أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد لطفي - الخديعه الكبري














المزيد.....

الخديعه الكبري


محمد لطفي

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 10:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


علي مر التاريخ ورجال الدين يمنعون عامة الناس من الحديث في الدين أو إصدار أحكام والتمعن في شئون الدين أو الذات الالهيه والسبب من وراء ذلك هو حكر هذه الوظيفة عليهم حتى تبقي مكانتهم محفوظة كرجال دين ، لان إذا تحدث الجميع في الدين فانه لا يكون رجال الدين دور في المجتمع وبالتالي ستزول مكانته بزوال الدور
لا يخفي علي احد أن وظيفة رجل الدين هي من الوظائف الاساسيه في أي مجتمع وان ما يتقاضاه من راتب هو اجر له حتى يتفرغ لمهنته ، لكن ما قاموا به رجال الدين علي مر العصور و في كل الأديان من معهم عامة الناس من التحدث في شئون الدين واقتصار الكلام عليهم هو ما يعرف بالخديعة الكبرى
الخديعة الكبرى هي إيهام رجال الدين لعامة الناس أنهم وبخلاف باقي البشر علي دراية ببواطن الأمور وأنهم علي صلة بالإله ، أو نهم ذو قدرات عقليه تجعلهم يبصرون ما لا يبصره الجميع
هذه الخديعة أو ما يزعمونه رجال الدين هو من العبث علي أي إنسان عاقل أن يصدقه ، فعلي افتراض صحة كلامهم فهل القدرات الخاصة تأتي لهم بالعمل كرجل دين أم أنها موجودة من قبل ؟ وهل قدراتهم الكبيرة توجد في كل وظائف حياتهم أم في العمل بالدين فقط ؟
سأتحدث عن الإسلام هنا لأنه ديني
نشر رجال الدين علي مدا التاريخ الإسلامي ( سواء كانوا فقهاء أو علماء أو شيوخ أو دعاه ) أفكار بين عامة المسلمين أن الحديث من الدين هي حكر علي رجال الدين ووضعوا لرجل الدين شكل معين ( ذقن و جلباب وعلامة صلاه ) وان هؤلاء الأشخاص بهذه المواصفات هما رجال الدين الإسلامي فمهما كانت موضوعية كلامهم أو مصداقيتها فان كل هذا لا يهم المهم هو الشكل
فقد جعل رجال الدين الإسلامي شكلا مميزا لرجل الدين ذو المصداقية وذو العلم الغزير رغم أن هذا الكلام عل عكس الواقع فلو افترضنا انك ذهبت إلي ميكانيكي سيارات ووجد ملابسه ممتلئة بالشحم والزيوت فان هذا ليس ضروري بأنه ميكانيكي ممتاز !!!
لكن المسألة تختلف في رجل لدين المسلم فإذا وجد رجلا ذو جلباب وذقن طويلة وعلامة صلاه كبيره فانه يكون عالم بالدين علي حد عقلية عامة المسلمين ، فأصبح العلم يتناسب طريدا مع حجم علامة الصلاة وطول الذقن !!!!!!!!!!!!
الأمر الأخر وهو عند البحث عن الذات الالهيه أو التفكير في الله وماهية الالوهيه فان رجال الدين المسلمين علي مدار التاريخ يمنعون التفكير أو مج الاقتراب من الذات الالهيه ، والغريب أنهم لم يمنعوا أنفسهم من ذلك بل انشاو عليم التوحيد وغيره من العلوم التي تتكلم في الذات الالهيه فهم حرموا الأمر علي عامة المسلمين وحللوا الأمر لنفسهم حتى يكتسبوا شهره من كتباتهم في الدين
الأمر لم يقتصر علي وضع شكل محدد لرجل الدين أو تحريم التفكير في بعض أمور الدين بل أن امتد إلي ابعد من ذلك ، فإننا نجدهم قد قصروا الفتوى عليهم مهما كان فساد الفتوى أو سذاجتها في بعض الأحيان فانه كافأو نفسهم بفساد فتواهم مستندين في ذلك إلي قول الرسول ( إذا أصاب فله أجران وإذا اخطأ فله اجر ) .
ما حدث في الإسلام حدث في المسيحية في العصور الوسطي في أوربا وسيطرة رجال الكنيسة علي أمور الحكم وكذلك الأمر سنجده في كل الأديان حتى وان كانت أديان غير سماويه
وفي النهاية أحب أشير إلي أن الدين ليس حكرا علي احد فمن حق كل شخص البحث في أمور دينيه والتحدث بها مهما كانت أفكاره متناقضة مع غيره من رجال الدين ، فهذا رأيه



#محمد_لطفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة القرار
- دين مسلمي بورما ودين مسيحي مصر
- قصيدة اصرخ
- لماذا سجن ألبير صابر ولم اسجن أنا
- فلنفعل ما نريد باسم الدين


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد لطفي - الخديعه الكبري