أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عادل دنو - بطريرك الحياة او المماة صراع الداخل والشتات














المزيد.....

بطريرك الحياة او المماة صراع الداخل والشتات


عادل دنو

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 18:13
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


واذ يجتمع الاساقفة الكلدان الخمسة عشر لانتخاب خليفة للبطريرك المستقيل مار عمانوئيل دلي، يثار موضوع الداخل والشتات. ولا شك سيناقش الاساقفة الاوضاع والمشاكل التي يعاني منها ابناء الكنيسة الكلدانية سواء في الداخل ضمن النطاق البطريركي، او في الشتات. مما قد يخلف ظلا على السينهادوس الحالي. وليخرج السينهادوس بانتخاب بطريرك جديد لا بد ان يحصل المنتخب على ثلثي اصوات الخمسة عشر اسقفا. وهذا صعب بحد ذاته طالما ظهرت بعض الخلافات والاختلافات في الاراء.
وكشف تقرير صحفي لاندريه تورنيللي نشره مع انعقاد السينهادوس الكلداني في روما عن ان السنوات الماضية اختبرت بعض اساسيات الهوية في التمييز العرقي والسياسي في العراق. ففي ظل النظام البعثي نظّر بعض القادة منهم حول ضرورة انصهار ثقافي وسياسي للمسيحيين في الوسط العربي عموما. وفي مرحلة الفوضى بعد الحرب طرح بعضهم انفسهم كقادة اقلية عرقية يجاهد لحماية حقوقهم الاجتماعية والسياسية والثقافية. اما الشتات فقد استقر بهم المقام في الولايات المتحدة خاصة مع تغلغل في الدوائر والحركات ورفع الشعارات السياسية كانت مثالا للحساسية نحو الهوية.
اما على الصعيد الكنسي يقول تورنيللي ان حاملي لواء الهوية العرقية وارتباطاتها الطقسية هما مطراني الولايات المتحدة ابراهيم ابراهيم (75سنة) في مشيغان وسرهد جمو( 71سنة) في كاليفورنيا. وعلى الرغم من انه مطلوب من الاساقفة طلب التقاعد حال بلوغهم سن الـ 75 من العمر. فان احتمال الترشح وارد فقبل وصوله الى روما اشاد المطران ابراهيم في مقابلة مع صحيفة ابرشية ديترويت الكاثوليكية بما حصل من تقدم عند الشتات الكلداني في اميركا الذي ازداد عددهم اليوم الى 220 الف.
اعتقد انه من الصواب خلوص الكاتب الى ان انتخاب بطريرك خدم في الشتات سينقل تأثيره وخاصة اذا ما كان من كنيسة في اميركا. ان الكنيسة عموما تفقد مكانتها وارضها التي استقرت فيها منذ مئات السنين وحسب تقديرات متشائمة ان لم يتبقى سوى بضعة مئات الالوف من مؤمنيها. وتتميز الكنيسة بفرادة طقوسها ولاهوتها وثقافتها التي يحاول الائتمان عليها في اميركا وبخاصة انه دار حديث مؤخرا حول نقل مقر البطريركية الكلدانية الى اميركا. ويضيف الكاتب مثلما حدث مع كنيسة المشرق الاشورية التي نقلت مقر بطريكها الى اميركا عام 1930 بعد الهجمات التي طالت الاشوريين في العراق.
ويشير تحليل تورنللي ان هناك اساقفة يترأسون ابرشيات في شمال العراق تعارض فكرة النقل اساسا. فخمسة منهم بضمنهم ربان القس، ولويس ساكو وميخا مقدسي الذين يحضرون السينهادوس الحالي كانوا قد قاطعوا سينهادوس 2007 وخط البطريرك السابق وتحدث بعضهم علنا عن حالة الضعف والتخلي الرعوي الذي اعتقدوا ان الكنيسة تمر بها. ورفضوا المخططات الجارية لانشاء منطقة حكم ادارة ذاتية للمسيحيين الكلدو اشوريين السريان في منطقة سها نينوى.
والنقاط الاخرى التي اثارها التقرير الصحفي هو ان رئيس اساقفة كركوك لويس ساكو حذر مؤخرا في تصريح لوكالة انباء فايدس من خطر القومية التي تهدد الكنائس الرسولية الشرقية القديمة وخاصة عندما يشتد نزيف هجرة المؤمنين نحو الغرب. اسقف حلب في سوريا المطران انطوان اودو اليسوعي تعرض لانتقاد ما يزال مستمرا في افتقاره الالمام باللغة المستخدمة في الطقوس التقليدية. ولكن كما يقول تورنللي ان الاتهامات الاخرى التي وجهت اليه لم يكن لها اساس من الصحة حول تعاطفه مع نظام البعث السوري.
الى حين اعلان البطريرك الجديد..بعد ساعات من الان.. تتجه الانظار الى روما لمتابعة اذا ما كان الاساقفة قد اتحدوا في الروح ليتحدوا في القرار الحاسم في انتخاب بطريرك المهمات الصعبة اذا ما صح التعبير.



#عادل_دنو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف القِيَم
- قصيدة سريانية مترجمة الأمانة
- قصص سريانية من قارتين
- آثور المسيحية.. تاريخ يعود الى الواجهة
- مدارس الإنغلاق الفكري


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عادل دنو - بطريرك الحياة او المماة صراع الداخل والشتات