من كان منكم بلا خطيئة .. فليرميه بحجر

هاجر مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لا يمكن للعقل المحدود الاحاطة باللامحدود .. هكذا بدأ استاذي محاضرته في درس العقيدة .. واردف لذا لا يستطيع العقل البشري الاحاطة بالكون ... اخذت تدور في عقلي هذه المقدمة ورأيت بأنه وفقا لهذا المبدأ علي ان اقسم الاشياء الى محدود والى لا محدود كما قال استاذي .. وعلى هذا الاساس

فأن افترضت بأن العقل محدودا فهذا يبنى عليه الكثير من الاستنتاجات ومنها
ان على المسلم ان يسلم امره بيد شيخه ويرتاح .. كيف ذلك ببساطة نستقيل عن التفكير ونسلم عقولنا للشيوخ ..
منها ان الله صفاته محدودة نصوغها حسب فهمنا البشري للصفات لذا يصوره البعض على انه شاب امرد والبعض الاخر يقول بأنه يتمثل في جسد ..
منها ان عقلنا المحدود لا يمكن ان يستوعب الحكمة من ان للذكر حظ الانثيين لذا فأن على الانثى قبول النصف وفقا لقداسة الفكرة وعدم امكانية مناقشتها او الاحتيال عليها ..

منها ان عقلنا المحدود يجب ان يسلم بأن العبادة هي تلك الرياضة الجسدية التي يقوم بها الشخص خمسة مرات في اليوم لذا فأننا ملزمين على ان نقوم بآداء الصلاة وان كانت قد فقدت روحها وان كنا نسهو حين نمارسها او نتثاقل ,,

منها ان اسلم بأن الناس قد خلقوا طيبين بالفطرة او سيئين بالفطرة وهم لا يملكون على تغيير انفسهم سبيلا لذا فأن الطيبين يستعبدون الاشرار كما يفعل خاصة الله مع سائر المسلمين ..

ولكن عندما بحثت في اللامحدود رأيت الصفات والاشخاص والاشياء وحتى الله بشكل آخر .. الكون على سبيل المثال لا محدود ..
الله لا محدود الصفات ولا يمكن ان نحيط به بعقلنا المحدود لذا فأن القول بتجسيده هو فكرة بشرية .. تصويره على انه ذلك المنتقم السادي فكرة بشرية ..

الجنة ليست محدودة نعم لذا هي تتسع للجميع وليس لقلة من الاخرين .. الرحمة ليست محدودة وهي ليست كالرحمة التي نعرف لانها صفة آلهية .. المغفرة ليست محدودة .. وجدت اللا محدود اكبر مما يستوعبه عقلي كما قال استاذي لكن الفرق في التفسير .. وهذه هي قناعتي اليوم حول المحدود واللا محدود ..

القبنجي ذلك الرقم الصعب في المعادلة الاسلامية ومن هز اركان ابراج المشايخ والسادة العاجية .. هو مثلي آمن باللامحدود ولم يرضى بأن يتجسد آلهه في جسد كما يقول السلفية او ان ينزل الله تحفه الملائكة لينهي النزاع بين الاعور الدجال والامام علي في الكوفة كما ذكر المجلسي في مجموعة خرافاته " بحار الانوار " .. لم يؤمن بأن صفات الله جل وعلا محدودة رفض ان يسلم عقله بيد غيره ليفكر قرر ان يفكر وجاء في الزمن الخطأ .. وآمن بأن الدين ان وقع بالجمود فأنه سيندثر .. اقول لمن يحتجزه اليوم ولمن ايد احتجازه " من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر " .. وادعو من يقرأ مقالي هذا الى نصرته ولو بكلمة ,,

#هاجر_مشعل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات