فلسطين بين سندان اليهوديه و مطرقة الاسلام

فولتير كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    

فلسطين بين سندان اليهوديه و مطرقة الاسلام

منذ فتره قصيره ورد خبر مقتل ( او إستشهاد) فلسطيني في سوريه دفاعاً عن الاسلام في بلاد الشام.....
الفلسطيني هذا قادم من مخيم ِ لاجئينَ فلسطينين في لبنان...فلسطيني تم تجنيده مع الكثير غيره للقتال في سوريه لاجل إقامة دولة يحكم فيها الله

هذا الفلسطيني الذي شُرد أهله من وطنهم (عروس العروبه) فلسطين....فلسطين والتي تقع ,جغرافياً, جنوب لبنان ...جنوب لبنان هذا الذي كان مركزاً لكل الصراعات الايديولوجيه و الفكريه و الدينيه ...من الدويلات الفلسطينيه الى الاجتياحات اليهوديه وبمروراً بدويلة العملاء و إنتهاءا ً بحزب الله.

فلسطين تقع في جنوب لبنان و الشهيد المنتحر يتجه شمالا و العدو الذي شرد اهله هم اليهود و و هو ذاهب ليقاتل السوريين....الدين أفسد البوصله ...الدين و من وراءه الكتب و الشيوخ و الائمه و العلماء و الذين حولوا بوصلة المقاومه (الاسم الايولوجي) الى بوصلة الجهاد (الاسم الديني)

الجهاد بمفهومه الديني لا يكترث بتحرير أرض مغتصبه بقدر إهتمامه باقامة حكم الشريعه لقطع يد السارق و جلد الفاطر في رمضان و فرض حجاب المرأه و اقامة الصلوات و الصوم....وقد يصل الامر الى حد يتعاون فيه الجهاديون مع مستعمريهم لاجل تطبيق شريعة كتاب من القرن السابع...كتاب لا يمكن مناقشة نصوصه او تحديث احكامه.

الجهاد الديني توّحد مفهومه و إتجاهه من قبل جوقه من شيوخ و أئمه إنتشرت فتاوتهم بين محيط و خليج بقيادة غربيه امريكيه...إستطاعت توحيد العرب و الاعراب تحت راية التخلف


و بينما الدول العربيه تغفو الواحده تلو الاخرى في سبات ديني عميق لن تفيق منه مهما طمى الخطب و مهما غاصت الركب.... ( لقد غاصت الرؤوس)... يستعد الحكم اليهودي في فلسطين المحتله لاجراء إنتخابات تشريعيه بين من هو عدوٌ للشعب الفلسطيني و بين من هو اكثر عدواةً لهذا الشعب المسكين الذي يخوض ابناءه في مخيمات التشرد اقدس و اشرف معاركهم وبقيادة عثمانيه خليجيه غربيه... لاقامة حكم الاسلام في بلاد الشام

لقد باتت البوصله الاسلاميه للجهاد تشير الى اماكن تسبب وجع راس للدوله اليهوديه و لمصالح الغرب في مناطق حيويه بحجة إقامة "الديمقراطيه" في بلاد الشام و مصر و المغرب على شاكلة الديمقراطيه الموجوده في دول الاعراب في الخليج الفارسي

لقد بات تحديد العورة في جسد المرأه او صوتها اهم من تحديد حدود فلسطين بين النكبة و النكسه ...بل اصبح اهم من فلسطين نفسها


بين سندان اليهوديه و مطرقة الاسلام ضاعت فلسطين و ستضيع دولا اخرى بيد أبنائها.


فولتير كاظم

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات