أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر سالم الدليمي - الكلب الأحمر














المزيد.....

الكلب الأحمر


عمر سالم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 15:14
المحور: الادب والفن
    


كان عندنا كلبٌ أحمر
حين نرميه بحجر يركض بأقصى سرعة
يقفز الجداول ، يخترق النار
ينطلق في الدرب الطيني
عندما شاخ بعد سنوات لم يعد يستطيع الهرب
صار يفضل الحجر على مشقة الهرب
حتى حين دفعناه إلى الجدول
لم يسبح إلى الهواء
لم يحاول إنقاذ نفسه
غطس كحجر في ماء الشتاء البارد
بعمر الثالثة والثمانين كتب سعدي يوسف
((الغـيمُ فوقَ الـمَراكبِ أبيضُ .والورَقُ المتناثرُ في غرفتي أبيضُ . الضوءُ
أبيضُ.ذاكرتي تأفُلُ الآنَ ، بيضاءَ . لا نخلَ فيها ولا نهرَ ...
كلُّ النساءِ اللواتي مررْنَ على شرشفي، يرتدِينَ العباءاتِ بيضاَ.
سأبسِطُ كفّيَ بيضاءَ من غيرِ ســوءٍ . دمي أتخَـيّـلُُهُ أبيضَ.))
إنني حقاً أسمعُ هذا النداء وألبيه
لقد هربت من نساء كثيراتٍ
هربتُ لأنهنّ خائفاتٌ أو لأنهنّ أخفنني
لكنني حقاً أشعر بدمي أبيضَ الآن
في هذا الشتاء البعيد
لا طاقة لي بالهرب
بعد كل هذه العقود أتذكر
الكلب الأحمر يُحدّقُ بي وهو يغرق
لكأنه يرى الولد الذي دفعه إلى الماء
يلقى مصيراً كمصيره
العجز عن الهرب من الموت
لقد قام ناظم حكمت بهجاء جورج بيركلي
بسبب التفاؤل الماركسي
لكن الحقيقة إن الله احتاج إلى سبعة أيام
لخلق هذا العالم
لكنني خلال سبع ثوان أستطيع تدميره بالإنتحار
(( ما أطيبَ العيش لو أنّ الفتى حجرٌ
تنبو الحوادثُ عنهُ وهو ملمومُ ))
تميم بن مُقبل






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائنات خطرة
- الأقاليم هي الحل
- الإغتصاب و عيد الحب هذا العام
- الكتابة بوصفها خيانة للحقيقة


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر سالم الدليمي - الكلب الأحمر