أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخلفيوي ابراهيم - الى اين وصل الحراك الشعبي بالمغرب؟؟














المزيد.....

الى اين وصل الحراك الشعبي بالمغرب؟؟


الخلفيوي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس صحيحا أنه لا يوجد لدينا خيار ما بين الموت البطيء الذي هو النضال الفئوي و القطاعي المار اطوني، المرهق والممل و الاستسلام لقوى الاسترزاق و التطبيع مع القضايا والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الشعب المغربي.

فالنضال من اجل تحقيق المطالب الاجتماعية يستوجب و يستلزم أولا وقبل كل شيء توحيد نضال الجماهير الشعبية بكل أطيافها و قطاعاتها. فلذلك أتت حركة 20 فبراير كإجابة تاريخية موضوعية لأزمة الأشكال النضالية التي خاضتها مجموعة من القطاعات والفئات الاجتماعية المشتتة زمانا ومكانا على المستوى الوطني منذ الاستقلال الشكلي.

قد اثبت شباب تونس ومصر منذ الثورة انه يوجد خيار ثالث وهو النضال والمقاومة المدنية المستمرة للاستبداد المطلق ولصناعة الخوف ولتثبيت القهر والفقر ولإعادة إنتاج القديم في ثوب جديد، فاستطاع أن يحقق بذلك مطلبا سياسيا و هو إسقاط نظام بن علي الذي كان يبدو مستحيلا ولكن لم يستطيعا كلا الشعب التونسي ولا الشعب المصري تحقيق مطالبهما الاجتماعية و الاقتصادية. لان تحقيق المطالب الاقتصادية و الاجتماعية رهين بالقطع النهائي مع التبعية الاقتصادية للامبريالية الأمريكية وأجندتها التي قادت ثورة مضادة. لم تكفّ قوى الثورة المضادّة عن المناورة من موقع رجعيّ ثابت مستعملة كلّ أشكال الخداع والأكاذيب والعنف المنظّم مستندة في ذلك على أجهزة سيطرتها الماديّة (بوليس سياسي، قمع المتصاهرين...) وهيمنتها الإيديولوجية (إعلام/خطابات مضلّلة ووعود زائفة.

علينا أن نستخلص الدروس مما حدث في تونس و مصر وما يحدث في كل العالم من اعتصامات و انتفاضات، و تجربتنا نحن كمغاربة في حركة 20 فبراير كي نعزز نحن كشباب مغربي مقاومتنا بشكل عقلاني للأشكال النضالية المزورة المفتعلة هنا و هناك التي لا تهدف في النهاية إلا إلى تمييع و تحريف مسارنا النضالي الذي دشناه منذ 20 فبراير2011 .

فسياسات الأنظمة القائمة في بلدان العالم تنسجم و المخطط الامبريالي اليوم الذي يروم قبل كل شيء إلى نوع من التطبيع مع المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية كالتطبيع الذي يتم مع الكيان الصهيوني. فعندما نندد بما يحدث في كل المناطق المغربية السياسات الهادفة إلي استغلال الأوضاع الاجتماعية المزرية لتصفية حسابات سياسوية فوقية وافتعال أطروحات شوفينية حقيرة لا تخدم إلا أجندة سياسية معروفة، فإننا لا ننكر عدالة المطالب الاجتماعية التي ترفعها الجماهير الشعبية في كل المناطق المغربية. وما يؤكد ما أريد أن أشير إليه هو هذا التناقض الذي بات مكشوفا لكل الجماهير الشعبية بين طبيعة التصعيد الميداني في الاحتجاجات الذي يصل في بعض الأحيان إلى شبه عصيان في بعض مناطق المغرب كالذي حدث مؤخرا في الريف مثلا و طبيعة المطالب التي تناقش في )الحوارات المحلية(. ولهذا يبدوا ان نضال الجماهير بسبب عفويته ينطلق كالأسد الثائر لكن سرعان ما يتحول الى قط اليف بسبب بعض ًالمثقفين ً المسترزقين المتلهفين الى الحوارات المحلية المشبوهة. كل ما يمكن ان نقوله في هذا الصدد هو ان العالم اليوم هو في حالة من الفوضى.

انظروا في ما يجري حولكم، وانظروا حول العالم .كل يوم نواجه المزيد من الحروب، المزيد من التخفيضات في الميزانية، والمزيد من العنصرية، والمزيد من الدمار البيئي. الأثرياء يزدادون ثراء والفقراء أكثر فقرا . وأولئك الذين في السلطة يريدون منا ان نعتقد ان كل هذه المعاناة أمر لا مفر منه بسبب الطبيعة البشرية. كما قيل لنا مرارا وتكرارا أنه لا يوجد بديل للوضع الراهن فالاشتراكية ماتت،و الثورة الحقيقية مجرد وهم.

أعلن المؤرخ بقلمه المأجور فرانسيس فوكوياما "نهاية التاريخ" بعد سقوط جدار برلين في عام 1989 وخلص إلى أن الرأسمالية تشكل "الشكل النهائي للأنظمة البشرية ".ولكن هل حقا الإنسانية محكوما عليها أن تعيش تحت أقدام نظام عنيف غير عقلاني يأتي على الأخضر واليابس؟ لا نعتقد ذالك، يوجد البديل ولكن يستحق قتال عقلاني ومنظم لأجله.

السبب الرئيسي الذي يدفع بمجتمعاتنا حول العالم إلى الانتفاضات و الثورات هو لاعقلانية هذا النظام. فلنتأمل مثلا الفارق الشاسع في المجتمع الرأسمالي بين الإمكانات والمقدرات الهائلة لإنتاج الحاجيات الإنسانية والواقع المعاش. والسبب الوحيد الذي يثبت هذا النظام هو عفوية ولاعقلانية الأشكال النضالية المفتعلة هنا وهناك .


الرأسمالية، هذا النظام المتأزم أصلا قد أجهز على كل المكتسبات التاريخية التي بنيت على أرضية الصراع الطبقي، يشن حربا ضروس ضد عمال وشعوب كل العالم، الحرب التي تستهدف تشتيت وتفتيت كل الأمم عبر توسيع سياسة الجهوية الموسعة والحكم الذاتي المزعومان. وخلاصة القول، حتى نتمكن من رصد الأزمة في شموليتها فان عند كل أزمة و التي هي أزمة متسلسلة، تلجا حكومات الدول الكبرى، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية إلى تصريف هذه الأزمة بالحروب و الإبادة وتقسيم الامم وصناعة الارهاب. ولعل وضعية العراق، فلسطين، السودان و سوريا خير دليل على ما أريد أن أروم إليه.



#الخلفيوي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الاصلاح الدستوري- لا يكرس الا المزيد من الهجوم على السيادة ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الخلفيوي ابراهيم - الى اين وصل الحراك الشعبي بالمغرب؟؟