أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خليفة نعمان - من أجل بناء يسار تونسي جديد














المزيد.....

من أجل بناء يسار تونسي جديد


خليفة نعمان

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 04:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يقول غسّان كنفاني " إن كنّا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر بنا تغيير المدافعين لا أن نغيّر القضيّة "
جاءت إنتفاضة 17 ديسمبر بعد مخاض عسير و تضحيات جسام قدّمها الشعب التونسي لتضرب بعرض الحائط كلّ أصوات و أبواق الدعاية الليبراليّة والرّجعية و المبشِّرة بإنتهاء زمن الثورات و الإنتفاضات الشعبيّة، فاتحة بذلك باب الأمل من جديد أمام الفئات الكادحة و المهمّشة في التحرّر و الإنعتاق الإجتماعي. تلك الإنتفاضة المجيدة وقفت على مدى ضعف الأحزاب و الحركات السياسية المنحازة إلى قضايا الشعب الكادح ، فهي لم تفلح في قيادة الجماهير رأسا نحو السلطة السياسية وهذا مبرَّر نظرا لحالة الحصار والتضييق الخانقة التي كانت تعيشها طيلة عقود ، كما أنّها لم تنجح في طرح البدائل السياسية و تزعّم الحراك الثوري خاصّة في إعتصام القصبة 2 و هذا يعود بالأساس إلى غياب الكوادر النوعيّة و سوء تقدير المرحلة من خلال الشعارات المرفوعة و التحالفات السياسية الخاطئة. ولعلّ فشل تجربة ما يسمّى بالمجلس الوطني لحماية الثورة و الجبهات اليسارية خير دليل على ما أقول. فكيف نتكلّم على مجلس لحماية الثورة بمشاركة الرّجعية الدينية (حركة النهضة) !!! ثمّ كيف ندعو شعبا ينقصه الوعي السياسي إلى إنتخاب مجلس تأسيسي تحت إشراف حكومة الإلتفاف الثالثة بقيادة الباجي قائد السّبسي!! هذا إلى جانب عدم توفّر الشروط الموضوعيّة لإجراء إنتخابات حرّة ، ديمقراطيّة وشفّافة. فغياب حريّة الإعلام و عدم إستقلاليّة القضاء وتحييد المساجد إلى جانب تدفّق المال السياسي خاصّة من الرّجعيات العربيّة النفطية (قطر) ساهم بشكل كبير في تزييف إرادة الجماهير و صعود حكومة إلتفاف رابعة بقيادة اليمين الدّيني والمتمثل في حركة النهضة و أزلامها . سوء التعامل مع الحدث "الثورة" لم يقف عند هذا الحدّ بل إنّ عامين منذ إندلاع الإنتفاضة لم يكفيا يسارنا لمراجعة أطروحاته و آليات عمله في صفوف الشّعب ممّا من شأنه أن يجعلنا أمام حقيقة تاريخية ،وهي :وجود أزمة فكر و إنتاج على مستوى الخطاب النظري والسياسي ، عدم فهم المركبّات النفسية و السوسيولوجيّة للشعب التونسي هذا إلى جانب غياب الكوادر النوعية ذات القدرة الفاعلة في الإنغراس الجماهيري و القيادة الميدانية. لذلك ومن منطلق علمنا بالدّور الطلائعي الذي لعبه الشباب أيام الإنتفاضة و إبّانها لابدّ اليوم من ترك المبادرة للطاقات الشبابية التقدميّة لتصحيح مسارها الثوري ، فقد أفرزت الحركة قياداتها ولا بدّ لهذه القيادات أن تصنع و تفرض بدائلها . قانون التطوّر يقتضي تحطيم الأصنام ومراجعة الأطروحات حتّى يتمكّن شعبنا الكادح من ممارسة سلطته الفعليّة وسيادته الحقيقيّة على خيراته و ثرواته.



#خليفة_نعمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل بناء يسار تونسي جديد


المزيد.....




- وزارة الخارجية الهندية: نيودلهي مارست حقها في منع الهجمات ال ...
- كتائب -القسام- تعلن تنفيذ كمين بقوة إسرائيلية شرق خان يونس
- قناة هندية: مقتل 70 مسلحا على الأقل في غارات هندية على باكست ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح ترامب بشأن الدور الأمريكي في الحرب ا ...
- مراسلنا: 16 قتيلا وعشرات الإصابات بقصف إسرائيلي على قطاع غزة ...
- مصر تعلق على وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين
- تعليق الرحلات بمطار صنعاء عقب الهجوم الإسرائيلي
- هكذا يطوّع الأميركيون القوانين لمكافحة مقاطعة إسرائيل
- فيتنام وغزة.. مقارنة بين مقاومتين
- إسرائيل تدعم الهند وتحذير عالمي من تداعيات الاشتباكات مع باك ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خليفة نعمان - من أجل بناء يسار تونسي جديد