أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أيوب شهاب الدين - ملخص وصف الأزمة في مصر 1














المزيد.....

ملخص وصف الأزمة في مصر 1


أيوب شهاب الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 13:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قبل ان نتحدث عن الأزمة و في سطور تعد علي أصابع اليد نَصِف اسباب إندلاعها.

في مصر طالما رغبنا في المطالبة بحقوقنا و كانت الثورة وسيلة لإسقاط ما تسبب في كبح المطالبة بأي حق, فمبارك كان يمثل عقبة و عائق في درب حرية التعبير الذي يمهد إلي المطالبة بالحقوق و التي تم حجبها من خلال طمس الحقائق و تزوير الإرادة في الإنتخابات,
و لذلك كان هناك إتحاد لا إنسجام في بداية الثورة و من ثمة مناجزة و نزاع و خلاف,و لأن مبارك لم يستثني احد من حجب حقوقه الا من أزروا نظامه و اصبحوا جزئاً منه, فتضافرت ضده كل اشكال المعارضة بجميع أطيافها و تياراتها المختلفة من الإسلام السياسي او التيارات اليمينية المحافظة و المتطرفة إلي التيارات الليبرالية و العلمانية و اليسارية و غيرها لا من اجل الوحدة الحقيقية الأصيلة بل من اجل تجاوز تلك المرحلة و من ثمة لمطالبة كلاً منهما بمطالبه الخاصة و بحقوقه, و لا حرج ابداً في ان نختلف علي مطالبنا المُمثِلة لإحتياجاتنا الشخصية طالما انها متطلباتنا الخاصة بنا و بذاتنا او مطالب و حقوق غيرنا من الأقليات, لا لإنتزاع و تقييد حريات الغير, و من هنا اندلعت الأزمة,
الأزمة الراهنة تتألف من عنصر اساسي منافي تماماً لما تبناه الكثيرون ممن كانوا قائمين علي الثورة, الا و هو غاية الحرية المنشودة من أجل إجلال و ثناء قيمة حق الفرد و الجماعة , ما حدث فيما بعد من التيارات الإسلامية بالأخص يتعارض مع ذلك المفهوم, ففي الوقت الذي كانت تتطالب أغلب بل باقية التيارات الأخري التي إشتدّت بهم الفاقة بجني حقوقهم و حقوق غيرهم من الأقليات كانت تتطالب التيارات الإسلامية بشكل مباشر و غير مباشر بحقها في منع بقية التيارات من جني حقوقها و إنتزاعها بل و إلزامهم و إجبارهم علي إتباع عاداتهم و تقاليد دينهم, بحجة إنهم يمثلون الأغلبية.
تطالب بحقها او رأت ان من حقها إنتزاع حق المرأة و حق القبطي بشكل مبدئي في أمور كثيرة أهمها حقهم في ترشّحهم علي المناصب السيادية في الدولة او ما يدعونها الولاية العامة و إنتزاع حق مسلميين كُثر او إلزامهم علي إتباع تقوس معيشية بعينها, ناهيك عن إتهام الأقباط بتدبير أغلب المؤمرات و إنهم خلف كل حدث فاسد و خبيث, و كل ذلك يحدث بسبب رسوخ مرض العنصرية و التفرقة و التمييز داخل وجدان جماعات أقصي اليمين الإرهابية في مصر.
فالأقليات في مصر طالما كانت تريد و تتوق الي ان تحصل علي ما يساويها بالأخرين, و كان ذلك هدف بنسبة للأقباط و للنساء المهمشات و لكن للأسف اصبح المعتدل و الوسطي من رجال المسلمين ذاته يبحث عن جني حقوقه الخاصة و اصبح يعاني مذيداً من القيود و الفروض و التجاهل يوماً بعد يوم, فعن أي فصيل اخر تتحدث.
و من عجائب الدنيا ان الإسلاميون يأتون و يتحدثون بشأن كونهم يمثلون الشعب المصري ككل شاملاً المعارضة و الأقليات و يقولون انهم مُنِحوا حقوقهم علي نحو كامل, و كأن تلك الأقليات منزوعة الأفواه و غير نابذة لما يحدث, و كأن الأخرين وكِّلوا و فوِّضوا من قبل تلك الأقليات ليحددوا لهم مصائرهم, فلا يمكن لأحد ان يختزل تلك الحقوق او يتحدث عن كونه اعطي شخصاً ما حقه, فمن يتحدث بشأن ذلك هو صاحب الحق, و من يجب ان يمثلهم هو فرد من داخلهم شاعر الأزمة بحق, لا أخر من المجموعة المضادة و المعارضة له.



#أيوب_شهاب_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرغماتية و مَأوَي النسبيّة
- الديمُقراطية مبدأ فوق دستوري
- المسلمون هم اكثر الناس إساءة لدينهم


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أيوب شهاب الدين - ملخص وصف الأزمة في مصر 1