برد شديد * وحي * وصلصلة جرس عنيد *

محمد بشير علو
ما زلتُ طالبا في مدرسة الحياة
(Mohammad Bachir Elou)

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 22:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عن عائشة قالت : لقد رأيته ينزل عليه الوحي * في يوم الشديد البرد فيغيب عن وعيه ويتفصد جبينه عرقا * على ذمة مسلم *
عندما جاء جبريل إلى قثم بن عبد اللات في غار حراء * وليس في الجبال الشاهقات * رجع إلى خديجة يرجف خوفا من العفاريت والجنيات *
فقال :
زملوني زملوني * غطوني * فغطوه * واحيانا كان يغمى عليه * كالمصاب بالصرعـِ أو كالمجنوني *

وقالوا : كانوا يرشون عليه الماء حتى يصحى * وهو مبلول من قدميه إلى الجفوني *

فسئلته السيدة خديجة : كيف يأتيك الوحي يا عيوني *

فقال : أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس * واحيانا كالطرقِ على الصحوني *

فأغيب عن الوعي * وأحيانا يتمثل لي ملاك فيكلمني *

فكان إذا نزل عليه الوحي * امتلكه الكرب وتربد وجهه * أي احمر بسواد * كالليل الخالي من النجومي *


وكان يُرقى من العين وهو بمكة قبل أن ينزل عليه الوحي والشجوني * وأن آمنة أمهُ رقتهُ من العين *



وقال لسيدة خديجة : إذا خلوت أرى نورا صوتا يناديني * أخشى أن يكون الذي يناديني تابعا من الجن الملعوني * فيُصيبني ما يشبه الإغماء بعد حصول الرعدة * كالبرق والرعد في شهر الكانوني *
الحلبي : كتاب * إنسان العيون *

قال : عمر ابن الخطاب وهو واقف على الباب * أنه كان إذا نزل عليه الوحي يُسمع عند وجهه دوي كدويِ النحل * وانفجار صواريخ ليس الامريكاني بل التايواني *



وعزف زيد بن ثابت وزاد نغمة في الطنبوري : أنه لما كان ينزل عليه الوحي * كان يُصبح ثقيلا جدا * فلم أر أثقل من ساقيه ورب الشيخ والخوري * وكان يأتيه الوحي أحيانا وهوعلى الجمل فكانت تنوء تحته , تجثو تزحف * كالحية وسمك البوري *

#محمد_بشير_علو (هاشتاغ)       Mohammad_Bachir_Elou#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل