستطلاع التالي يقربنا أكثر من هذه التجربة ومحاولة تكتيفها مع الصناعة التقليدية الأخرى، سلبياتها، إيجابياتها، فوائدها، انعكاساتها...
تعتمد ساكنة المنطقة في معظمها على الأنشطة التقليدية، سواء كانت فلاحية أو صناعية. وتعتبر الصناعة التقليدية، خاصة الإنتاجية مصدر رزق لعدد كبير من الحرفيين. ولقد تمكنت تعاونية دار الضمانة للخرقة الوزانية من قطع أشواط مهمة منذ تاريخ تأسيسها من طرف 54 عضوا في سنة 1977. وأهم ما يميز التعاونية، هو التشبث بالإنتاج التقليدي أثناء عملية إنتاج الخرقة الوزانية ومنتوجات أخرى جديدة، خصوصا وأن المنطقة تتوفر على مواد أولية مهمة من الصوف التقليدي. كما لمس الأعضاء تحولا إيجابيا كبيرا تحقق بفعل تنويع المنتوج.
حياكة الخرقة الوزانية







تستغل التعاونية مقرا بمركب الصناعة التقليدية بمدينة وزان لإنتاج وتسويق المنتوج التقليدي، ويبقى عبارة عن محل ضيق بالنسبة للتعاونية قياسا مع كميات المنتوج التقليدي. ولعل أهم ما يميز هذه التعاونية هو أن عملية الإنتاج تتم بواسطة ألات تقليدية. فالمنتوج يكون ذا جودة عالية، لكن المردودية فهي ضعيفة، كما أن الأعضاء المتعاملين مع التعاونية يشعرون بطول وقت عملية الإنتاج.
يتميز المنتوج التقليدي بمدينة وزان بجودة عالية، وبإنتاجية تختلف كمياتها حسب فصول السنة. فكمية المنتوج التقليدي ترتفع في الفصول المطيرة وتنخفض في الفصول الحارة. إذ تختلف كميات المنتوج التقليدي من شهر لآخر، فمثلا خلال شهر أكتوبر حتى ماي يكون المنتوج مرتفعا ويصل إلى حوالي 60 خرقة في اليوم كمتوسط، وتنخفض هذه الكمية إلى النصف خلال الفترة ما بين يونيو إلى شتنبر. أما بالنسبة لثمن الخرقة فيتراوح ما بين 250 إلى 700 درهما، حسب نوعية المنتوج.
ما يلاحظ هو إنخفاض الإقبال على المنتوج التقليدي، إذ أنه لم يعد له تلك المكانة المهمة في الحياة اليومية لساكنة مدينة وزان والأرياف المجاورة لها. ونتيجة لإنخفاض عملية الرواج التجاري والتسويقي للمنتوج التقليدي يتأثر عدد كبير من الحرفيين في مصدر رزقهم وقوتهم اليومي. فمشكل تسويق المنتوج التقليدي بالنسبة للتعاونية يبقى مطروحا بشدة، نظرا لضعف الإقبال على منتوج التعاونية، سواء في المعارض أو الأسواق الأسبوعية، أو من خلال الأجانب الدين يزورون المدينة خلال فترات مختلفة من السنة، مما يفرض على التعاونية بيع المنتوج للتجار التقليديين الدين يستفيدون من مختلف القيم المضافة.
وإدا كانت تعاونية دار الضمانة لإنتاج الخرقة الوزانية قد استطاعت أن تصمد وأن تؤسس لثقافة المقاولة التعاونية، وبشروط مهنية وبمردودية لابأس بها، فإن الأعضاء لهم طموحات أكثر في المستقبل، لتوسيع الاغراض وبناء المقاولة التعاونية الحقيقية والحديثة في نفس الوقت والولوج إلى الإنتاج المنظم واستعمال التنميط المحكم والتسويق بطرق حديثة على الرغم من تحدياث السوق.
II - التعاونية النسائية النجاح للزرابي التقليدية:
تعتبر التعاونية النسائية "النجاح لانتاج وتسويق الزرابي التقليدية" تجربة واعدة بمدينة وزان، حيث تراهن على مؤهلات المواد الأولية الطبيعية، والموارد البشرية المتمرسة والمنتوجات ذات الجودة العالية. إنه التالوت الذي يعطي شحنة قوية لنساء المنطقة نحو إنجاح مشروعهم التعاوني المرتكز على قيم التضامن، المسؤولية، الفعالية، العمل الجماعي، والديمقراطية في إتخاذ القرارات ونهج إستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، نحو توسيع المشروع ليكون منفذا اجتماعيا يروم تحقيق الإندماج الاجتماعي والإقتصادي والمساهمة في التنمية المحلية.
إنه طموح مشروع لمنخرطات التعاونية اللائي اقتنعن بالأسلوب التعاوني وخوض تجربة مليئة بالتفاؤل نحو المستقبل. والمميز لهذه التجربة هو تبنيها من طرف مجموعة من النساء، فنحن بصدد الحديث عن تعاونية نسوية مائة في المائة لإنتج وتسويق الزرابي التقليدية.
انطلقت التعاونية منذ تأسيسها بخطى ثابتة تسير من طرف مجلس إداري مكون من 12 أعضاء برأس مال اجتماعي بلغ 80.000 درهم. ويشتغلن بمقر يوجد بمركب الصناعة التقليدية منذ 1967 مستعينات بآلات تقليدية (مرمات حديدية) وضعتها رهن إشارتهم مندوبية الصناعة التقليدية.
ويحتوي المقر على كميات كبيرة من المواد الأولية، عبارة عن خيوط مختلفة الألوان وخزين للمنتوج التقليدي. كما يحتوي على قاعة صغيرة، بها كراسي وطاولة، اتخذت منه التعاونية مكتبا لها، يحتوي على كل الوثائق الإدارية والمعلومات المحينة لكافة المنخرطات وبطائق فردية لكل عضوة تهم ساعات العمل والمساهمات المالية. تتكلف رئيسة التعاونية بإدارة هذه المقاولة التعاونية.
ومن جهة أخرى، إستفاذت التعاونية من دعم مالي وصل إلى 25 مليون سنتيم كهبة مقدمة من طرف مؤسسة محمد الخامس، حيث كان الهدف من هذه المساعدة هوفتح باب جديد أمام هذه التعاونية لإنتاج وتسويق الزربية التقليدية.
أ - طريقة العمل بهذه الوحدة:
كباقي تعاونيات إنتاج وتسويق الزرابي، فإن طريقة العمل داخل التعاونية تعرف تنظيما خاصا ومحكما. فالإشتغال يبدأ بطريقة جماعية بحكم أن كل ثلاث منخرطات، يشتركن في إنتاج زربية واحدة من خلال إستعمال ألة واحدة (المرمة). والعمل بالتعاونية يبدأ من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الخامسة بعد الزوال، مع وجود نظام للمداومة ما بين المتعاونات بحكم أن المتعاونات ينتمين كلهن لمدينة وزان.
وتختلف كمية إنتاج الزربية، حسب قانون السوق المرتبط بقلة أو وفرة الطلب. وإذا ما أخذنا كمثال للكمية المنتجة من الزرابي خلال الأسبوعين الأولين من شهر يناير من سنة 2009، فإن هذه الكمية لكافة المتعاونات حسب رئيسة التعاونية فهي 15 زربية. كما يتم إنتاج داخل هذه التعاونية مختلف أنواع الزرابي (الرباطية، الأطلسية، الهوطلين...).
نسج الزرابي بمدينة وزان







ب - مسالك التسويق:
جانب التسويق بالنسبة للتعاونية يطرح مشكلا. فمنذ تأسيسها سنة 1966، وهي تقوم بإتباع طرق تقليدية للتسويق إما عن طريق عرض المنتوج داخل التعاونية، علما بأن غالبية ساكنة مدينة وزان لا تعرف بوجود هذه التعاونية، أو إنتظار زبناء يأتون من خارج المدينة، وأحيانا قليلة يتم الإنتاج تحت الطلب. فهذه التعاونية لم تستطع الدخول في شراكات مع جهات مختلفة لتسويق منتوجها. كما أنها لا تعتمد على إستعمال طرق مختلفة للترويج لمنتوجاتها. ويبقى المشكل الكبير هو المنافسة الحادة التي تلقاها هذه التعاونية التقليدية من الزرابي المصنعة بطرق عصرية.
أما فيما يهم سياسة الائثمان المتبعة من طرف المقاولة التعاونية، فهي تصل إلى 400 درهم للمتر لكل زربية، ويختلف هذا الثمن حسب الطلب. ويتم بيع حوالي 9 زرابي كمتوسط خلال الشهر، يضاف الثمن المحصل عليه من بيع المنتوج إلى صندوق التعاونية.
ج -أنشطة أخرى خارجة عن الغرض الرئيسي للتعاونية:
تحرص تعاونية النجاح لإنتاج وتسويق الزرابي على الحضور والمشاركة في التظاهرات المحلية، الجهوية والوطنية، والوقوف على كل جديد يهم إنتاج وتسويق الزرابي. حيث تشارك في أغلب فعاليات المعارض التي يتم تنظيمها على المستوى المحلي والجهوي.
خاتمة:
تشكل التعاونية إطارا تشاركيا للعمل عن قرب في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية. وتشكل قناة لنشر الثقافة المقاولاتية والوعي بالحقوق والواجبات، وإنه لمن الطبيعي أن تكون بمثابة ملتقى للنقاش واختلاف الرأي بين المتعاونين إذ لا تنمية دون حوار جاد وبناء. وإذا كان من المفروض في التعاونية أن تكون مؤسسة منفتحة على التشاور والإنصات ومرتكزة على الشفافية والمساواة، فإن مجموعة من الإكراهات لا زالت تعيق تدبيرها ونموها خاصة بمدينة وزان، منها إنتشار الأمية بين صفوف المنخرطين، الشيء الذي يضعف حسن تسييرها وتدبيرها. كما أن عدم وعي المتعاون بدوره داخل هذا التنظيم يفرز تصرفات ضد مصالح الجماعة المتضامنة، كمنافسة التعاونية التي ينتمي إليها وعدم الوفاء بالإلتزامات عند استحقاقها، مما يؤدي إلى زعزعة الوضع الإئتماني لهذه الأخيرة وينقص من إشعاعها المحلي والجهوي. وعلاوة على ما سبق، فإن عدم الإلمام بمبادئ التسيير وتقنيات التسويق وعدم إشراك التعاونيين في إتخاذ القرارات على مستوى أجهزة التسيير وعدم تطبيق القانون والحرص على توازن الحقوق والواجبات، يجعل المقاولة غير قادرة على مجاراة مثيلاتها من المؤسسات والإضطلاع بدورها التنموي. بينما يشترط لإحترام قواعد الحكامة، باعتبارها أسلوب حديث في ممارسة التدبير اعتماد التعاونيات على مقاربات تستمد مقوماتها من العلاقات الداخلية بين أجهزتها، وبين هذه الأخيرة والمتعاونين لتساعدها على ضبط منهجية التدبير وتوظيف الوسائل المادية والبشرية والتقنية والقانونية المتاحة لتحقيق أهدافها المرسومة .
فإلتزام هذه التعاونيات المتواجدة بمدينة وزان، بإحترام مبادئ الحكامة الجيدة يعتبر عاملا حاسما لتوسيع قاعدتها وتقوية مكانتها الإجتماعية والإقتصادية. ويمر أساسا عبر تحسين ظروف العمل التشاركي المبني على الحس التنافسي وجودة المنتوجات، وبث روح التضامن والتعاون بين منخرطي التعاونية وترسيخ روابط واضحة وتقاسم الأدوار وإرساء مبدأ المراقبة والشفافية في المعاملات، والعمل على استبعاد كل الأفكار الخاطئة عن مفهوم التعاون الذي يجنح نحو الاتكالية، ونشر بالمقابل الثقافة الحقيقية للتعاون ومزاياه الفعلية على المستوى المهني والتدبيري. بالإضافة إلى القيام بحملات تحسيسية بأهمية تنظيم التعاونيات المهنية، وتقديم دعم لوجيستيكي وتكويني لهذه التعاونيات.
فهذا الإلتزام سيمكن هذه التعاونيات من تأطير عملها والمساهمة في التنمية المحلية. ولدعم هذه الحكامة على مستوى المقاولة التعاونية يتعين على الجهات المسؤولة من جهتها، الإسراع بإخراج القانون المتعلق بالتعاونيات إلى حيز الوجود، ووضع برامج تكوينية في مجال الحكامة وتقوية دور لجان المراقبة والإفتحاص وإحداث نظام للتحفيزات وإيجاد معايير للقيام بشراكات معها حول برامج للعمل.






ملحق البطاقة التقنية الخاصة بالتعاونيات
بطاقة رقم 1
• الإسم: التعاونية النسائية النجاح لحياكة الزرابي
• القطاع: الصناعة التقليدية الإنتاجية
• الصنف: الحياكة والنسيج
• تاريخ التأسيس: 1966
• العنوان: مركب الصناعة التقليدية بمدينة وزان
• بعض المؤشرات الإقتصادية:
- عدد الأعضاء: 12 مساهمة و30 متدربة
- رأسمال التعاونية: 80.000 درهم
- رقم المعاملات: 140.000 درهم
- التشغيل الدائم: 20
- التشغيل المؤقت: 16
- المنتوجات: الزرابي بكل أنواعها
• المستوى التعليمي: ضعيف
• التكوين التقني: متوسط
• السن: ما بين 16 و60 سنة
• مجلس الإدارة: ليس لديه أي تكوين في ميدان تدبير وإدارة التعاونيات
• تقنيات المحاسبة: متوسط
• التخطيط: غياب الرؤية المستقبلية
• مالية التعاونية: عدم القدرة على الإدخار
• التقنيات المستعملة: غياب الإحترافية وطغيان الأنماط الإنتاجية التقليدية
• تسويق المنتوج: طرق تقليدية
 ملحوظة: إستفادة التعاونية من دعم مؤسسة محمد الخامس.
المصدر: الجرد الميداني لسنة 2011.
بطاقة رقم 2
• الإسم: تعاونية دار الضمانة للدرازة بوزانية
• القطاع: الصناعة التقليدية الإنتاجية
• الصنف: الحياكة والنسيج
• تاريخ التأسيس: 1977
• العنوان: مركب الصناعة التقليدية بمدينة وزان
• بعض المؤشرات الإقتصادية:
- عدد الأعضاء: 54 عضو
- رأسمال التعاونية: 173.400 درهم
- رقم المعاملات: حوالي 530.000 درهم
- التشغيل الدائم: 87
- التشغيل المؤقت: 68
- المنتوجات: الخرقة الوزانية، العلم الوطني،...
• المستوى التعليمي: ضعيف جدا
• التكوين التقني: ضعيف
• السن: ما بين 30 و80 سنة
• مجلس الإدارة: ليس لديه أي تكوين في ميدان تدبير وإدارة التعاونيات
• تقنيات المحاسبة: جيد
• التخطيط: غياب الرؤية المستقبلية
• مالية التعاونية: وجود القدرة على الإدخار
• التقنيات المستعملة: غياب الإحترافية وطغيان الأنماط الإنتاجية التقليدية
• تسويق المنتوج: طرق تقليدية
 ملحوظة: لم تستفد التعاونية من أي دعم.
المصدر: الجرد الميداني لسنة 2011.



 باحث في وحدة الدكتوراه، "إعداد المجال والتنمية الترابية"، جامعة إبن طفيل كلية الأداب والعلوم الإنسانية، القنيطرة.

[email protected]



#عبداللطيف_زرغيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبداللطيف زرغيلي - دور التعاونيات في التنمية المحلية