أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (اللوحة والاصابع الحجرية)














المزيد.....

(اللوحة والاصابع الحجرية)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 23:42
المحور: الادب والفن
    


احلم ان اصابعي الحجرية
ترسم بالزيت الليلي
وبالفحم الحجري
لوحات يطمرها القار
منذ الزلزال
ومنذ هربنا
للغاب على العشب المنقوع
بالزيت وبالكبريت
وأقمنا معارضنا
شجرا من نار
وجبال صقيع تسيّجها الأقدار
أتعبنا الدرب وكنّا نريد
وطناً يخظلّ وبستاناَ في البيد
ربّاه مللنا
عيد الميلاد ولوحات التمجيد
ويظلّ سعيد
من خلف الساتر مثل الجرذ
(لا قصعة لا صمّون)
فليبحث عن كلأ عن جذر نبات
أو يسكت كالعبد
في العصر الروماني
وليحتمي بالترتيل الوثنيّ
للّات لأنّ اللّات
عبرت خط الفرعون فصحت سعيد
اتعبنا البحث
عن وطنٍ آمن
يستنبت فيه الاستقرار
ويفر اللّيل كما فرّ الأشرار
ويعود الصائد يقطع طولاً عرضاً
كل الانهار
وفي قصب البرديّ وفي الاهوار يقول سعيد
هرب الجاموس
وفرت اسراب الاسماك
ورأيت تماسيحاً في متحف شمع دون حراك
خمسين مشينا على حقل الاشواك
وأنا من بعد سقوط اللات أصيح سعيد
اسمع اصواتاً وضجيج
في كلّ بيوت اللات وفي قصر السلطان
للنهر نزلت لألقي شراك
فلعليّ اصطاد
سمكاً وحشيا تمساح
اتفاءل اهمس علّ (الاستفتاح )
يأتيني برزق
ام أذهب فارغ بالكفين اهلوس و الاشباح
ايامي تذهب في كسل
وأنا في الليل بلا مصباح
اتسلق سوراً للبستان
لأعود بسلة من اعناب ومن تفاح
تذوي ايامي اعيش خريف العمر
لن اعبد ربا من تمر
أم قمح قريش المعجون
بالطين وبالصمت المسكون
في شفة اللات
والأرض بها تعلو الاصوات
لتجاوز بالرفض المحتوم
تهدئة الناس وصب الشمع
في الاُذن اليسرى لمنع السمع
بدوي العبوة والبارود
فهتفت اُردد يا حرّاس
كل الاجناس
تتبنّى الرفض
والطاعة للسلطان اذا جار السلطان
فالشعب سيعبر نهراً من احزان
بقوارب من ايمان يظل يردد
لسنا في الصف من الطلاقاء
(والناس كأسنان المشط)
(فمحمد ساوى ص
مابين الاسود والأبيض )
(ومحمد ص قال
كل الابناء لآدم يا حواء)
لسنا في الصف من الطلقاء
ماعاد العالم قوقعة
قطعا لمربع من شطرنج
مرت سنوات تشحن بالتحذير
وتزخر بالتخدير
وتزيد بزرق البنج
كم كان السيف مع السياف
_من عصرك (تيمورلنك)
لعصرك يا(حجاج) _
للنجار وللخزاف وللاطياف
والكل الان يحدّق يفتح عينيه
يتربص بالخلطاء وبالغرباء
والسيف مع السياف
في المتحف ينتظران
زوارا في الصالات
لعصور اكاسرة الفرس
وعصور اباطرة الرومان
وعصا السلطان
تتحرك في زاوية المتحف
لتعود الى البستان
والعالم غادر ايام السفن المشحونة بالبهتان
وأنا في الجرف اصيح الغوث من القرصان
في بحر العرب الملغوم
بالقرش وبالسمك الوحشي
بحثت عن المحار
بين الاعشاب وبين حقول من مرجان
ورفوف من الحيتان الزرق
تتراصف تعبر
بثياب ملائكة
و باقنعة الشيطان
لتقود سفينك يا بغداد
طعما للسمك الوحشي
وركوعا للتيجان
فالعالم غير العالم والبستان
فوق البركان ..

15/1/2013
شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيون النسر / شعر
- مقدمة في الادب العربي


المزيد.....




- في حلق الوادي قرب تونس العاصمة... شواهد مقر إقامة نجمة السين ...
- رحيل الممثلة كلوديا كاردينالي عن 87 عاماً... -أجمل إيطالية ...
- توماس فوسين: لا معايير للشرعية السياسية والارتباط بالسلطة يت ...
- توماس فوسين: لا معايير للشرعية السياسية والارتباط بالسلطة يت ...
- -السينما الغامرة-.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي رسم تجربة المش ...
- رحيل أيقونة السينما الإيطالية كلوديا كاردينالي عن 87 عاماً
- صور لغزة في معرض بمدريد لـ-إيقاظ الضمائر-
- عرض كتاب.. الاعتداءات الإسرائيلية على الأحياء والقرى والبلدا ...
- برعاية وزارة الثقافة .. بلدية البيرة تنظم معرض -حروف تجوب ال ...
- قصائد تحتفي بأمجد ناصر وتعاين جرح غزة


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (اللوحة والاصابع الحجرية)