أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي لهروشي - الواقع المغربي بمملكة القحط .















المزيد.....

الواقع المغربي بمملكة القحط .


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 17:00
المحور: الادب والفن
    


مملكة القحط هي مجموعة قصصية ل - عبد الإله بوعسرية - كاتب مغربي يعيش بأمريكا ، وهي مجموعة متكونة من قصص مختلفة في عناونها ، ومواضعها ، و أماكنها ، وأزمنتها ، لكنها متشابهة ، متواصلة ، متفاعلة ، في جوهرها ، بل متفقة فيما بينها في رصدها و تناولها للشأن المغربي من مختلف جوانبه ، كالجانب الإجتماعي ، والثقافي ، و السياسي ، والإقتصادي ، و الأخلاقي ، و العقائدي ، وكذا الجرأة في الغوص في العمق المغربي في جميع أبعاده ، الظاهر منه و الخفي ، كمن يبحر في أعماق المحيطات لاستكشاف أسرارها ، و ما تخفيه هذه الأعماق من عجائب ، وغرائب ، كما أن هذه المجموعة القصصية شبيهة بكاميرا متنقلة ليلا و نهارا من مكان لأخر بدون توقف ، لتصوير و إلتقاط الأحداث الوقعية بدون إنقطاع في مملكة القحط ، و مطاردة واقع الحال خارج ، و داخل البيوت المغربية بعدسة ذكية ، لا يمتلك سر ذكائها سوى الكاتب نفسه ، الذي بدل مجهودا جبارا ليجمع الأحداث من هنا وهناك ، ويصيغها في صياغة أدبية رقيقة ، جميلة ، محزنة أحيانا ، ومضحكة أحيانا أخرى ، لكنها مؤلمة دائما في فهما ، و التعامل معها بمنطق الغيرة على المغرب كوطن ، و على الشعب المغربي كبشر محروم من كل شيئ ، بسبب المافيا الحاكمة و المتحكمة في شؤونه ، و التي كانت السبب في فقدان المغاربة للبوصلة لمعرفة الاتجاه الصحيح.
تتحول قصص هذه الجموعة إلى مغناطيس جذاب تجر القاريء إليها بقوة ، بل تفرض عليه أن يتمم قرائته لهذه المجموعة القصصية المتكونة من 155 ص الحجم المتوسط بدون توقف ، لأن تشخيص الأحداث ، وإختيار الشخصيات الفاعلة ، و المتصارعة ، و المتجاذبة في هذا العمل الأدبي ، تصيب القارئ بنوغ من الشغف ، و حب الإستطلاع ، و العطف ، وهو يقرأ كلمة خلف الأخرى ، ثم جملة وراء جملة ، ثم فقرة بعد فقرة من أجل الإسراع لقلب الصفحة الموالية كالجائع ، الذي يتلذذ بلذة طعام لا مثيل له ، من أجل تحقيق إشباع الذات بمعرفة نهاية كل قصة من هذه القصص الجذابة ، إنها قصص جد رائعة في طريقة صياغتها الأدبية من جهة ، وفي تناولها للمواضيع التي لا يستطيع أي مغربي أن ينكر ما ورد في عمقها من حقائق من جهة أخرى ، حتى و إن هي مصاغة في قالب قصصي متميز في طريقة تكسيره للطبوهات ، في إثارتها للخفايا التي لها وجود قوي وسط المجتمع ، خفايا متداولة بين الناس لكنها تظل متحركة في الظل ، لأن المجتمع المغربي مزين في واجهته الخارجية بصباغة الدين و العقيدة ، فيما أنه نتن قذر في دواخله ، وقد تنطبق عليه المقولة المغربية الشعبية : " يا المزوق من برا شحال خصك من الداخل ".
تتكون هذه المجموعة القصصية من إثنى عشر قصة ، ثم قصائد من الزجل بالدارج المغربي ، و كأن الكاتب يريد أن يستضيف قرائه بهذه الطريقة المغربية ، حيث أتى بطبق مملوء بمختلف أنواع الفاكهة ، بعدما إنتهى الضيف من تناوله لتلك الوجبة اللذيذة ، أي بعد الإنتهاء من قرأته لتلك المجموعة القصصية ، يقدم له الزجل على طبق كالفاكهة .
- الستي هلال أو قلة الحياء : كان صوت القطط وهي تتعارك يمزق صمت الليل وسكونه ولم يكن ينافسه في احتكاره هذا – و الاحتكار حرام في اقتصاد السوق - سوى صراخ مدمني القرقوبي ونهيق رجال الأمن في محاولة متكررة للنيل من فتاة قصر لباسها ليلا وآثرت الانزواء في بقعة مظلمة عساها تمارس حقها الدستوري في التنقل بحرية . يقف شرطي مخمور انتفخ بطنه من الأكل الحرام – وليس الكلام هنا من مقام النقد فآتيني بالحرام و انظر كيف ألوكه من غير ماء – ويقرر بسلطته التقديرية أن الفتاة مومس يحتذبها من شعرها و يرمي بها في سيارة الأمن لينظر أي الحسنيين تختار التدويرة أو التدويزة و لأنها تجردت من مال الدنيا و أدران المادة يستفرد بها ذكور المركز من أصحاب السلطة كل يكرمها على شاكلته و هي مدركة أن الإدبار والإقدام سيان في مثل تلك المواقف حيث يحسن الأنين بغنج عسى ماء الفرج ينزل بسرعة وتنتهي المناجاة ، كانت تلك الليلة تصادف عيد ميلادها و صديقاتها ينادينها " الستي هلال " لأتها أقدمت أكثر من مرة على الهجرة إلى مصر.
- مملكة القحط : " اقترح أهلا الحل و العقد أن يتم اختيار سبعة أشخاص من ساكنة المدينة للخروج في صلاة الاستسقاء ، فكثر اللغط حول طريقة اختيار المصلين لندرة معدومي السوابق , لهذا تقرر إخراج فوجين ، واحد في اتجاه شرق المدينة و الثاني نحو غربها. اكفهرت السماء برهة و أتت تار محرقة من الشرق محملة بالجراد و القمل ، ثم فاض غيث من الجهة الغربية انتعشت معه الأرض وتبللت وعندما استجاب الكريم لدعوة مجاديب الغرب عرفت بركتهم فاندثروا في البحر و لم يعودوا إلى المدينة ، و استفاد " صلحا الشرق " من الوضع و أذاعوا في المنابر الإعلامية أنهم خاطبوا الإله فأجابهم ، ونسبوا إلى أنفسهم البركة و طمأنوا الغوغاء أن المدينة ستعرف عهدا جديدا و لكن الناس توجهوا إلى بحر البوابة الغربية و دعوا لهم من دلائل الخيرات وهم يقين أن لله جنود يحترمهم المطر وبدأوا ينسجون الكرامات حولهم لتحتفط مزبلة التاريخ الرسمي بفقهاء الضفادع و القمل. و استقر مجاديب السر في البلاد الأمريكية وراء البحار حيث يسود الإخلاص ويعم الأمن. زرت سبعة رجال في أمريكا وصليت على أرواحهم وقد وفيت حق الوصية التي سلموني إياها و أنا أغط في نومي سنين قبل أن يسيل مداد القلم وينضب دم الألم... "
- حب في قسم المستعجلات : كان اشرف يتخيل نفسه و هو يشارك خليلته ندى طعم الحياة الزوجية ولم يكن يبالي بكلام الناس الذين عابوا عليه عدم احترامه لمعيار الكفاءة في اختياره . لم تكن ندى بالوسيمة ولا بالطويلة ولاعرفت بين أقرانها بالذكاء و لكنه مع ذلك كان يسميها – المسخوطة – جريا على عادة قومه في استعمال هذا اللقب للمناداة على أصحاب البطولة... حتى بريده كانت تتولى هي قراءته و لا يبدي لملخصها أدنى اهتمام كما لا يبدي الوزير همه لتلقي إشارات البرلمانيين المتعددة .. رن الجرس في عشي ذلك اليوم الربيعي فاستبقا الباب وبمجرد أن انصرف ساعي البريد قضت رسالته من دبر وقالت له دون أن اقرأ فحواها :( لقد كان لدي إحساس بخيانتك يا إبن الزانية ) فضحك لأن المرأة التي تغار تكون على الأقل صادقة في حبها ولكنها عندما تلسع لا رقية مع لسعتها إلا تراب الكفن. قال لها أشرف بروح الدعابة ( انظري إن كانت ضرتك ذميمة أو حسناء ) فتحت الرسالة و إذا بها تقرأ المقطع التالي : " يسر جامعة أوكسفورد أن تمنحكم القبول لتحضير الدكتوراه في الأدب المقارن تحت إشراف العلامة الشيخ الزبير عليه من الملكة ألف سلام. وستجدون مرفقا بهذه الرسالة كتابا عن إجراءات العيش في أكسفورد ومصاريف الدراسة و ليكن فخركم شديدا بانتماءكم لجامعتنا"
اغرورغت عينا ندى ولم تعد تدري أهي دموع الفرح أو الحزن ... ضحكا وهما يستحضران اليوم الذي مسكهما فيه أستاذ التربية الإسلامية وهما يتبادلان القبلات ... مرت سنة وهما يتراسلان وهو ينتظر ذلك اليوم الذي يعود فيه لمعانقتها بكل حنان وود ولكنه رفع السماعة ليكلم صديقا له كان يعرف ندى فأخبره أنها بدأت تمشي مع رجل وهما يمران من أمام الدكان الذي كان يشتغل فيه . التمس أشرف لحبيبته العذر وقال لصديقه ( الكل يمشي في الشارع فلهذا الغرض خلق ) ولكن صديقة طمأنه أن ندى وحبيبها الجديد كانا يمشيان وهما ملتصقا الأيدي كما إلتصق الوسام الملكي بصدر وزيره المخلوع .. تعرف أشرف على الضاوية ربما كي ينسى فعلة خليلته ندى ، صمت و بدأ يفكر في التملص من دفع ثمن الخطيئة التي لم يرتكبها وكان بالإمكان أن يستدل بقوله تعالى " لا تزر وازرة وزر أخرى " ولكنه رأي نهدي الضاوية خارجتين كالتفاحتين فاستحيى ومن ذكر الكتاب المبين مع اغتلامه فآثر الصمت واستأذنها في الذهاب إلى دورة المياه فأخرج ماءه واستراح وقال بحيوية " غفرانك " ودفع لها المائة جنيه و افترقا إلى الأبد.
- سلطة القلم : جلست الكاتبة حليمة على الكرسي تنتظر الزبائن شأنها في ذلك شأن الأطباء و المشعوذين و السحرة و في قد لبست ما تيسر من الهندام وحملت قلما يحمل بدوره مضاضة خمسين عاما من الزمن. منذ أن التقت وزراء يحلمون في الحكومة لم تفقد أملها في قدرة الحلم على إجراج أبناء بلدها من ظلمات الحرمان إلى أنوار الطغيان . علقت على بابها يافطة الكاتبة العمومية تحكي للناس أحسن القصص وتشركهم في سردياتها وهم قعود بعد بعد أن أهملهم تاريخ الواقع بظلمه...كانت حليمة تحلم وهي صغيرة بالسلم في العالم و الديمقراطية عند العرب و الصدق عند النساء و الوفاء عند الرجال و الوضاعة عند الأمراء وظلت على حالها تحلم حتى بلغت من الكبر عتيا وصارت تحالم الناس بمقامها هذا تجسد مكبوتاتهم على ورق رخيص يهديها إياه موظف في الوزارة يطمع في زيارة فرجها لخمس دقائق ويطمع في استبدال دفع فاتورة الجعة بأوراق عذراء في ملك الدولة تخط عليها حليمة مكنونات المحرومين محققة الأحلام بمداد حسرتها . وبذك تعرفت على قصة المعطل – جمافو- الحاصل على الدكتوره في الجغرافية ولم تجد له الدولة وظيفة غير وظيفة النوم... ثم على قصة – بوقطة- الذي بدأ قصة بكون نصف أهل النار من النساء ، لأن المرأة قد خلقت من الضلع الأعوج وهو يعترف بميوله لها بميوله الجنسي المثلي ، مطالبا منها أن تساعده بأمر ما للتخلص من تعيير أبناء الحي له بعاهته و إن لم يكن يراها هو كذلك لأن عاهته تلك قد تكون ناتجة عن الإغتصاب الذي تعرض له في طفولته... ثم قصة الوزير اليعقوبي المفرنس الذي لا يستطيع تركيبة جملة واحدة بالعربية... ثم قصة الزيتوني الملقب بالعنطيز أي الأسود و الذي لم يجد إمرأة تقبل به زوجا لأنه أسود حتى صار مهاجرا بدولة السويد وصارت كل المغربيات تتهافتن للزواج منه قصد تخليصهن من محنة المغرب ، ولكنه قد فضل أن يتزوج من شقراء سويدية جميلة ... وقصة كجمولة التي تعاني من رائحة في فرجها ، وقشرة في شفتيها ، ومع ذلك فتق سائق الطاكسي سروالها ومزق قميصها و أخرج أبرا مائلا إلى السمرة يقترب من فصيلة الحمير فلكز به باب رحمها وشد وثاق كتفيها وجعل يدخله وهي تصرخ فأمرته أن يفكها حتى تمكنه منها ، بعدها أخذها أخذة الكلب لأنثاه و أدخل في فرجها قضيبه و هو يديره ذات اليمين و ذات الشمال وهي تطلب منه أن لا يحرمها تلك البركة ، ومص لسان فرجها وهو يرسم به حروف الأبجديات ، وينفخ ريحا باردة تزيدها هياما وشوقا إلى أن نالت شهوتها وتواعدت معه على اللقاء ..أحست كجمولة بنوع من الذنب فأرشدتها صديقتها الملتزمة إلى سطور كتبها العالم القاضي عياض في الشفاء وجلست بدورها تسمع
- جحا في ضيافة المجلس الدستوري : تناولت هذه القصة دور جحا في تشكيل ما يسمى بالمؤسسات من خلال التلاعب في تشكيل التركيبة العضوية لمجلس المستشارين ، من خلال الإختيارالمباشر وغير المباشر ، عبر المساومات ، و التعينات ، وشراء الأصوات ، أي أن كل شيء مركب حسب التركيبة التي تتماشى مع خطط ، و مخطط الحاكم ، بعيدا كل البعد عما يصبو إليه الشعب...
- فضولي على مائدة الغرام : وهي قصة بين كل من المخبر إدريس و الراقصة أمل ، صبية من أحياء الصفيح التي تجهل تاريخ إزديادها ، لأنها لم تتوفريوما على بطاقة التعريف الوطنية ، ولا تعرف سنها بالضبط ، لأنها يتيمة الأبوين ، لكن إدريس لا يحن لحالها بل يحن لفرجها ، و كيف له أن يحن لحالها ، و هو المعروف بتعذيب الناس ، وصلبهم ، و صفعهم بل و رمي عجوز بطلقة نارية من مسدسه لأته يكثر من التسبيح .
- جنازة رجل : المك أمير المؤمنين ، صاحب الأمر يدخل المدينة في رحلة قنص ، وعلى كل سكان البيت أن يستيقظوا مذعورين لإنجاح العملية ، التي يسيرها كل من الحاجب البياز و المستشار رضا ، بتجنيد الإعلام ، وخطة ترميم قبة ولي صالح هجر موسمه أهل القرية التي عرفت بإضرابات الخبز و اتخذوها ملاذا للسكارى و العاهرات ، نداءات البراح الوافي بوجمع ، و خطط الرمي بالأبرياء في السجون بتهمة المس بالمقدسات ، و عنصرية الفاسيين التي تجسدها واقعة حسن ، و طرده من العمل بشريكة حكومية لكونه الوحيد الذي لا ينحدر من مدينة فاس ، لأن أمه أمازيغية و والده من الصحراء ، قصة ذات عمق مبني على الإغتيالات ، و التصفيات ، و المؤامرات سواءا من الراغبين في تصفية الملك أو من الحالمين بالتقرب منه ، التي أدت بأحد المقربين منه لقتل إبنه لإظهار مدى وفائه للملك...
عرشان : هذا الشخص الذي انضم إلى صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، وحصل بفضل تدخلات أبيه المحسوب على المقاومة على تمتيعه بمنحة دراسية بفرنسا ، وهي المنحة التي لا يمكن أن يحصل عليها أبناء الفقراء مهما كان ذكائهم ، انتهازيته التي جعلته يهرول وراء أنثى فرنسية ، و هو يعبر لها عن عشقه وحبه لها ، فيما أنه كان لا يعشق في الوقع سوى التقرب من والدها الذي يشتغل رئيسا تلك الجامعة الفرنسية التي كان عرشان أحد طلابها ، وبعدما حقق هدفه في نيله دبلوم دراسته ، وحصوله على الجنسية الفرنسية ، قرر العودة إلى المغرب ، و البحث هذه المرة على علاقة مع بنت وزير ، وهو ما حققه فعلا ، وصار بفضل تلك القرابة العائلية موظفا بوزارة صهره ، وهو ما مكنه من تاسيسه لحزب للخوض به في وصولية السياسة ، و التربع على أمانته العامة ، لكون تلك الوزارة الأخطبوط هي أم الأحزاب ، و كل المؤسسات ، و كل مصادر ومنابع الأموال ، حينها بدأ عرشان ، يرد الصفعات بالأضعاف للمواطنين إنتقاما منه لتك الصفعات التي كان يتلقاها من أبناء حيه في طفولته...
كما أترك للقارىء مجال إستكشافه و إطلاعه على ما تحفيه باقي القصص من مفاجأت عند استكماله قرأة باقي القصص - واقع مجنون : - يوميات عائد علني : - ليلة رأس السنة : - هداية نائب . التي تتشكل منها هذه المجموعة القصصية ، التي تعبر بكل صدق عن واقع الحال بالمغرب كمستنقع ، واقع متنافض ، تتسارع فيه الأشخاص و المجموعات ، و الكل يريد أن يحقق ذاته ، و يتسلق السلم نحو الأعلى في تنافس متنافي مع كل القيم الإنسانية ، حيث يأكل القوي الضعيف في واضحة النهار ، وفي سواد الليل ، من خلال تحريف علياة القوم من الحاكمين لكل شيء ، ونهبهم كل شيء ، إذ لم يتركوا للطبقة السفلى إلا الفتات ، و هو السبب الرئيسي ، و الأساسي في إنتشار الفقر ، و انهيار تلك القيم الإنسانية ، لأن الفقر بالمغرب لم يكاد أن يكون كفرا فقط ، بل صار كفرا ، ليس بالعقيدة وحدها ، بل بالقيم الإنسانية كلها. فإذا كان بعض الكتاب يعتمدون في تأليف قصصهم على الخيال ، و البحث عن المصطلحات المعقدة ، اعتقادا منهم أن هذا النوع من الإختيار في طريقة الكتابة هو من يكسب لمؤلفاتهم الشهرة و الجمالية ، ومكانتها عند القراء ، فإن الأسلوب السهل ، الذي يعتمد على نقل الواقع المعيشي للإنسان من خلال أسلوب أدبي شيق ، وممتع هو في الحقيقة من يعطي للقصة قيمتها وجماليتها ، و هو ما أكدته هذه المجموعة القصصية الرائعة. التي إختار لها كاتبها عنوان " مملكة القحط " وهي من تأليف الكاتب - عبد الإله بوعسرية - الإيداع القانوني 1533/2006 وهو مغربي يعيش بأمريكا
علي لهروشي
أمستردام



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إلى كل الأحرار المغاربة
- اعتماد نظرية المسيحي الأمازيغي - أريوس -كأساس لبروزعقيدة ثال ...
- الملكية سرطان قاتل للمغرب.
- الأمازيغ أقدم شعب محتل ، فمتى سيتحررون ؟
- موت القديس -عبد السلام ياسين- وبداية نهاية جماعة العدل و الإ ...
- على هامش الدعوة لمساعدة بعض المنكوبين المغاربة : الحقيقة تؤل ...
- عاجل من هولندا : بيان المعتقل السياسي الأمازيغي يفضح حكم الد ...
- بيان المعتقل السياسي الأمازيغي يفضح حكم الديكتاتور محمد السا ...
- مخابرات الديكتاتور محمد السادس تختطف اليساريين بالمغرب وتلفق ...
- حقيقة الحكم الملكي الديكتاتوري الهمجي في المغرب
- الديكتاتور بالمغرب يدمر عائلة أمين حمودا اللاجئ السياسي ببلج ...
- الملتحون المتأسلمون بالمغرب يهرولون خلف الديكتاتور محمد السا ...
- الديكتاتور محمد السادس يريد شراء صمت الغرب بأموال الشعب المغ ...
- تفاصيل إختطاف مخابرات الديكتاتور محمد السادس بالمغرب للطالبة ...
- من هو - حسن أوريد- الذي نُريد ؟
- رسالة إلى الشعب المغربي الحر: لنجعل فاتح ماي يوم الثورة ضد ا ...
- الديكتاتور محمد السادس المفترس يحتل ضيعة إسمها المغرب ويتاجر ...
- النص الكامل لتقرير لجنة التحقيق في أحداث مدينة – تازة – بالم ...
- رسالة إلى برلمان الاتحاد الأوروبي ولكل أحرا العالم لتوقيف ال ...
- أقنان وعبيد الديكتاتور محمد السادس تحاصر بني بوعياش بمدينة ا ...


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي لهروشي - الواقع المغربي بمملكة القحط .