سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 12:23
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الاعتصامات والتظاهرات الاحتجاجية في شمال البلاد وغربها تعبير عن السخط الشعبي العارم على ما اقترفه الاسلام السياسي الحاكم في بغداد من جرائم يندى لها جبين الانسانية وادخاله العراق متاهات عصور الظلام القروسطي وارجاعه القهقرى الى عهود ما قبل ثورة 14 تموز المجيدة 1958!وهاهو الاقطاع بتلاوينه – ومنها العشائري - لا يتنفس الصعداء فحسب بل يفرض ارادته على حاضر ومستقبل البلاد،بينما تلعب البورجوازية الكومبرادورية والطفيلية والعقارية بمافياتها وميليشياتها دور الظهير بكفاءة ونذالة نادرة!وترتع الطبقة المتوسطة من اصحاب الدخل المحدود بامتيازاتها من رواتب ومنح وقروض حكومية وايفادات في سديم مورفين الاوهام والاحلام المؤقتة!ويجدد مجلس النواب العراقي مآثر الاسطبل البرلماني البعثي،وهذه المرة بزينة جديدة وعطر فواح يذكرنا بالمجاري الفائضة وابطالها في المدن العراقية،مجلس يتردد في اقالة ارهابي هو رئيس حكومة فاشلة فاسدة يتحمل مسؤولية كل ما آلت اليه البلاد من كوارث حتى هذه اللحظة!مصاب بالفايروس الطائفي من اخمص قدمه الى رأسه!ويجمع حوله شلة من العصابات كمستشارين وبلطجية!
الذي شاهده في مراسيم 6 كانون الثاني قبل ايام يلقي كلمته البغضاء المبسملة وخلفه صفوف من ابناء القوات المسلحة العراقية لا يتردد في الاستنتاج بأنه حاول ان يوحي للادارة الاميركية وفاءه لصداقتها اذ كانت المراسيم صورة طبق الاصل لخطب الرئيس الاميركي اوباما الى المارينز في مختلف المناسبات!بينما الذي تابع المراسيم المتلفزة لاستعراض بعض الميليشيات في بغداد بحضور ممثلين عن حزبه الطائفي يتوصل الى حقيقة محاولات ارضاءه لأسياده في طهران!ويبدو ان حلقة الوصل الاحترافية بين المالكي وعزت الدوري هي التي دفعت الثاني لاستعراض امجاده الخائبة ومحاولة تشويه سمعة الغضب الشعبي الجارف هذه الايام!العنصرية .. العنصرية .. والتمشدق بالاكاذيب والافتراءات جوكر المسخين!
متى يع ابو صرماية ان الطائفية والعشائرية والفساد خصائل قذرة لا تتفق مع خصائل الشعب العراقي الذي ذاق الامرين من رعونة الطاغية صدام حسين وهزالة حكم العارفين وتبعية الحكم الملكي وفساد الاسلام السياسي؟!
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟