أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خطاب - مرساليزم الجزء الثالث بقلم : محمد خطاب














المزيد.....

مرساليزم الجزء الثالث بقلم : محمد خطاب


محمد خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أنت لا تصنع ثورة كل يوم
لا قدرة لشعب علي أن يظل ثائرا أبد الدهر
الحياة لا تستقر مع التناحر
أشعر بالميل للفلسفة قليلا لأفهم واقع مأسوي ؛ واقعنا المصري . تأتي المأساة من جدلية الواقع السياسي و انهيار عقد اجتماعي ظل مكتوبا بين أبناء الشعب منذ نشأت الحياة علي شريط النيل وتوحدت مصر علي يد مينا ، عقد اجتماعي مبني علي مودة وحب وترابط بين الأسرة المصرية مرورا بالشارع والحي والقرية والمدينة إلي المحافظة ونهاية بالدولة الأم ، مزقت السياسة وقرار خاطئ رابط المودة ، و أذاب الاستقطاب الأيدلوجي أواصر القربى ، وتناحر أبناء البلد الواحد وسط حالة من الإقصاء السمج بين معسكرين معسكر المعارضة بقماشته العريضة التي تضم ليبرالي و علماني و وصفي و إسلامي و قضاة و صحفيين و الفنانين و الكثير من المثقفين . المعسكر الآخر يضم التيار الإسلام السياسي ؛ سلفي و إخوان يساندهم مشايخ لهم حضور قوي في الشارع و جماهيرية عريضة يستطيعون التأثير و الاستقطاب بشكل كبير ، والحقيقة أن كثير من الدعة خسرناهم كدعاة و لم نربحهم كساسة .
و اعتمدت إستراتيجية المعارضة علي التخويف من المشروع الاخواني و السيطرة علي الدولة لصالح المرشد ، بجانب التركيز علي الرعب من سيطرة التيار السلفي و الذي شوهه أفعال أبو إسماعيل و دعاة منفرين .
أما إستراتيجية الموالاة فقد اعتمدت علي تخويف الناس علي الإسلام وإظهار المعارضين علي أنهم أعداء للمشروع الإسلامي و العمالة للخارج ، بجانب الممارسات الأخلاقية مثل شرب الخمور و أكل الجينة النستو !
و عامل الاستقرار والتركيز عليه بشكل متكرر .
النتيجة أن مصر خاسرة و لن تقوم لها قائمة ما استمر التناحر والصناديق ليست حلا بل قد تعمق المشكلة حال استقوي بها احد الفصيلين واعتقد أنها صكا علي بياض ليوجه الدولة حيثما يريد .
لقد تمادي كلا المعسكرين في تشويه الآخر و توريط الشارع في الملاسنة و معارك لا طائل من ورائها .
برز في الأزمة شيئا مهما هو افتقاد مصر للفكر السياسي الايجابي الذي يخطو بالأمة من كبوتها ، و القدرة علي إدارة الأزمات و التعامل مع الآخر وقبوله ، وافتقاد الثقة بين كل الأطراف .
وقعت الدولة في السيناريو اللبناني و هو سيناريو كارثي لأنه يستخدم الشعب البسيط وقودا لمراهقة الساسة و أطماعهم وصراعهم علي السلطة .
في الوقت الذي لا نشعر بوجود الرئيس و لا مستشاريه و لا نوابه ، بل من يملأ الساحة صراخا و عويلا و تصريحا هم أنصار الرئيس سواء سلفي أو إخواني ، فلا نجد دورا لمجلس الوزراء و لا أي جهة سيادية في الحل و كأن الدولة رئيس و أنصاره في مقابل معارضة وأنصارها !!
ولا ول مرة في مصر تحاصر الجوامع وتحرق المقرات الحزبية و يسقط مواطن مصر علي يد أخيه دون أن يدري لماذا ؟ و لأول مرة رئيس لا يري الحق سوي في جانب و لا يلوم سوي من عارضوه و لا يهتم بمليشيا أبو إسماعيل و عربدتها في الشارع و كأنه عصا الرئيس لتأديب المعارضين .
الدولة تنهار وحلم العدالة الاجتماعية لا وجود له في ذهن الرئيس و أنصاره و تبني سياسة الحزب الوطني في الكوبونات كحل ورفع أسعار الخدمات والضرائب لا ينبي عن دولة رفاهية ، بل ستسمر معاناة الفقراء و سيظهر أثرياء جدد من أنصار السلطة الجديدة .
لا يمكن لبلد تنهار اقتصاديا أن تستمر في تناحرها للأبد و لا لفصيل واحد أن يضع تصوراته وسيناريو الخروج للازمة ، وعلي الجميع أن يجلس للحل و تغليب مصلحة الدولة ومراعاة ضميرهم في التعامل مع شعب بسيط كل ذنبه أنه أزاح نظام متوحش ونسي أن يزيح كل المنتفعين و المتسلقين .
قليلا من التأمل كثيرا من التدبر و العمل



#محمد_خطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرساليزم االجزء الثالث
- مرساليزم الجزء الثاني
- مرسيالزم بقلم : محمد خطاب
- الوهم الكبير
- انقلاب مرسي علي العسكر بقلم : محمد خطاب
- مرسي رئيسا بقلم : محمد خطاب
- مأزق السندباد مرسي بقلم : محمد خطاب
- نريد وزيرا
- الانفجار السياسي
- النكسة الثانية لمصر والسر رفعت
- بنية الفساد و لعبة الانتخابات بقلم : محمد خطاب
- العسكر والشعب غرام و انتقام بقلم : محمد خطاب
- الجيش الحر و اندحار البعث في سوريا
- تساؤلات لا تجد اجابة
- إيران و أمريكا


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خطاب - مرساليزم الجزء الثالث بقلم : محمد خطاب