أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارا خسرو حميد - عشها يا صديقي... فلن تتكرر














المزيد.....

عشها يا صديقي... فلن تتكرر


دارا خسرو حميد

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 15:26
المحور: الادب والفن
    



انا الشيخ..أنا الشاب.
.أنا السهم..أنا القوس
أنا الدولة الخالدة ..
ألست أنا أنا..
بل أنا أنا. (جلال الدين الرومي)
في محطة ميترو موسكو ودعني احدهم، وفي طريق المطار أخرجتُ قلمي لكي اشطب أسمهُ في دفتر مواعيدي اليومية، أسترخيت على كرسي القطار وأنا متمعن في جمال المناظر و ذاكرتي بدأت بإعلان حداد الى اجل غير مسمى، هذه الذاكرة لا ترضى بقليل ولاتحب المكوث مع الصمت طويلاً، في المطار وأنا انتظر إقلاع الطائرة سمعت صوتاً يقول" الم أقل لك، إن لم تأت الى روسيا وتعيش فيها لم تستطع فهم مكامن دكتور جيفاغو "، أستدرت يميناً وشمالاً ولم أكتشف مصدر الصوت.
في هذا الوقت المتأخر من الليل لماذا أكتب، أكتب لكي أقول لك يا صديقي كفاك تشاؤماً، فلن تتكرر هذه التجربة، عشها وتعايش مع أحداثها، أملأ عينيك بهذه الالوان الدافئة لانها سوف تنفعك عندما تشتد المصائب، انسيت انهم قالوا الظلام حالك في تلك الدنيا ، أملأ عينيك و نورّ حياة الاخرين، لان عُمى الالوان تفشى بين العامة.
لاتتذمر ولا تهدر وقتي واستمتع معي عندما أكون منشغلا بصنع القهوة لك ولي، فبخار الماءِ تطاير من ماكنة القهوة نحو السماء في حال السكر و تواً انتهى من ممارسة الحب مع البُنِ.
وأنتي ايضا يا صديقتي الم تتعبي من تقمص شخصية المهرج؟
لاتستغربي من أسلوبي الحاد، لان زميلاتكِ اكتشفوا الحقيقة في متحف المعاصر في أستانبول، هل أنتِ شغوفة بمعرفة الحقيقة، أذن أكسري مراتكِ، وأحرقي جميع علب التجميل، وقومي بزيارة ذلك المتحف .
نحن جميعُنا معاً نكون أحلى تجربة فلا تفوتوا هذه الفرصة، ليس السعيد بيننا من هو مدمن على أستهلاك الطاقة، أو يُطقطق بحذائهِ على ممرات مجمع تجاري، وليس الساكن في قصرٍ من الرخام الا مغترب كئيب تبرأ منهُ الطبيعة.
لا تستعجل و لاترتبك، وأن استعجلت لا تخاف الم يقل جبرانٌ " أنا حي مثلك وأنا واقف الآن إلى جانبك فإغمض عينيك والتفت تراني أمامك" ، ها نحن نغوص في حُمر الشرابِ، عشها يا صديقي فلن تتكرر.
يا صديقي أبتسم، أبتسم، أبتسم و أرسم الابتسامة على جدران المنزل وعلى سيارات المارة، على كشك الطيور و أطبع أبتسامة عريضة على عشرات الاوراق، وعلقها بدل صورة الزعيم في صفوف مدرسة الابتدائية المجاورة لبيتك، لا تستأذن من مدير المدرسة عندما تعلق أبتسامتك على جدران الصفوف، لان المدير لايعرف سوى القسوة والنباح و طريق الجهنم، حاول ان تلونّ الجدران اينما ذهبت، بهذا قد تزرع أمل التغيير في عقول الاجيال.
ياصديقي سوف أختم حديثي برواية مشهد وقع معي:
في احد شوراع استنبول قرب جامع سلطان احمد كنت امشي مع والدي في احد الازقة المظلمة، رأيت أمرأة كبيرة في العمر وهي تنشر غسيلها امام باب بيتها الذي هو اشبه بكوخ مصنوع من الخشب، استدرت نحوها وقلت مساء الخير، التفتت الي نحوي وعلى وجهها أبتسامة عريضة وقالت مساء الخير.
من يدري من بادر في نشر الابتسامة على العامة في ذلك الزقاق، والدورعليك عشها فلن تتكرر يا صديقي.




#دارا_خسرو_حميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم يُقال بشأن فجرأوديسا
- كيف يرحل الطاغية1 بعد مرور 222 عاماً
- قصص قصيرة جداَ-جزء الثالث
- قصص قصيرة جدا-جزء الثاني
- قصص قصيرة جدا-جزء ألاول


المزيد.....




- -فوات الأوان- لمحمد أبو زيد: في مواجهة الوقت الذي أفلت
- صوت هند رجب: فيلم عن غزة يفوز بالأسد الفضي لمهرجان البندقية ...
- فيلم -هند رجب- يفوز بالأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائ ...
- جائزة الأسد الفضي لـ -صوت هند رجب- في مهرجان البندقية السينم ...
- -صوت هند رجب-... أبرز الأفلام المرشحة لنيل -الأسد الذهبي- بم ...
- أبكى الجمهور... فيلم التونسية كوثر بن هنية حول غزة مرشح لنيل ...
- فيلم -هجرة- للسعودية شهد أمين يفوز بجائزة -NETPAC- في مهرجان ...
- مهرجان البندقية السينمائي: اختتام دورة تميزت بحضور قوي للسيا ...
- -التربية-: إعادة جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة قطاع غزة في ...
- يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارا خسرو حميد - عشها يا صديقي... فلن تتكرر