علي رياض حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 23:52
المحور:
الادب والفن
هذه القضبان
القضبان الفولاذية الصقيلة
كانت لامعة تحت الضوء
حين يمس نعومتها
كانت تتوحد
***
كانت تدخل في جدران بيض
جدران تحتضن ظلال الطير صباحا
يناغيها من نافذة عالية
تسمعه بصمت
كانت تتوحد
***
النافذة في اعلى الحائط
رئة للسعة
تملؤها بنسائم نهر
وعطر من زهر النارنج
كانت جسرا
كانت تتوحد
***
السعة لا تسكن ولا تتحرك
تدور واقفة
وتغازل صمتا يعزف في الخارج ناي الوحدة
تمدّ الصدى من صوت مفقود
وفي الابدية في الليل
تتوحد.
***
الغرفة
بالاعمدة اللامعة
والجدران البيض
والنافذة_ الجسر
والسعة القلقة
كانت خالية تتوحد
***
الآن شُغلت الغرفة
القضبان صدئتْ
تهرأتِ الحيطان
النافذة يملأها دخان
اصبح يسعل خيوطَ عناكبٍ و غبار
ضاقت السعة
الغرفة لا تتوحد
فيها من يغازل في الخارج حريته
يتوحد
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟