|
قتلي الكهرباء من المسئول !!؟؟
سري القدوة
اعلامي فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 14:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اطفال العالم يلعبون ويمرحون بينما اطفال بلادي يموتون حرقا او خنقا بالإنفاق او يعدمون بطرق مختلفة وبأساليب متنوعة ..
بداية اكتب هذا المقال بكل تجرد ووطنية ومسؤولية .. وما يهمني من كتابة المقال هو الدفاع عن الشهداء الاطفال وحماية شعبي المظلوم من وراء سياسة الانقلاب الحمساوية الظالمة ..
حقيقة اولية لا بد منها فأن مسؤولية كهرباء غزة يتحملها المجتمع الدولي ومن يحاصر غزة ..
وأيضا لا يمكن أن نعفي حكومة هنية التي سيطرت بالقوة علي شركة الكهرباء في غزة ومحطة توليد الكهرباء من المسؤولية المباشرة عن قتل الاطفال وقامت بتعين مجالس ادارة تابعين لحركة حماس لإدارة هذه المؤسسات وبالتالي استغلت القوة وهيمنتها علي الاوضاع في غزة بفرض سياسة الامر الواقع علي الشعب الذي يدفع الثمن كل يوم مع تزايد حجم الموت بأنواع مختلفة .. فهل يتحمل السيد اسماعيل هنية مسؤولية قتل الاطفال في غزة .. وهل هناك في غزة من يطالب بتشكيل محكمة عادلة او لجنة تحقيق لتحقق بواقعية ونزاهة في ملف الموت بالكهرباء او بالإنفاق في غزة ..؟؟!!!
اين هم اعضاء المجلس التشريعي المبجل في غزة من كل ما يجري من انفاق الموت وموتي الكهرباء والرقابة علي اداء الحكومة المالي والإداري .. ؟؟!!! هل يتم استقالة حكومة هنية وتقديمها للمحاكمة .. ؟؟!!!
أن الموت في غزة يتم بشكل رسمي للمواطنين في خنادق وإنفاق الموت في رفح حيث وحسب احصائيات رسمية نشرت حول قتلي الانفاق فإن عدد القتلى الذين سقطوا في الأنفاق بلغ (232) شخصاً من بينهم (20) قتلوا بسبب قصف إسرائيلي للأنفاق ومحيطها، ومن بين قتلى الأنفاق (9) أطفال. كما بلغ عدد المصابين من بين العاملين في الأنفاق (597) مصاباً منذ العام 2006 وهو العام التي بدأت فيه ظاهرة الموت داخل الأنفاق.
والموت في غزة اخيرا كان له طعم اخر بمذاق الكهرباء والحرق بالشموع من جراء اضطرار المواطنين الي استخدام مولدات صغير غير امنه او الشموع لإنارة منازلهم نتيجة انقطاع التيار الكهربائي منذ اكثر من ستة سنوات فيكون الموت هو مصيرهم وبالسنة الاخيرة ازدادت حوادث الموت في قطاع غزة حيث قتل خلال العام الماضي اريع اطفال علي الاقل من جراء استخدام الشموع للإنارة وكانت اخر جريمة قتل راح ضحيتها الأخ المرحوم حازم محمود أبو ضهير، وعقيلته سمر نصر أبو ضهير، وأطفالهم الأبناء الأعزاء، محمود، ونبيل، وفرح، وقمر .
كل هذا القتل في غزة وحكومة حماس صامدة لا تبالي شيء وكأن شيء لم يكن .. وكأن كل هذا القتل لا يعنيها .. وان من يقتلون هم ليس من ابناء الشعب الفلسطيني ..
كل ذلك يجري وما زال اسماعيل هنية رئيس وزراء حماس صامدا متربعا علي عرش الحكومة في غزة لا يعنيه قتل الناس وموتهم ولا يعنيه جوع المواطن ولا يعنيه الاتجار بالبشر ولا يعنيه ما يجري في الانفاق ولا الاثرياء الجدد ولا تجار الموت .. حكومة بدون رقابة وبدون متابعة ولا مسائلة من احد وعندما نكتب عن تلك الاحداث ونقول الحقيقة تنهال علينا الشتائم من الاصنام وعبده الشيطان وتنهال علينا التهم من خفافيش ظلام الامن الداخلي وتسلط علينا سيوف الترهيب والتلويح بالعصا الغليظة والهراوات والتوعد بالنيل منا اذا ما قمنا بالكتابة عن رئيس وزراء حكومة غزة السيد اسماعيل هنية ..
بعد حادث مقتل عائلة بأكملها اب وأم وأربع اطفال .. ماذا تبقي لهذه الحكومة التي تسيطر علي كل شيء في غزة أن تقول لنا وما هو خطاب ناطقها الاعلامي المبجل حول تفسير مقتل عائلة الشجاعة الباسلة المناضلة المثابرة بالكهرباء ..
سيقولون حكومة رام الله هي من تفرض الحصار.. وسيقولون الاحتلال هو من يفرض الحصار.. وسيقولون كل الدنيا تفرض الحصار ونحن نقول ارحلوا.. وارحلوا وحان وقت رحيلكم ارحلوا وانصرفوا فأنتم تحكمون غزة.. وانتم من سيطر ويسيطر علي غزة بهذه الطريقة البشعة.. حان وقت رحيلكم.. لا يمكن بأي شكل اعفاء حكومتكم من المسؤولية .. او اعفاء رئيس وزارتكم من المسؤولية فهم المسئولين امام الله وإمام الشعب عن موت هؤلاء الاطفال وعن ما يجري في قطاع غزة من مسلسلات للموت والقتل وإبادة شعبنا في غزة .. فقط للتنبيه ( اين هي المحروقات القطرية وأين هي المشاريع القطرية التي ربطتم غزة بها .. اين هي خططكم المستقبلية لحل مشاكل الكهرباء في غزة .. وأين هي خطط حكومتكم لحل مشاكل الصحة والتعليم والأمن والأمان والبطالة وحرية الاعلام والرقابة المالية والسياسية والاقتصاد ومشاكل السكن والسكان .. الم يكفي المتاجرة بالشعب .. وألم يصحوا منكم احد وينتقد حكومتكم علي ممارساتها وسلوكها المنافي للقيم والأخلاق والإنسانية... )
وأخيرا نقول رحم الله خليفة المسلمين عمر ابن الخطاب الذي قال : والله لو تعثرت بغلة في بلاد العراق لسؤلت عنها يوم القيامة....
شعبنا في غزة يذبح بدم بارد وأطفال يحرقون انفسهم موتا وأسره بكاملها تحترق .. ورئيس حكومة حماس في غزة صامد لا يبالي شيء..
رحم الله ضحايا انقطاع الكهرباء في غزة الصامدة المرابطة القوية الواحدة الموحدة .. والصبر والنصر يا شعبي في غزة .. وما لكي الا الله يا غزة العزة ولا حول ولا قوة الا بالله .. يا الله ما النا غيرك يا الله ..
سري القدوة رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية www.alsbah.net [email protected]
#سري_القدوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حضارة فتح
-
1 نوفمبر 1954 يوم عظيم في حياة الشعب الجزائري
-
ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك يا غزة لمحزونو
...
-
الزيارة التاريخية بين ( حمد وهنية )
-
في ضوء الانتخابات الفلسطينية
-
الحرية لفلسطين الدولة المستقلة
-
انه التاريخ
-
هل حماس بديلة عن منظمة التحرير ؟؟
-
أبو جهاد .... افتقدناك
-
لأسرانا في سجون الاحتلال حضنا وشمعة
-
سلمت يامصر
-
حق العودة - في ذكري النكبة يتجدد فينا -
-
علي هذه الأرض ما يستحق الحياة
-
وتستمر الجريمة
-
التعداد العام للسكان ليس تيارا انقلابيا يا حماس .. !!؟؟
-
فتح بين النظرية والتطبيق
المزيد.....
-
مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
-
من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين
...
-
بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
-
بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي..
...
-
داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين
...
-
الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب
...
-
استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
-
لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
-
روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
-
-حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا
...
المزيد.....
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
المزيد.....
|