أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - کان أبي إله الأمان














المزيد.....

کان أبي إله الأمان


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


کان أبي إله الأمان
کان أبي إله الأمان
وکیف لا أعبده وهو اللذي لم تحمل طقوسه الوعید والتهدید والحرمان
کنت أنتظره في الأماسي ...أرفض الأکل بدونه عندما کان الجوع قاسي
من کتفیه کانت ليّ الطاولة والکراسي
ما کان یستطیع حملي بیدیه
الشاکوش والمنجل کانوا راحتیه
کنت أهوی راحتیه
بالشاکوش کان یدق ا لمسامیر
لیعّلق علیها لوحةً من خبز الشعیر
رسمنا في اللوحةِ طائرة ورقیة.. ووجهاً للحریة
امتلأت اللوحة بما هو خیر للرعیة
ولم یعد ثغرا ؟ بسیطا للجهل بقیة
من خیوط الطائرة الورقیة
صنع لي ارجوحةً لأعطي الشمس هدیة
من الخشب مشطاً لأشعتها الذهبیة
وحملتني هي أیضاً هدیة
غیمةً حبلی بمزنةٍ سخیة
لأعود بالغیث لمنجل أبي
لیزرع الأرض سلاماً وحروفاً ابجدیة
لایحصد یا حٌلوتي القبورا
من يزرع سراجاً ونورا
قالها بصوتٍ جهورا
آه یا أبي
ما عادت اللوحة لوحةً ولا الجدار جدارا
لقد أغرقوا شاکوشك والمنجل
وشوهّوا الأرض بالمعول،لیقبروا کل ما هوّ أجمل
وحرقوا الأبجدیة
ولحریم جواریهم أخذوا الحریة
وأصبحوا القوم جیاعاً، ینعتوهم بالرعاع
سأبحر بقارب، بشراع
لأعید الشاکوش والمنجل
لأفتش تحت أرضي عن جدول
سأعید الحمائم البیضاء علی حبل غسیل أمي
وأعّد موقد تنور أمي
وأختار من تموز خلیلا
وأنجب منه زهر الرمان وراحة الحلقوم سلیلا
سیزرع الاحفاد الارض أغانِ عشق أثیلا
لأعبّد الطرقات نخیلاً، یا أبي، سأصنع المستحیلا



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب الكرامه
- السلف الصالح
- الديمقراطيه
- لن اعيش في جلباب أبي


المزيد.....




- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - کان أبي إله الأمان