أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مأمون شحادة - هل العرب يتكلمون العربية؟














المزيد.....

هل العرب يتكلمون العربية؟


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 00:04
المحور: الادب والفن
    



المتفحص لحديث الشارع العربي ضمن مجالاته الحياتية كافة يدرك اننا – نحن العرب- لا نتكلم من اللغة العربية الا مجرد كلمات ممزوجة بـ كثير من الالفاظ المستوردة.
فالوطن العربي يحوي جيوشاً من المفردات التي تغزو لهجاتنا العربية وكأنها اصبحت بديلاً عن لغة الضاد ونبطية انحرافها الاصطلاحي، وما من جملة الا بها ادلجة لغوية مستوردة من خارج فضائنا العربي.
ومن تلك الالفاظ المستوردة على سبيل المثال: دوغري، انجَك، أرشيف، أسانسير، كليدور، بربزونا، أستوديو، أسفلت، روف، هيلمجي، إسمنت، أفندم، أفندي، سيجارة، اوتبيس، تاكسي، باص، البوم، اوضة، بابا، ماما، تيتا، باشا، بالطو، كامودينا، جاكيت، بالون، بانيو، برافو، برضه، طاصة، برغي، برغل، برنده، برواز، بفته، بَس، تِتن، خيشة، شيشة، سرسري، طشت، طرُمبه، كندرة، بوسة، شو، باب زقاق، بالكونة، بلوزة، ستيرنج، مصاري، بريك، ماركة، سوبر ماركت، وغيرها من آلاف الالفاظ الدخيلة، ناهيك عن المصطلحات العلمية.
حتى ان اطفالنا يتلفظون اللغة الفرعونية دون ان يدركوا ذلك، ومنها: واوا، دادا، اووخ، امبو، اغِاا، اضافة الى استبدال اهل فلسطين كلمة "حاجز" بـ "محسوم" العبرية، وعبارة الطوق الامني بـ "سيجر"، من شدة قمع إسرائيل للشعب الفلسطيني، حتى ان رخصة السواقة لدى اهل الخليج اصبحت تلفظ بكلمة "ليسن" اضافة الى الالفاظ الانجليزية الكثيرة، ناهيك عن امتزاج العربية بالفرنسية في المغرب العربي، والقافلة كثيرة!.
كذلك لم تنجو الوان الطيف الطبيعي من هذا الغزو، حيث استبدلت بكلمات اجنبية: اورنج، تركوازي، اوف وايت، بيج، فوشيا، روز، كاميل، ليلكي، وغيرها.
ومن اجمل ما سمعت بالعامية: "بليز.. بابا اعطيني دسك الكمبيوتر علشان نضعو بالسيدي روم.. بليز"، المتفحص لهذه العبارة، لا يجد من العربية العامية الا القليل،، هنا يصبح الصمت سيد الموقف!!!.
امام هذا الكم الهائل من الالفاظ المستوردة، التي استطاع المجتمع العربي ترسيخها في عقله الشعوري واللاشعوري، يقف الحرف العربي موقف المندهش الحائر امام ذرات رمال الصحراء التي تغزو بلاده، وكأن مشكلة الصحراء العربية التي تشكل 82% من مساحة وطن الضاد، ليست هي الوحيدة المتربصة باخضرار مساحته المتبقية، بل هناك ما هو اخطر من ذلك، اقصاء اللغة العربية الى كتب التراث والذكريات الجميلة، واستبدالها بلهجات والفاظ دخيلة يصعب الانسلاخ عنها مهما حاولنا ذلك.
نستنتج من ذلك، ان اللغة العربية بعواملها الزمانية والمكانية اصبحت دخيلة على لهجاتنا المحلية، ولم نعد نلفظ منها الا القليل، في ظل امتطاء جواد الميوعة والتمايع.



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فحوى ودلالات زيارة البطريرك الروسي
- عبد الإله بلقزيز ومرجعية الخطاب العربي والتأويل
- “جينجريتش” ونظرية اختراع التاريخ
- اليسار العربي بين النظرية والتطبيق
- حيثيات طرد السفير الإسرائيلي من تركيا
- زكريا داوود عيسى... سلام عليك
- -إسرائيل- تبحث عن مصيرها المشترك!
- تساؤلات حول اغلاق الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين ...
- يهودية اسرائيل والاصطفاء الطبيعي
- فضائية الحوار المتمدن يجب يطلق اثيرها
- الطريق الى غينيس
- الجابري والمنظور التاريخي في قراءة «الدين والدولة»
- موقع الحوار المتمدن يستحق التقدير والاحترام
- ارحموا الدولة القُطرية
- أين المجتمع العربي من الثقافة السياسية؟
- هل قراءتنا للتاريخ العربي عربية؟
- ناخب على الهامش
- الطاهر وطّار يتحدى دونكيشوت
- حزب الله : الى أين ؟ وماذا لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا؟
- طالبان والقاعدة.. فضاء يختزل نفسه


المزيد.....




- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مأمون شحادة - هل العرب يتكلمون العربية؟