أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كريم الهزاع - ماهية النضال














المزيد.....

ماهية النضال


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 15:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لماذا نعلق خلاصنا ونربطه بالآخر ، ونطلب منه أن يخلصنا ولايكتفي بخلاصه ؟ لماذا نريد منه كل شيء ونحن لانفعل شيء ؟ لماذا يختزل البعض تاريخ النضال ويشكله حسب أهواءه ومسطرته الخاصة ؟ فعلاً شيء غريب ، والغريب جداً لدى البعض ممن يدعون الثقافة ويحيكون غطاء وساوسهم بما يشبع رغباتهم الخاصة ولايعرفون كيف يفرزون الأحداث ومحطات التاريخ ، ويختصرون رموز التاريخ ويفصلونها على مقاساتهم الخاصة دون نظرة شمولية لحركة التاريخ وتاريخ النضالات في العالم وشخصية المكان ، النضال واحد أيها السادة في كل مكان بالعالم ، والإنسان هو الإنسان في كل مكان ، ومن هذا التاريخ علينا أن نتعلم الدروس واختصار تاريخ النضال وأختزاله باسم واحد من رموز النضال أو ثلاثة هو أختزال وبسترة للمواقف والتحولات ، دون النظر للخارطة العالمية بشكل شمولي ، والبحث عن أخطاء المناضلين من أجل النيل من قاماتهم الشامخة ، بقصد أو دون قصد هي نظرة قاصرة ، متناسين أن الهواء الذي نتنفسه يحمل معه بعض الغبار والفيروسات ، هكذا هو قانون الطبيعة والكون ، لذا يجب أن تكون لدينا نظرة متأملة وبعيدة ، والنضال ليس في مسرب واحد ، إذ يتعدد بالكفاح الإجتماعي والسياسي والإقتصادي للخلاص من الحصار ، و حتى في البحث عن معرفتنا علينا إلا ننظر بعين واحدة ، وحين نرثي أحد المناضلين نرثيه بشكل إنساني بعيداً عن مسطرة اليسار واليمين والعلمانية والليبرالية إلى آخره من المسميات والإيدلولوجيات ، يظل الإنسان فوق كل هذه التسميات ، وخلاصه بالمحبة والسلام وتحقيق العدالة للجميع ، المافيات وحدها من تريد أن تستحوذ على كل شيء ، وكل شيء يجب أن يؤول لكروشها المتخمة ، والفائض ترميه في عرض البحر لكي تتحكم بالبشرية وبرقاب الناس ، و " ما يؤلم الانسان هو ان يموت على يد من يقاتل من اجلهم " كما يقول جيفارا. والمقصود بكلام جيفارا ليس القتل المادي فقط ، بل المعنوي ، حينما يطعن أحدهم بتاريخ النضال ، ويحتقر المناضلين ، فقط لأنهم ليسوا من بني جلدته ، أو لإسباب كثيرة واحدة منها بأنه يدعي بأنه " لامنتمي " ولا يناصر سوى الفردانية كمثال ، دون أن يعلم بأنه ينتمي للخواء ، أن كل خطاب أيها السادة لايخلو من بنية تفكير أو نسق أو إنتماء بشكل أو آخر ، وعلى الأقل فهم معادلة الوجود ، وأن هناك صراع دائر على هذه الأرض بين الخير والشر ، بين الخلاص والتحرر والرأسمالية المتوحشة ، التي تدغدغ مشاعر البعض بالأوهام والأقنعة اللامعة إلى أن يتم سحبهم للمقصلة ونحرهم عليها بفعل الأستهلاك والقوى الناعمة ، وديمقراطيات شكلية هشة هنا وهناك لاتعترف بحقوق الإنسان ولابمطالبه ، لأنها تريد أن تستحوذ على كل أنواع السلّطة ولايشاركها أحد فيما تستحوذ عليه ، لذا عليك أن تعرف بأن من يناضل من أجل خلاصه في الشمال وأنت في الجنوب أو العكس هو يناضل من أجلك أيضاً ، حتى وأن كان بعيداً عنك ، وعليك أن تعرف بأن القضاء عليه يعجل بمجىء الدور عليك ، لكي يلتف الحبل حول رقبتك دون نصير ، وبنظرة شمولية للعالم الآن ، نراه يعيش حالة مخاض وتحولات كبيرة ، في كل بقاع العالم من أقصاها إلى أدناها ، وهو صراع أبدي مابين قوى الخير والشر ، مابين الحرية والعبودية ، وأدوات النضال كثيرة أبحث عنها لكي تعرف خلاصك ، وتعرف معنى وماهية النضال بشكل جيد ، وكما يكون هناك أدوات جديدة للنضال يوجد هناك أدوات جديدة لقوى الشر ، ومنها " القوة الناعمة " ، وهو عنوان كتاب لجوزيف س ناي، القوة الناعمة: وسيلة النجاح في السياسة الدولية ، محمد توفيق البجيرمي (مترجم) ، وكذلك كتاب قديم قرأناه منذ زمن بعيد ، كتاب " الإنسان ذوالبعد الواحد " لهربرت ماركيوز ، جورج طرابيشي ( مترجم ) ، والذي يتحدث فيه عن إستلاب الإنسان وفقدانه لحريته بسبب وهم التعددية في ظل خيارات تصب في نهاية الأمر في خانة العبودية ، بسبب ثقافة الإستهلاك التي تنهب روحه وعقله وسقوطه تحت ضغط الدعاية المبرمجة الموجهة من قبل قوى الرأسمالية المتوحشة ، والتي تتعمد قبل أن تقدم نموذجها بتحطيم كل النماذج الأخرى والأفكار والسياسات والرموز وتضخيم الأخطاء وتعميمها على التجربة بكاملها دون ترك فرصة لمعرفة نتائج التجارب ومخاضاتها وشخصية المكان لها ، وكما أسلفنا سابقاً متناسين أن الهواء الذي نتنفسه يحمل معه بعض الغبار والفيروسات ، هكذا هو قانون الطبيعة والكون ، وفي عصر الميديولوجيا أصبحت فرصة " غسيل الأدمغة " متطورة جداً وفاعلة أضعاف المرات عن الزمن الماضي بسبب مؤثراتها التقنية والتي يتحكم صنّاعها بمستهلكيها اللاهثين وراءها دون توقف أو لحظة تأمل أو قراءة عميقة وفلترة للأشياء ، لقد تطوّر سلاح " الجيبيولوتيكا " وقفز قفزات خطيرة وأخذ مسميات وأسلحة جديدة ، وعن كيف يدير الغرب حروبه الجديدة سأترككم مع هذا الرابط الذي يتحدث عن هذه الوسيلة ، وعن " الدولة الفاشلة " المنخورة و " بؤر الأشتعال " :
http://www.youtube.com/watch?v=uji4Yu5lnko

وعن لماذا يطالب الشعب الأمريكي وشعوب العالم بديمقراطية أشتراكية كما هي في الدول الأسكندنافية ، هذا الفيديو يتحدث عن توزيع الثروة في أمريكا ، والدول التي تتبعها في منظومتها الأقتصادية :
http://www.youtube.com/watch?v=GjVko-DMeF4

محبتي البهية .



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغماضة عين
- أنها روحي المبتورة .. وطني
- المكنسة : الديمقراطية وحقوق البدون في الكويت
- الأنترنت كتب مرثيتكم الأخيرة
- الثقافة والحرية في الوطن العربي والكويت .. إلى أين ؟
- علي السبتي : السياب قبل حالات الهلوسة كتب رسالة وطلب مني أن ...
- المخرج المسرحي سليمان البسام : حتى المهرجانات اخترقت من قبل ...
- هل مات كرومويل ؟ فلنشنقه أذن ! ..
- وداعاً الطاهر وطار ... صرختك باقية للأبد
- عرس البغدادي
- نستولوجيا الحضور والغياب
- الجذمور والمسامرة الدولوزية النيتشوية
- مسامرة دولوزية
- مسامرة نيتشوية
- نعم .. الأرز للكويتيين فقط
- نعم صحيح يا دخيل الخليفة
- افعل للغير ما تودّ أن يفعله الغير لك
- المثقف العضوي ومعنى الضمير
- قوة الفرد في التغيير والحتمية التاريخية
- دور الفرد في التغيير والوعي الجمعي


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كريم الهزاع - ماهية النضال