أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الانسان آلة من الدم واللحم قابلة للبرمجة والتطوير والتحديث














المزيد.....

الانسان آلة من الدم واللحم قابلة للبرمجة والتطوير والتحديث


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 13:30
المحور: المجتمع المدني
    


العرب ما زالت عقليتهم بدائية

عقلية الانسان البدائي تمتاز بالرتابة والنمطية والتقليد والثبات لانها تفسر الاشياء بصور ثابتة وهمية بعيدة عن الحقيقة اذ لا تمتلك الكفاءة والقدرة الذهنية على معالجة المعطيات الحسية معالجة حسابية سريعة ونوعية ودقيقة نظرا لضعف الخلايا العصبية وقلة كفاءتها ولضعف الشبكة العصبية وقلة كفاءتها ايضا
الانسان البدائي ذو القدرات الذهنية المحدودة والتجربة الحياتية المحدودة يتميز بقلة الوعي وضعف الادراك والاستيعاب والفهم ويجد صعوبة بالغة في فهم الاشياء واستيعابها نظرا لغياب البرمجة العصبية اللازمة لتحليل المعلومات الواردة من المحيط المعيشي وفهمها واعطاء القرار بها
فكل جديد وحديث وغريب غير نمطي وغير معتاد وغير تقليدي يسبب له استفزازا غير مرغوب به فيتولد لديه الخوف ويحس بالوحشة وبالتهديد لحياته وكيانه واحيانا يحس بالاهانة وانحطاط الكرامة وذلك تبعا للتاثير للشيء المستحدث شدة ونوعا وتركيزا وكما
من الصعب على دماغ الانسان ان يستحدث برنامجا او منهجا فكريا جديدا لان طبيعة تركيب الدماغ تميل للنمطية والادمان ولذا فمن السهل جدا على الدماغ ان يدمن على برنامج فكري او منهج معين لا يحتاج الى جهد عصبي كما البرنامج الحديث المتطور او الارقى من ذي قبل
لهذا نجد ان الافكار الغيبية المشتقة من الخيال والوهم والصورة والحلم والتي لا تحتاج لجهد عصبي لانتاجها تنتشر بسهولة في صفوف المجتمع ويتم تبنيها في عقلياتهم مكان الافكار المادية ( العلوم الطبيعية ) ذات الزخم والكثافة المعلوماتية والمعطيات الحسية والادراكية والتمييزية التي تحتاج جهدا عصبيا كبيرا من الدماغ لاعادة تموضعه وترتيب عملياته وتحفيز نشاطه بالحالة القصوى وتطوير ذاته وتنمية قدراته وتشكيل وبناء قدرات جديدة وتوسيع مجالاته العملياتية وزيادة كفاءته الانتاجية كما ونوعا وذلك كله بالاستفادة من محفزات الطبيعة المحيطة عن طريق الحركة التفاعلية الانتاجية وعن طريق المدخلات للجسد كالغذاء والهواء والماء وغيرها
وكلما كانت الطبيعة متشكلة ومتنوعة ومتغيرة ومتحركة بعناصرها كالخضرة والماء والشمس والهواء ومحتويات الارض والسماء كلما عملت على تحفيز الدماغ والجهاز العصبي والجسد بكل اعضائه وتراكيبه على التطور والنمو والرقي الوظائفي والتركيب العضوي ( الفسيولوجي )
فنجد بان الدماغ من الصعب ان ينمو ويتطور بمعزل عن نمو الجسد بكافة اعضائه وتطوره كون الدماغ جزء اساسي من الجسد
الانسان يتطور بشكل كلي عصبيا وعضليا وتركيبيا وعضويا بتوازن وتناسق وتناسب طبيعي متوازي
عناصر التطور للانسان هي تشكيلات الطبيعية ومكوناتها ( البيئة المعيشية ) ودرجة تفاعله معها ونوعية هذا التفاعل ودرجة تفاعله مع نفسه ونوعية هذا التفاعل وهذا الثالوث التطويري التنموي التحديثي يتترجم في منظومة عملية الانتاج والتي تسير على خطوط المعرفة والعلم والمهارة والتقنية والعلاقة التبادلية الاجتماعية ذات المصالح والمنافع الضرورية لصنع الحياة الامثل والارقى
ففي اطار منظومة الانتاج ينمو ويتطور الفرد بالتوازي مع نمو وتطور المجتمع فتظهر الشخصية الفردية بمنظومتها الخلقية والسلوكية ومنهجها وطريقة عيشها وكذلك تظهر الشخصية الاجتماعية العامة بمنهجها وخلقها وسلوكها ( الشكل الحضاري للمجتمع الانساني )
نخلص من هذا العرض والتحليل الى ان الانسان عبارة عن آلة من الدم واللحم قابلة للبرمجة والتطوير والتحديث كي تعطي نتاجا افضل ينعكس على وجودها بالرفاهية والرخاء
وعليه فان الانسان يتوجب توفر قدرات فسيولوجية به لاستيعاب البرامج الحياتية الراقية المتطورة كي يعطي نتاجا راقيا متطورا حديثا فيتحسن مستوى عيشه ويرقى ليحصد الرفاهية والرخاء والسعادة
الخوف من كسر نمطية الفكر والسلوك ومنهج العيش هو من صفات العقلية البدائية التي لا تمتلك قدرات المنطق التجريدي وقدرات المعالجة الذهنية للمعطيات الحسية ذات الدلالات المادية المحيطة
ومن هنا فان العرب بحكم تركيبهم الجيني والفسيولوجي فهم متخلفون نتيجة بيئتهم الصحراوية الخالية من محفزات النمو والتطور
العرب بحاجة الى فترات تاريخية كبيرة لتوفير فرص التطور لهم للوصول الى مستوى الانسان المعاصر



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تجليات افكاري في سكرة بعيد المراة
- يوم تفاعلي قضيته مع المرأة في عيد المرأة العالمي
- في عيد المرأة تحتاج المراة للحب والتكريم والسعادة والهناء
- احب النساء حبا حضاريا ليس حب نزوة غريزية او تسلط او تملك
- هل المرأة العربية مؤهلة لممارسة الحرية ؟
- انا والمرأة سيان في مجتمع الانسان يجمعنا الحب والحرية والاما ...
- لنعود الى رحم الطبيعة نسترجع روح الانسان ونولد مع الفرح
- ما اجمل المكان عندما تغمره الانوثة ويتجلى حب الانسان
- الغباء مقترن بالايمان والذكاء مقترن بالعلم والمعرفة
- حوار مع عشيقتي يعلمني فلسفة الحب
- هكذا انتم سلبيون مستهلكون نفعيون مغتصبون وها انا انسان طبيعي
- ليس كل من يشرب الخمر سكير او منحرف او حقير
- في يوم الحب العالمي علينا ان نتعلم فن الحب
- المراة ككيان في عقيدة الاسلام وثقافة العربان اقل من كونها حي ...
- بصمة وراثية وعقيدة دينية اسباب تخلف الامة العربية
- الانسان والمجتمع والوطن بالثقافة العربية والعقيدة الاسلامية
- التكفير شريعة والكفر منهج والكافر ضحية
- المجتمع الانساني والوطن قراءة في تاريخ العرب
- بشار الاسد نحن معك والى آخر رمق .. علمانيون ونفتخر
- مشاعر علماني بائس على هامش الحياة


المزيد.....




- روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- نيبينزيا لمجلس الأمن: أقل ما يمكننا ويجب علينا القيام به هو ...
- حملة مكافحة الفساد في الصين تطال النائب السابق لمحافظ البنك ...
- رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون - ...
- الجزائر: حان الوقت لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
- أكسيونوف يؤكد اعتقال كافة المجموعات التخريبية التي تم كشفها ...
- فاقمت معاناة النازحين.. مغردون يتفاعلون مع السيول التي ضربت ...
- ليكن صمود الأسرى وصمود الشعب الفلسطيني نموذجنا في معارك شعبن ...
- ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة: كيف يضر الاعتراف بدولت ...
- إسرائيل أمام مجلس الأمن: إذا اعتُمد قرار بمنح فلسطين عضوية ك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الانسان آلة من الدم واللحم قابلة للبرمجة والتطوير والتحديث