محمد خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 01:42
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
كتب علي الشعب المصري أن يذوق نار التغيير الثوري بدماء أبناءه ، تركة ثقيلة حملها منذ قرون .. المارد المصري قاوم 40 محتل من هكسوس ، آشوريين ، بابليين ، لوبيون ، و فرس و رومان ، .... فرنسا و نهاية بانجلترا ، واحتلال جزئي لأراضي مصرية من جانب إسرائيل ، و ها هو يستحضر ذاته في مواجهة ما تبقي من عصر مبارك .. و الوجه الآخر منهم وهم الأخوان . لا يوجد من هو أكثر احتمالا للقهر و الذل من المصري .. و لكنه حين يغضب يزلزل الأرض أسفل الأنظمة الفاسد ، و للأسف غضبه بطيء و إحساسه بالخطر متأخر و خروجه يأتي بعد أن تسد في وجهه كل سبل العيش . واليوم تغيير كبير في جينات المصري الذي لم يجد أروع من الشهادة سبيلا لمقاومة الأنظمة السلطوية ، هانت الحياة علي شباب مصر الحر و الواعي بخطورة ما يحدث علي أرض مصر من تدمير لهويتها و استلاب لإرادتها و غياب لقيادة رشيدة ، يتعاضد مع تلك النخبة الطاهرة من الثوار حرافيش الحارة المصرية ممن تلاعبت بهم الدولة حين طلبت منهم في أعقاب الثورة إرسال طلب شقة و طلب وظيفة ، حينها شعر المهمشين بأهميتهم و أننا مقبلين علي عصر جديد من الكرامة الإنسانية ، ولكن كل شيء تبدد إلي الأسوأ و انتهكت كرامة المواطن في الميادين وفي البيوت علي أيدي المجلس العسكري و من بعده الإخوان ، وبدلا من تلقي البسطاء ما يعينهم علي تخطي أزمات الحياة ويحفظ كرامتهم تلقوا الرصاص في الصدور و فقدوا فلذات أكبادهم و تكرر سيناريو العنف الموجه ضدهم ، بجانب إعلان الحكومة عن نيتها سحل البسطاء بسياسات أبو نسب رئيس الوزراء الفاشل العاري من أية موهبة قنديل ، و التي تتجه نحو قفزات في الأسعار بشكل رهيب يتجاوز قدرة المواطنين علي البقاء ، تنفيذا لسياسات صندوق النقد الدولي ، ما الذي يبقي رجل الشارع علي ولاءه للحاكم الديكتاتور ؟ بعد أن تجاوز الخطوط الحمراء في السياسة و الاقتصاد و حماية محدودي الدخل ، مصر قادمة علي مجاعة و الأكثر تضررا هم الفقراء و الطبقة المتوسطة أما الأخوان فقد أمنوا أنفسهم و تركوا الوطن رهينة أمير قطر و مداس لأقدام إيران وحماس و حزب الله ، وهو ليس مستغرب لأنه قي سبيل السلطة لا قدسية لوطن ولا مواطن لدي النخبة الفاسدة ، ولا المغيبين من خرفان النظام .
#محمد_خطاب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟