أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر كاظم المعموري - احزاب تقتل شهداؤما














المزيد.....

احزاب تقتل شهداؤما


ياسر كاظم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مر التاريخ ومن خلال السيرة الواردة عبر المتواتر من النقل ان الامم والشعوب والاحزاب والحركات الثورية تمجد شهداؤها وتحتضن ذويهم وتعتز بهم وهم معرفين لدى هذه الجهات في سجلات من نور بكونهم اللبنة الاساسية االتي تدعم البناء الهرمي وهم الاساس التي تستند اليه جذور هذه الاحزاب والشريان النابض الذي يدعم شجرة المكون بالاضافة الى ان عبق الشهادة يمنح هذه الاحزاب اللون والطعم والرائحة الزكية .
الذي دعاني للخوض في هذا الموضوع حوارية حدثت امامي تتضمن نقاش واضح وصريح بين اثنين ينتمون الى حزبين مختلفين ، الاول كان ينتمي الى حزب البعث المنحل ، اما الثاني ينتمي الى احد الاحزاب التي قمعها نظام البعث والموجودة حاليا في السلطة ولديه سبعة شهداء والده واعمامه .
والحوارية كما يلي :-
الاول يسأل : ماذا تعمل ؟....
الثاني يجيب : مضمد في مستوصف صحي ..
الاول : هل حصلت على شهادة ؟...
الثاني : نعم بكلوريوس ..
الاول : انا اعلم انك كنت في النظام السابق تعمل مضمد ولازلت الى الان تعمل مضمد بالرغم من حصولك على البكلوريوس ؟..
الثاني : نعم ......
الاول : واخوتك ماذا يعملون ؟....
الثاني : اثنين حراس بعقد منذ عام 2004 وواحد موظف وواحد استشهد بعملية اغتيال من قبل مجموعة ارهابية ....
الاول : ماذا كان يعمل الشهيد ؟..
الثاني : عامل في محل لبيع المواد الغذائية ..
الاول متعجبا ! ماهذا الذي يحصل معكم ؟ اين ذهبت تضحياتكم ؟ ألا تستحقون ان يكون لكم دور واولوية بمواقع المسؤولية ؟...
الثاني : وقد بدت عليه علامات الخجل .. نحن راضون والحمد لله ...
شعرت ان هناك غشاوةٌ على عيني وقد ازاحها هذا الشخص بحديثه .. تبادرت في ذهني عدة اسئلة ! هل هؤلاء حقاً ابناء الشهداء ؟ وماقيمة الشهادة لدى هذه الاحزاب؟
واستذكرت الاحداث التي تدور في الساحة السياسية وكيف ان احد مكونات الشعب العراقي وهم اقلية يثيرون ضجة عارمة الهدف من ورائها واضح وصريح للقاصي والداني واجندنها الخارجية والداخلية مكشوفة وعلنية والذين هم اغلبيتهم كانوا ادوات قمع بيد نظام البعث الفاشستي !.....
هل هذا هو التهميش ؟.. أم الذين يتآمرون في مايسمى بساحات الكرامة وقد قطفوا ثمار صيدهم في الماء العكر على حساب هذا الشعب المظلوم ؟....
الامر الملفت للنظر اكثر وحقيقةً ادهشني ! ان مجلس الوزراء قرر قبل ايام تثبيت كافة الضباط المشمولين بأجراءات المساءلة والعدالة على ملاك وزارتي الدفاع والداخلية .. واود ان اوجه سؤال الى صاحب القرار هل هذه هي العدالة ؟...
وفي مقارنة بسيطة يتنضح ان هذه الاحزاب قتلت شهدائها مرةً ثانية بعدما قُتلوا على ايدي الجلادين والظلمة من خلال تهميش عوائلهم وتركهم عرضة للابادة امام الارهاب الاجرامي وتهميشهم في المجتمع من خلال القانون الوضعي الذي اوجدته هذه الاحزاب متنكرين لقول الله تبارك وتعالى (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) صدق الله العلي العظيم .



#ياسر_كاظم_المعموري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يصحو الضمير ؟
- معدن الكبرياء
- قبلة العشق
- الدموع
- أفتقدكِ
- خير الكلام ماقل ودل في الاسلام السياسي
- الحقيقة
- أتتعجبي ! ..
- بلا عنوان
- اُحذركِ
- الباب
- استميحكِ عذراً
- تلميذة الحب
- هل سنعيد الكرّة؟
- رسالة الى من يهمه الأمر بعنوان (( الأمن الوطني ))
- الجاهلية بين الماضي والحاضر
- ليالي الخصام
- لست أدري
- احاديث الخاطر
- قصيدة بعنوان (( البلهاء ))


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر كاظم المعموري - احزاب تقتل شهداؤما