أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي - عثمان أيت مهدي - عن المرأة في ظل الدولة المستبدة والإسلام السياسي..














المزيد.....

عن المرأة في ظل الدولة المستبدة والإسلام السياسي..


عثمان أيت مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 19:33
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    


الرجولة للذكر وللأنثى كذلك.

سيدتي إلهام مانع:
لا أريد لملف المرأة أن يتحول إلى قميص عثمان، يستغل سياسيا لضرب الدين، أو الأنظمة السياسية. كما لا أريد له أن ينطبق عليه قول القائل: "من أخفى داءه مات به". لأن الحقيقة مرّة توارثها الأبناء عن الأباء. الموضوع المطروح حقيقي وشائك، يجب أن يعالج بهدوء وموضوعية، لا إفراط فيه ولا تفريط.
أعلمك سيّدتي أنّني لست متخصصا، لا في علوم الشرع ولا في علم الاجتماع، لا أملك أرقاما عن هذه الظاهرة المتفشية في جميع أصقاع العالم، والسبب أنّ الظاهرة تعدّ من الطابوهات والمحرمات، فلا أحد يستطيع تقديم أدلة شافية وكافية عنها، لكن، أحبذ، وأتمنى أن لا أكون على غير صواب، أن يعالج الموضوع من زاوية الرجولة، وليس من زاوية الذكورة والأنوثة. أيْ، أريد لهذا الموضوع أن يطرح السؤال التالي: هل المرأة رجل؟ وهل الذكر رجل؟ أم أنّ الأنثى محكوم عليها أن تبقى امرأة إلى أبد الدهر، والذكر محكموم عليه بالرجولة إلى يوم يبعثون؟
عندما أرى وأشاهد سيدة الألمان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكتشف مدى ضعف الرؤساء الذكور في العالم العربي والإسلامي وكثير من بقية دول العالم. وعندما أشاهد رؤساءنا أكتشف مدى عظمة "النساء الرجال" في عالمنا العربي والإسلامي وكثير من بقية دول العالم. إنني لا أدافع عن الذكر ولا الأنثى، لأنّ معظم من في الأرض من الجنسين هم من الرعاع، والقلة منهما من الرجال الأشداء.
لا أشاطر رأي من يقول أن الإسلام ظلم المرأة، ولا أشاطر كذلك فكرة من يقول أن الأنظمة العربية المستبدة قد ظلمت المرأة. لأن كليهما الذكر والأنثى بيدق يستغل من طرف المسلمين المتزمتين المتنطعين، والسياسيين الوصوليين، المرتزقة، عند الحاجة ثم يقدم لقمة صائغة لعدوه، ليلقي حتفه.
كيف نفسر قوله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ: "الجنة تحت أقدام الأمهات". "أحب أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك" "أوصيكم بالنساء خيرا"؟ كيف نفسر تعلق الرسول بزوجته "خديجة" السيدة المحترمة صاحبة الأموال والتجارة؟ كيف نفسر قول عمر ثاني خلفاء الراشدين: "لقد أخطأ عمر وأصابت امرأة"؟ والقصص كثيرة والروايات متعددة.
وبالمقابل، كيف نفسر بيع المرأة لجسدها بثمن بخس على شاشات التلفزيون في بلد تحكمهم "أنثى رجل" أنجيلا مركل؟ كيف نفسر تحويل الذكر إلى أنثى، وتشجيع الزواج بين الذكران في بلد هو سيد العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، ويحكمهم "ذكر رجل"؟ بالرغم من أنّ كليهما رجل، إلا أنهما يستثمران في عالم الجنس، كما يستثمران في عالم الاقتصاد والصناعة والثقافة. أليس في الأمر خلل؟ ألا يعيش هذا العالم جاهلية ما دونها جاهلية؟ رغم تقدمه التكنولوجي والاقتصادي.
تقولون تحرش الرجل بالأنثى، وأقول تحرش الذكر بالأنثى، تحرش الرعاع من الجنسين لبعضهما البعض، ولا يستطيع أيّ منّا أن يقول تحرش الرجل بالرجل، أو تحرش الرجل بالأنثى، أو تحرش الذكر بالرجل، لأن الرجل سواء كان ذكرا، أو أنثى، صاحب مبادئ وأخلاق عالية، صاحب عقل نيّر وإرادة صلبة، والتاريخ يزخر بهؤلاء، لدينا بمنطقة القبائل لالة فاطمة نسومر التي قاومت المستعمر الفرنسي برجال أشداء، لم يقل أحدهم "لا يفلح قوم ولوا أمرهم لامرأة"، لأن لالة فاطمة نسومر "امرأة رجل".
لقد شاهد العالم على شاشات التلفزيون كيف تتدخل "امرأة رجل" لتنقذ متجرا يحاول أحد السراق الذكور سرقته، فتشبعه ضربا وشتما، ثم يفر السارق بخفي حنين. وشاهد العالم كيف يتمكن طيار "ذكر رجل" من إنزال طائرة فوق بحيرة وقد يئس من إصلاح عطب ألمّ بها.
ما يحتاجه هذا العالم هم الرجال من اللإناث والذكران، والقانون الذي يعلو ولا يعلى عليه، أمّا موضوع التحرش الجنسي، وظلم الذكر للأنثى، وعدم تولية الإناث مراكز المسئولية لأن العالم معظمه يفكر تفكيرا ذكوريا. هذه المسائل وغيرها ستبقى إلى يوم يبعثون سواء بأوروبا، أو أمريكا، أو غيرهما، ويبقى القانون فوق الجميع، وأقصد هنا، القانون الإلهي أو القانون الوضعي.

عثمان أيت مهدي
27/02/2013



#عثمان_أيت_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أسعدك يابنيّ لأنك ولدت في بلاد الصقيع!
- أتغيير للبدلة أم تغيير للإنسان؟
- عن التشاؤم والعبثية من جديد


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي - عثمان أيت مهدي - عن المرأة في ظل الدولة المستبدة والإسلام السياسي..