أمراض المبدعين: الفنان العبقري ليوناردو دافنشي

عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 23:04
المحور: الطب , والعلوم
    

ولد الفنان العالِم ليوناردو دافنشي في أيطاليا في عام 1452 من أب مجهول ومات في عام 1519. وقد درس وتعلّم وأنتج وأبدع فكان المتميّز في مجالات الطب والفن والهندسة، وهو الذي رسم لوحة الموناليزا المعروفة ولوحة العشاء الأخير. كما كانت له رسومه التوضيحية العلمية في تشريح جسم الأنسان مما أعتبر مصدرا مهما من مصادر دراسة الطب، أضافة الى اختراعاته العلمية المهمة في مجالات الفلك والهندسة المدنية.
وتذكر مصادر العلوم أن دافنشي كان قد أصيب في السنوات الخمس الأخيرة من حياته بشلل الجانب الأيمن من جسمه وأُرجِع سبب ذلك للأصابة بالجلطة الدماغية، مما أدى الى تأثّر نصف دماغه الأيسر وبالتالي شلل يده اليمنى بشكل توضّح عند من زاره ورآه في السنوات الخمس الأخيرة من حياته. وهذا بالتأكيد يعتبر سببا مهما لعدم أكمال دافنشي للعديد من أعماله في سنواته الأخيرة.
ومن المعروف أيضا أن دافنشي كان لا يقرب لحوم الحيوانات، بل قيل أنه ظلّ محبا للحيوان، رؤوفا به فقرّر في فترة أولى من فترات حياته أن يعيش آكلا للخضروات والفاكهة دون اللحوم. وفي ذلك ضرر للجسم لا يقل عن ضرر الأمتناع عن تناول الخضروات والفاكهة أن لم يكن يزيد عليه ضررا وتأثيرا سلبيا.
وهكذا راحت البحوث الطبية الحديثة تفصّل في العلاقة بين تناول الخضروات فقط والأقتصار على ذلك والأصابة بالجلطة الدماغية، حيث سبّب ذلك زيادة في الحامض الأميني الهوموسستين والذي يسبب بدوره زيادة أحتمال الأصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن ذلك الشرايين السباتية التي تزوّد الدماغ بالدم من القلب.
وهكذا صار أحتمال أصابة دافنشي بالجلطة الدماغية واردا بسبب أعتماده في غذائه على الخضروات والفاكهة فقط دون تناول اللحوم بل والأمتناع عنها.
أن البحث في أمراض المبدعين يعتبر مهما، حيث يلقي الضوء على أسلوب حياة أنسان أستفادت من عبقريته البشرية جمعاء، أضافة الى أن مثل هذا البحث أنما يوفر الفرصة لأستكناه الدروس وقاية من الأمراض قبل العلاج

#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل