أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابوذر ياسر - على هامش اعتقال احمد القبانجي: بدلا- من ان تعتلقوه اجيبوا على تساؤلاته














المزيد.....

على هامش اعتقال احمد القبانجي: بدلا- من ان تعتلقوه اجيبوا على تساؤلاته


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 12:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يرمي احمد القبانجي عبر طروحاته الجريئه حجرا" في الماء الراكد ويخترق فضاءات ويطرق ابواب لم يتجرأ احد من داخل المؤسسه الدينيه على اختراقها او طرقها او مجرد الاقتراب منها.
ويحاكم القبانجي الفكر الديني الاسلامي عموما" والفكر الشيعي خصوصا" حاملا معولا ثقيلا نأى الاخرون بنفسهم عن حمله خوفا" او نفاقا" او قصورا" في الفهم وإعمال الفكر.
فعلى صعيد الفكر الشيعي يطرح القبانجي الكثير من المؤاخذات والتساؤلات :
فالخلافه حسب رأئه شأن دنيوي وللناس الحق في اختيار حاكمهم وهويستمد شرعيته من اختيار الناس له وليس عبر نص مقدس وبهذا يكون ابو بكر الصديق خليفه شرعيا" في حين ان علي بن ابي طالب هو الامام فيما يتصل بالامور الدينيه.
ويسبر القبانجي اغوار احاديث الشيعه قاصدا" تهذيبها فكان كتاب ( تهذيب احاديث الشيعه) نقضا" للغالبيه العظمى لهذه الاحاديث التي تحظى بالقداسه لدى رجال الدين والمرجعيات الشيعيه.
ولا يوفر القبانجي موضوعة ( المهدي المنتظر) فيلقى الكثير من ظلال الشك على شخصية محمد بن الحسن مستندا على ماهو متوفر من الروايات التاريخيه ويميل دون ان يكون جازما الى غالبيتها.
وينفي القبانجي موضوع عصمة الانبياء والائمه فيصيب في مقتل اهم العقائد الشيعيه التقليديه كما ينفي وجوب اداء الخمس وهو الفرض الذي ينفرد به الفقه الشيعي.
وينبري القبانجي لاعادة قراءة الموروث الديني ومسلماته الاساسيه :
فلا اعجاز لغوي في القرآن والكثير من نصوصه يكتنفها اشكال اخلاقي او علمي .ويورد الكثير من الامثله ويطرح من التساؤلات بلغت من الجرأه حدا" غير مقبولا" بنظر الكثيرين:
فلماذا ينتصر الله لقريش وهي مشركه ويسلط غضبه على ابرهه المسيحي المؤمن بالله ؟ ولماذا يعاقب الله قريه باطفالها ونساءها وشيوها لان مترفيها افسدوا فيها وهو القائل( لاتزر وازرة وزر اخرى)؟
ولحل كل هذه الاشكالات يطرح الفبانجي مفهوما" جديدا" للوحي ويجعله وحيا" معنويا" لا كلاميا" ويصبح النص المقدس الافكار التي استوحاها النبي من الله وصاغها وفقا لثقافة عصره.
وتأسيسا" على ذلك يدعوا القبانجي الى اعادة قراءة النص المقدس وفقا" لثقافة هذا العصر فجاءت دعوته الى مساواة المرأه بالرجل ونبذ العنف وتسفيه وجوب مقاتلة المشركين .
ويذهب القبانجي بعيدا" فيعيد فهم الطقوس الدينيه ويضعها في سياق جديد باعتبارها وسيله لتقويم الاخلاق وليست غايه في حد ذاتها .
ان القبانجي قرأ ..............ثم فكر.............ثم تساءل .........فلماذا يعاقب بالاعتقال؟
الم يأمر القرآن باستعمال العقل وليس تعطيله؟
ورغم اختلافي او اتفاقي مع ماطرحه القبانجي الا اني ارى ان اعتقال القبانجي هي وصمة عار في جبين الدين التقليدي المتزمت ودليل على عدم قدرته على الحوار ورد الحجه بالحجه.



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات ملتاعه الى حسناء شاميه
- الى فراشتي الجميله ذات المخالب
- وطن
- الزمن الجميل
- نفق و ضوء
- هل يصح اعادة تقييم الشخصيات التأريخيه؟
- نداء الى القوى والشخصيات المدنيه العراقيه
- لنعترف اننا ساذجون
- عادل امام يكذب على الجمهور: لماذا خرج مئات الالاف من المصريي ...
- أبي كان شيوعيا-
- مساج
- تقييمان خاطئان لماحدث في 14 تموز 1958 في العراق
- هل يكرر الامريكان اخطاء الاتحاد السوفياتي السابق في محاولته ...
- دمشق...حبيبتي
- خاصة الناس وعامتهم
- اضراب النحل
- أبي
- الطائر المهاجر
- الى متى يستمر التصفيق ببلاهه للربيع العربي المزعوم؟
- اسئله مشروعه من وحي ( الربيع العربي)


المزيد.....




- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابوذر ياسر - على هامش اعتقال احمد القبانجي: بدلا- من ان تعتلقوه اجيبوا على تساؤلاته