المرأة , التحدي الاعظم لقوى التخلف

كاظم عريبي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 05:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

تنصب غالبية افكار وفتاوى القوى الظلامية على الشأن النسوي والتقليل من كينونة المراة ودورها في المجتمع تربويا واقتصاديا . وسياسيا ايضا .وعليه فان اية مواجهة لهذه الافكار انما تتم عن طريق تعزيز وتثبيت دور المرأة في المجتمع ودفعها وتوعيتها للتقليل من شأن الطروحات المتخلفة ودحرها على صعيد الواقع العملي . ويتطلب هذا السلوك او المنجى ان بساهم الرجل في خليته الاجتماعيه . اولا . قي الايمان والعمل بهذا المفهوم , وان تنطبق تكتيكات العمل في منظمات العمل المدني مع هذه الاستراتيجية تطابقا كاملا , ولعل الحجاب الذي طالبت به بعض القوى باسم الددين وفرضته على الناس تخويفا لهم من مخالفة تعاليم الرب , وترضية الرحمن قد استدرج المجتمع الى فرضه بالقوة واخراجه من دائرة الاختيار الى الوجوب قد قادنا الى تعرض المراة للسب والقذف والمحاكمة ايضا ان رفضته .. وكانت النتيجة بعد ان رضخ المجتمع للحجاب وتجذره الى ان تزداد المطالبة هذه المرة بفرض النقاب وصولا الى الغاء المرأة تماما من المجتمع . هذا جانب صغير ولكنه اساسي في افكار المتخلقين لسيطرتهم على الشؤون العامة وهو ايضا مدخلهم الخبيت لاحباط التمدن والتحضر في النواحي الاخرى وتحقيق مطامعهم الظلامية.
فحين اراد جمال عبد الناصر مجاورة الاخوان فاجتمع مع مرشدهم كان طلب الاخير منه ان يصدر قرارا رئاسيا بفرض الحجاب على المرأة المصرية .فيما كان اتاتورك ورضا بهلوي مؤمنين بان انتقال تركيا وايران الى عصر الحصارة سوف لن يتحققا الا بالغاء الحجاب فمنعاه بقوة القانون .والمجتمع العربي والعراقي بشكل خاص يواجهان هذا التحدي الرهيب بفرض القيود على المرأة لذا فان المواجهة الخقيقية لن تتم عن طريق القتال او الحراب وانما بتسفيه هذه الافكار والابتعاد عنها واعادة زهو المرأة وتألقها وترك الامر الى قناعتها الشخصيه في اختيار زيها .وليس كما نراها ملتفعة بالسولد وهي تناقش امور العباد في مجلس النواب واحدى يديها مغاولة الى عنقها تشد عبائتها على وجهها فوق كل ما تتحجب به .. او عندما نشاهدهن مجيطات بالرفيق العزيز ايو داود خلال جلسات مؤتمر رابطة المرأة العراقية لاحياء تلك الرابطة التي كانت احدى مؤسساتها " سافرة " جميل حافظ..

#كاظم_عريبي_العبود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات