صوتك وشاح من مخمل

مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 08:40
المحور: الادب والفن
    

صوتك وشاح من مخمل



إلى سودانيات المستقبل: هادية، هنادي، جين، حباب ونهى. وبقية التيم الرائع الذي احتفل بأسبوع المرأة تحت شعار (المرأة السودانية بين الاصالة والحداثة) مارس 2000م بمسرح جامعة الأحفاد للبنات





شتاء امدرماني
يهبط في .. تؤدة
على اشجار ...البان
اشجار .. البان
توميء
للنيمة .. كي تصغي
تلك الوسانة .. اتخذت
من احدى الحيطان
وسادة
الحيطان .. ذكرى
أسيانة
من امدرمان .. قديمة

النيمة
تصغي ..
ترمي .... بصرا
بالمسرح .. إمرأة في العقد
الثاني
تلتحف .. زراقاً
تتقمص دور .. الحبوبة

باغتنا الليل ونحن .. النظارة
منجذبين .. إلى المسرح
إمراة
من حي .. العباسية
تسمعنا .. شعراً
ثوب .. (التوتل )
يمنحها .. عمراً أكبر
و .. وقار
المسرح .. والنظارة .. والصوت
( يديك العافية)

صوتك .. وشاح من
محمل
ويحي .. اتغنين؟!
ما سمعت .. ما قالت
شيئاً
صمتت .. حين دوى
التصفيق
وابتسمت
ثم تفرق .. شمل
النظارة

الآن لا شيء سوى ..
كلماتك
في إحدى الصحف الموؤدة
عن .. وطن خير
سودانٍ .. أحدث

لا شيء .. هناك
سوى .. المسرح
سوى . صوتك

صوتك.. بإذني
(زينب بت عرفه)
تغزل .. بالمترار
قطناً
أمثالاً
لولاياً
أحاجي
وشيئاً من .. شعر قومي

صوتك .. ( عازة )
تفرق أشجاناً .. عن
اخواتي
تلملم .. شعث
إخواني
من أرصفة .. الطرقات
تغسل ..... أحزاني
وتعزيني بعد ..
أجمل

صوتك .. ( تايه)
تعلي من .. شأن
نضالي
تسخر من .. جلادي
تسخر .. تسخر
آلاف .. المرات
تضغط ,, كفي
تنشدني اشعاري
تسمعني أوتاري
تبشرني ..
بغدٍ ... أفضل

صوتك .. وشاح من
مخمل

صوتك .. وشاح من
مخمل


مزمل الباقر

أمدرمان في 9مايو2000م الثلاثاء


الزراق: اسم لثوب محلي الصنع لونه أسود كانت تلتحف به المرأة السودانية في بدايات ومنتصف القرن الماضي
الحبوبة: هي الجدة بالعامية السودانية.
التوتل: اسم ثوب المرأة السودانية العاملة ولونه أبيض. واسمه التوتل نسبة لاسم القماش الذي يصنع منه.
التاية: هي المكانة العالية بالعامية السودانية لكن المقصود هنا الشهيدة التاية أبو عاقلة أول شهداء الحركة الطلابية في عهد نظام الانقاذ وقد اصابتها طلقة قاتلة في داخل حرم
جامعة الخرطوم في العام 1989م اثناء تظاهرة طلابية

#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل