أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخلفيوي ابراهيم - البديل هو وعي تنظيمي حقيقي














المزيد.....

البديل هو وعي تنظيمي حقيقي


الخلفيوي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مشكلة اشباه "المثقفين" اليوم هي انه لم يعد هناك ابداع في المجالات الفكرية خصوصا في ميدان العلوم الانسانية! فسلطة السائد والمألوف من المفاهيم والجاهزمن القوالب لديهم جعلتهم اسرى وعبيد مفاهيم اكل عليها الدهر و شرب. ان لم يتحرر الفكر من سلطة السائد من القوالب الجاهزة فاننا لن نستطيع ابدا ان نرى و نكتشف المفاهيم التي بها نستطيع ان نفهم المستجدات و الظواهر الجديدة. فهذه المشكلة يعاني منها سواء "المثقف" اليساري او المثقف التقليدي. فالكل يناضل لاجل المستقبل! ولكن! اي طريق يريدون ان يسلكون؟! فالمثقفون التقليديون في المجتمع الاسلامي يرون مستقبلهم في ماضيهم السحيق. "عودة الاسلام"او عودة عصر الجاهلية وبالتالي عودة الماضى. ونفس الشيء يعاني منه المثقف المتمركس فيرى مستقبله في عودة لينين، ستالين...الخ.

ان المستقبل هو للماركسية ولكن ليست كاديولوجية او عقيدة جامدة. وما كانت ابدا كذلك! اذا عندما نتحدث عن عودة الماركسية لا نعني بذلك عودة الاحزاب الشيوعية التقليدية فهذه كانت ولازالت تؤطرها عقيدة جامدة مآلها الانبطاح و الموت.

فلنسائل اذا: ماهي الماركسية؟ يمكننا ان نقدم المئات من التعاريف و يمكننا ان نجادل في طبيعة كل التعاريف الا اننا لن نتجادل حول هذا التعريف: الماركسية في نفس الوقت هي نضرية لتفسير الفقر والظلم الاجتماعي في مجتمع راسمالي يسوده الاحتكار وتعبئة ضحايا هذا الظلم لاستعادة حقوقهم. ولا شك ان الذين لهم المام بالظروف التاريخية التي ظهرت فيها الماركسية في اوروبا سيتفقون معي على ان هذا التعريف يعبر عن جوهر الماركسية.

لتحرير الماركسية اذن من "سلطة السائد المتعفن " يجب اولا تغيير الزاوية. فبدلا النظر من زاوية موسكو او بيروقراطية"الحزب الشيوعي الروسي" في عهد ستالين الذي جعل كل الاحزاب الشيوعية امميا تابعة لتقلبات البيروقراطية الستالينية، عبر تدميره للاممية الثالثة. يجب رؤية الاشياء كما هي في شروطنا الاجتماعية الراهنة والعينية.

تشمئز عقولنا عندما نتابع المستجدات السياسية التي تطفوا على السطح حينما نرى ان النظال من اجل الوطن اصبح من خبر كان وكان النضال من اجله غير مرتبط بالنضال ضد هذا النظام. فبركة بعض المفاهيم اللاوطنية ك"الجهوية الموسعة" وتوسيع سياسة "الحكم الذاتي" في دهاليز المؤسسات الامبريالية و الانظمة الموكلة لها ليس الهدف منها الا تشتيت وتقسيم الشعوب للسيطرة عليها. وما يحز في نفوسنا ايضا تكاثر هذه "القبائل التنظيمية الجديدة" باسم "المدينة" او جمعية محلية معينة فنستدرك انه ليس غريبا ان يعود "المكبوت" مادمنا نعيش ازمة كبيرة على مستوى وعينا التنظيمي.


في الوقت الذي تتفاقم فيه المشاكل الاجتماعية كالفقر والبطالة و مشاكل اخرى نرى كيف يتم افتعال مشاكل هامشية بغية تصريف الانظار عنها.ولا مخرج من هذا المأزق الا بإعادة النظر في مسألة الوعي التنظيمي ! فلا يوجد وعي سياسي حقيقي بدون وعي تنظيمي حقيقي. فالانتظام داخل جمعية محلية مثلا يؤدي بنا الى وعي زائف مسجون داخل كهف "منطق القبيلة". والانتظام باسم الدين يؤدي بنا بالعودة الى الماضي السحيق. وخير دليل الصراع بين التنظيمات السنية و الشيعية. فالصراع بينهما غير مبرراخلاقيا لانه لا يتحدد بالمشاكل العينية الملموسة التي تعاني منها البشرية . والحل هو بناء تنظيم سياسي يمارس صراعه الطبقي المستقل وطنيآ وامميا.



#الخلفيوي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين وصل الحراك الشعبي بالمغرب؟؟
- -الاصلاح الدستوري- لا يكرس الا المزيد من الهجوم على السيادة ...


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخلفيوي ابراهيم - البديل هو وعي تنظيمي حقيقي