إلى الشعب المصرى .. لا تخافوا عواء الذئاب !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** إلى كل الشعب المصرى .. ساعات قليلة ليتكاتف الشعب المصرى ، على مواجهة أكبر مؤامرة قذرة دبرت لإسقاط هذا الوطن .. نعم ، لمواجهة كل الخونة والمأجورين الذين تآمروا على هذا الوطن ، فقد إعتقد هؤلاء الأغبياء أن الشعب المصرى يمكن السخرية منه وترويضه لصالح أفعالهم وأفكارهم الدنيئة .. وهنا أذكر الشعب المصرى بمصائبهم حتى لا ننساها :

** إفتعلوا الكوارث .. وحرقوا المؤسسات .. ودمروا الرياضة .. وأسقطوا السياحة .. حاصروا القضاء وجعلوا من رئيس الجماعة ديكتاتورا يبطش بكل معارضيه .. جعل نفسه إمبراطورا فى زمن إنتشرت فيه النفايات والقمامة ، وإنبعثت منه رائحة الموتى ، وإشتعلت فيه الحرائق ، وسقطت مؤسسات الدولة .. توغل على السلطة القضائية فأقال النائب العام ، وعين نائب عام أخر أقسم على أن يكون ولاءه للإخوان وليس للشعب .. حاصر المحاكم ومنع القضاة من أداء عملهم ..

** أصدر القوانين لكى يضع كل من يعارضه فى السجون .. عاش فى زمن الخائن "بدران" .. كذب وضلل وقتل وتوهم نفسه أمير المؤمنين الذى لا يرد له كلمة .. أساء للإسلام وشوه تعاليمه .. وإدعى النبوة .. طالب الشعب أن يسجدوا له ، فخرج الشعب وحمل الأحذية وأطاحوها فى وجهه !! ..

** تدخلوا فى الإعلام .. وحاصروه .. وفرضوا عليه أشكالهم ووجوههم ولحاهم .. فأغلقنا القنوات وقاطعنا البرامج .. أشعلوا القطارات وقطعوا الطرق .. أصدروا فتاويهم بتحريم السياحة وهدم الأثار .. فخرج الفراعنة من قبورهم يلعنون اليوم الذى سلم فيه المجلس العسكرى السلطة لهم ..

** أسقطوا الإقتصاد ، وأهانوا العملة المصرية ، وفرضوا الجباية على الشعب .. قالوا "لقد حكمنا وهذا حقنا .. فقد ظللنا فى الكهوف والسجون .. وحطمنا أسوارها وهربنا بعد أن قتلنا الحراس وحرقنا الملفات التى تحتوى بداخلها على جرائمنا ، وكشفت عن خلايانا السرية" ..

** دمروا التعليم وقالوا أن تحية العلم كفر وإلحاد .. قالوا أن المرأة عورة ، وأمروها بإرتداء الحجاب .. وعندما إستجابت ، أمروها بإرتداء النقاب .. وعندما إستجابت قالوا لها "إن صوتك عورة ، ولا يجب أن يرى عينك إلا زوجك .. وخروجك ضد الشريعة ، فقد خلقك الله لتكونى وعاء لمتعة الرجل ورعاية الأولاد" ..

** طرقوا كل الأبواب ، بعد أن أفلسوا الدولة ، وسرقوا الخزائن ، وقالوا "لقد ورثنا تركة كبيرة من الفساد ، بعد أن رفضت كل الدول منحهم مساعدات إلا بعد رهن الدولة وكل مؤسساتها" ..

** باعوا شرف الوطن .. وزعموا أنهم أصحاب المبادئ والقيم .. فرضوا على الشعب دستور تحقيق أهدافهم وطموحاتهم لسرقة وإسقاط هذا الوطن .. ومع ذلك كذبوا حتى صدقوا أنفسهم ، وقالوا "هذه هى نتيجة الإستفتاء وإرادة شعبية حرة" ..

** فرضوا على الشعب جمعية باطلة لعمل الدستور .. وقالوا أنها لجنة تمثل طموحات وأهداف الشعب المصرى .. وفى الحقيقة هى لجنة تابعة لأفكارهم المتطرفة ، ولا تمثل الشعب ، ولكنها تمثل الجماعة وتحقق المصالح الأمريكية ..

** حصنوا مجلس الشورى رغم أنه باطل ، ولا يمثل سوى هذا التنظيم .. وأعطوه صلاحية لوضع القوانين المعيبة .. والمصيبة والكارثة التى بلى بها الشعب المصرى ، إنهم يتحدثون عن شرعية هذا المجلس الباطل ، ويزعمون أنهم ممثلين عن هذا الشعب وقد أتوا بالصندوق .. رغم أنهم كفرونا بالصندوق و يعلمون جيدا إنهم جهابذة فى فن التزوير والكذب والخداع ..

** ساعات قليلة وينطلق هذا الشعب ليسقط هذه الغمة .. والكارثة التى بلانا بها المشير طنطاوى والفريق عنان ، وبعض أعضاء هذا المجلس العسكرى الذين مازالوا يعملون تحت سلطة الإخوان ، ولم يقدروا ثقة الشعب فيهم ، أو ثقة الجيش المصرى فى قيادتهم .. ولا تقولوا أن هناك خلط فى الأوراق ، وإنه لم يحدث .. فالحقيقة والأوراق والواقع يكشف ويفضح كل أساليبكم العفنة ، بعد أن سقطت عنكم ورقة التوت لتصيروا عرايا أمام هذا الشعب المغلوب على أمره ، والذى بلى بحكامه ..

** ساعات قليلة ليسطع فجر نور الحرية وتنقشع هذه الغمة والظلمة .. نعم ، ساعات قليلة لينفجر بركان الإرادة الشعبية الحرة ضد المؤامرات الأمريكية والصيونية لإسقاط وإسقاط وإسقاط مصر .. ولتصل رسالتهم إلى الحقير أوباما الذى صفق له الشعب الأمريكى المعتوه ، وهو يتلوى كالحرباء .. ويتحدث عن الديمقراطية والحرية .. بينما فى الحقيقة هو ذئب مفترس لا يظهر من وجهه القبيح إلا أنيابه الحادة .. فهو مثل الذئاب التى تهاجم فريستها وتلتهمها ، ثم تذهب بباقى الفريسة إلى أولادها ، لتطعمهم .. فيهللون لها بالشكر والعرفان ..

** ساعات قليلة ليخرج هذا الشعب ليدرك حجم المؤامرة الرهيبة ، ويكشف عن الطرف الثالث فى قتل الثوار بميدان التحرير ، وشارع محمد محمود ، وأمام مجلس الوزراء .. ومن حرض على حرق المجمع العلمى ، ومن حرض على حرق كل الأقسام ، وهدم أسوار السجون وقتل ضباطنا فى رفح والعريش ، ومن دمر خطوط الغاز ، وأسقط الشرطة وقتل أبنائها ، وحاصر القضاة وقذفهم بالحجارة ، وحاصر المحاكم بزعم القصاص ، وأدخل السلاح إلى البلاد .. وأشياء كثيرة ستكشف عنها الساعات القليلة القادمة ..

** نعم .. ساعات قليلة قادمة ليكشف الشعب المصرى المؤامرة الدنيئة والقذرة التى خططت لها أمريكا ، وتسقط الأقنعة عن الخونة والمأجورين الذين جندتهم أمريكا لإسقاط مصر بل ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل .. ساعات قليلة ويفتح ملفات كل سافل وخائن ومأجور وخسيس ، وهم يرفضون إدانة أمريكا بعد أن عماهم الغباء ..

** أقول لكل البلهاء والأغبياء أن 25 يناير .. سيكون إحتفالا بطرد الهكسوس من مصر وتحريرها من الخونة والمأجورين ، وعودتها ثانية لتكون رائدة للعالم العربى .. وخنجر مسموم فى قلب العاهرة أمريكا ووصيفتها إسرائيل ..

** أقول لبعض القنوات الإعلامية .. كفاكم ، كفاكم ، كفاكم أيها الخونة تضليل وكذب على الشعب المصرى .. عيب عليكم أن تظلوا تعيشون فى هذا الضلال .. كما أقول لبعض السياسيين الكذابون ، دعوكم من الحوارات الملتوية ومن دور العوالم والقوادين .. فقد سقطت أقنعتكم وكشفكم الشعب المصرى ، لأنكم تتاجرون بهذا الوطن .. وعليكم أن ترحلوا .. فالكرامة لا تباع ولا تشترى ، وأنتم وجوه بلا كرامة ولا مبادئ ولا أخلاق ..

** وفى النهاية .. لا يسعنى إلا أن أحيي هذا القضاء المصرى العظيم الذى أثبت رجاله أنهم النور الذى يضئ هذا الوطن بعد أن دنس البعض هذا النور مما ينتسبون زورا وبهتانا لهذا الصرح الشامخ ..

** أقول لهذا الشعب العظيم .. إحذروا مكر الثعالب وسم الأفاعى وحماقة الشياطين .. إحذروا الكذابين ، فكل هؤلاء على إستعداد أن يلبوا كل المطالب إذا شعروا أنهم على وشك السقوط ..

** أقول .. إحذروا الوعود الكاذبة لرئيس هذه الجماعة وخطبه وتهديداته .. فهذا الرئيس فقد شرعيته الدستورية ولم يعد رئيسا لمصر ، حتى لو ألغى الدستور الفاسد ، وأسقط مجلس الشورى وأقال النائب العام .. فقد سقطت شرعيته ولا يمكن أن يثق الحملان فى الذئاب .. ولا يرتعشوا من عوائهم !!!!!!!!!

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل