أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سيماء المزوغي - بن علي لم يهرب بن علي لم يهرب .. شعب منكوب وحكومة شرعية في وطن يحتضر














المزيد.....

بن علي لم يهرب بن علي لم يهرب .. شعب منكوب وحكومة شرعية في وطن يحتضر


سيماء المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 04:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


آسفة سيدي الناصر العويني بن علي لم يهرب بن علي لم يهرب ..ما لم تفهمه حكومة السجناء السابقين أن الشعب كسر حاجز الصمت قبل حاجر الخوف ..هل تعتقدون أن أهل فرعون قد غرقوا في النيل و اِنتهى أمرهم ؟ لا هم بيننا في كل زمان و مكان و هاهم في تونس يستحيونا نساءنا ويقتلون أبناءنا بحرمانهم من العمل و خنق حرياتهم و تهميشهم و تجليعهم والتنكيل بهم يوما بعب يوم وترويعهم من قبل ابتسامات و هدايا رجال الأمن أو جنود الحزب الملتحي
دعوني أصف لكم بإيجاز المشهد حتى تتأكدوا أن بن علي القوي ـ كالحكومة ــ مازال بيننا يتلذذ ألمنا ...لنبدأ بالفرق بينه وبين الحكومة الخارقة السوبرمانية ؛ بن علي كان يخنق نبض الشعب ويقسّمه إلى ألوان كوروية مختلفة وينشر بينهم العداوة والبغضاء من خلال مخططات بسيطة خبيثة في آن..أما سيادة الحكومة الفائقة الكفاءة فقد قسمت الشعب كما هو معلوم إلى علماني مرتد وإلى إسلامي يطبق شرع الله بعد أن أخذت في تضخيم الهوة بينهما في كل مناسبة وبكل حيلة وبكل حزم دونما شفقة ودونما رأفة بوحدة تونس وشعبها ..بن علي قسم الشعب حسب الولايات والحكومة قسمت الشعب حسب الانتماأت ..بن علي كذب على الشعب والحكومة والكذب ديلو واحد ..بن علي جوّع الشعب وعرّاه والحكومة أقنعته بالصيام والقناعة ..بن علي نشر حاشيته ونفخها كالسرطان في الجسم فمنهم من جلس على كرسي هم غير أهل له ومنهم من كان يهلّل ويشرّع ويطبّل له من خلال وسائل الإعلام الرخيصة ووجوه النفاق فاقدة الضمير ...والحكومة أزالها الله نقمة لتونس عينت أقاربها وملكت أيمانها في المراكز الحساسة وعلى طبول الجزيرة ــ قناة العار والعمالةـــ و بعض الصفحات المأجورة والجرائد الصفراء نفشت ريشها وأخذت تتبختر كالديك الوقح الذي يزهو بنفسه ويبالغ في الصياح " أنا أقوى ديك منتخب " دون أن يعرف أن الشعب يسحب من تحت قدميه مائة بيضة كل يوم .


على الحكومة الفائقة القوة إحدى خيارين إما أن تغير الشعب أو تغير من سياستها و تعترف بعدم كفاءتها و عجزها و فقدانها للحلول، و أما تغيير الشعب سيكون بشىء واحد أحد معروف و مالوف : ألا و هو القمع و المزيد من القمع من خلال ضرب الحريات والحقوق و تكميم الأفواه و الإعتداء ات على الحرمة الجسدية و المعنوية و الإعتقالات و الرمي في السجون المضلمة و تلفيق التهم.
المعضلة الحقيقية أيتها الحكومة القوية هي أن لا نعترف بالخطأ.لماذا لا يقمون بحوار وطني من أجل البطالة و التشغيل؟ لأنهم يفتقدون للحلول الجذرية .. لأن البقاء في السلطة و التجذر فيها هي أهم أولاوياتهم..


ملاحظة : أنا لا أقصد بالحكومة في هذا المقال حكومة الترويكا العظيمة القوية الفولاذية الحنونة بل أقصد حكومة شريرة من وحي خيالي الشرير ومن واقع الشعب الكذّاب . ــ



#سيماء_المزوغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا يوسف يا أبي
- نار لأصحاب الغفران
- المرزوقي يتخذ بن سدرين زوجا له
- تلك التي قيل عنها سافرة هي الحرّة بنت الحرّة هي البربرية و ا ...
- من قال أنّ الترويكا ترأسنا أقول له أنّ مثلّث برمودا يأسرنا
- علاقة السلطة الحاكمة في تونس بالملشيات السلفية وبرنمجها الدي ...
- حول التطرّف الديني والمرأة


المزيد.....




- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الضربة الجوية الأمريك ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سيماء المزوغي - بن علي لم يهرب بن علي لم يهرب .. شعب منكوب وحكومة شرعية في وطن يحتضر