أنت على الأرض ..لا يوجد علاج لذلك

سيماء المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"أنت على الأرض ..لا يوجد علاج لذلك"
صمويل بيكيت
كنا نخفي ثورتنا ورغبتنا في التحرر بعيدا عن الذين أحبطونا لمجرد أننا قلنا "سنكون يوما ما نريد" وسنثور.. لم نفصح برغبتنا تلك، كخطيئة أثقلت كاهلنا ..

لا سيدي بيكيت بل يوجد علاج.. انه المقاومة والصمود.. فالشباب التونسي مازال يقاوم رغم خيبات الأمل المتكررة ورغم محاولات تقزيمه المتعددة والتي ترى "أن الأجيال التي تخرجت من جامعات الراحل الحبيب بورقيبة ضحية برامج تعليم فاسدة ولا يمكن التعويل عليها لأنها مستعدة لبيع البلاد والاتجار بسيادته" مازال صامدا رغم محاولات تغريبه في وطنه ورغم محاولات طمس هويته ..
لن أنسى ما حييت جيلا ردد أغاني كانت ممنوعة لعقود .. رددها بكل تلقائية وخشوع عند ثورة
الكرامة
"يا شهيد الخبزة رجعت ..يا شهيد الخبزة ثور ..
طالعة من قبرك وردة ..تنادي الشعب يجريك يزور " .
كما الفاضل ساسي مازال صامدا في قمح كل سنبلة وفي كل زيتونة تنبت في أرض الخضراء كما شبابها لم ينس أبدا دمه ولم ينس دم بن غداهم والدغباجي و حشاد فهل يعتقد ذلك الذي تفهنا واتهمنا بالاتجار بالوطن أننا سننسى لماذا استشهد حاتم بالطاهر وشهداء 14 جانفي مثلا ؟ "فكما ينبت العشب بين مفاصل صخرة " تولد الثورة الثانية بين عشية وضحاها دون نسابق إنذار ..من عاش ثورة 14 جانفي يعرف جيدا هذا ..هناك فرق شاسع بين من عايش "ثورتنا الأولى " فاعلا ومتفاعلا ورأى دم الأحرار يفور أمامه وبين من عاش أطوارها من خلال شاشات الجزيرة القطرية وهو متكئ على كرسيه المتحرك في قصره الفخم وراء المحيطات ..
حاتم بالطاهر لم يمت بل هو نائم حتى حين ..وكما بعث الفاضل ساسي في روح الشهداء الشباب عند هزة 14 جانفي سيبعث شهداء أحرار عند الهزة القادمة ..
لن تنجح محاولات تقسيم الشباب شيعا شيعا فالبطالة والفقر ينادينا جميعا في ضل هذه الأوضاع الصعبة، عندما يثور الجائع أي فتوى ستخمد جوعه؟ أي هوية سيعود بها لصغاره كي تطبخها زوجته؟



على في شارع الحبيب عندما فر بن علي
غنتها جوليا بوطرس عن جنوب لبنان ولم أكن أتصور يوما أنها يمكن أن تغنى عن وطني تونس
هذا ماقاله شباب تونس المنتفض الأن المنتفض في كل مكان ..انتفاضة عن السائد المكبل

#سيماء_المزوغي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات