أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلام ابراهيم عطوف كبة - في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة – 5















المزيد.....


في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة – 5


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 09:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة – 5
"شامل عبد العزيز .. ومالح طيب لبلبي.."


في 26/10/2012 تمر علينا الذكرى الثامنة لرحيل ابراهيم كبة – من كبار رواد السياسة والاقتصاد في تاريخ عراق القرن العشرين،السياسي والاقتصادي والاكاديمي!وبهذه المناسبة نلقي الضوء على بعض الشهادات التقديرية!رغم اننا قد لا نتفق مع البعض من مضامينها!وسنعلق على البعض الآخر،ونترك الحكم للقراء الكرام!

• في الحوار المتمدن العدد 16863،كتب د. عدنان عاكف يرد على شامل عبد العزيز"لو رجعت مرة أخرى الى مقالي "جنة الملوك بين الواقع والتزييف"فانك لن تجد فيه أكثر من 3 % ما يعود الي.أما ما تبقى فهو عبارة عن فقرات ضافية تم الاستعانة بها من مصادر موثوقة،وجميعها لا علاقة لها من قريب من حزب الثورجية.لقد تجنبت الجوهر ومسكت بنقطة واحدة تتعلق بمجلس الاعمار.وهذه النقطة لم تكن سوى نقطة واحدة من الكثير من النقاط التي أثارها د. ابراهيم كبة بشأن سلبيات الاقتصاد في العهد الملكي.وكان الأجدى بك ان تناقش تلك النقاط ان كنت لا تتفق معها.وحتى ما يتعلق بمجلس الاعمار فان كبة لم ينف ما انجزه المجلس،بل أكد على أهم نقطة تتعلق به وبمهمته وهو تكريس التبعية الاقتصادية للدول الغربية وذلك من خلال الابقاء على الاقتصاد المشوه والاحادي الجانب.كان عليك ان تناقش هذه النقطة.أما النقطة الثانية - المهمة الثانية التي تجاهلتها فهي ما ورد من معلومات وأرقام عن الاقتصاد المصري في عصر عبد الناصر..وفي النهاية ومن أجل ان تكتمل المقارنة الاقتصادية بين العهد الملكي والجمهوري اسمح لي ان أنقل لك بعض ما حققته ثورة تموز،ولكن هذه المرة ليس على لسان ابراهيم كبة،الذي اعتمدت عليه في مقالتي المذكورة،بل على لسان شخصية عراقية ديمقراطية ليبرالية معروفة،هو د. عبد الخالق حسين،الذي نشر خلال السنوات الماضية الكثير من الدراسات والمقالات المكرسة لذلك......!"

عجبا،الطرائقية الاكاديمية في التحاور والنقد العلمي لا تعني سلوك منطق التساهل والمرونة بدل الحزم اللامتناهي امام شخصية غريبة الاطوار كالسيد شامل عبد العزيز!وقد اصابتني طرائقية الدكتور عدنان عاكف هنا بالخيبة والتأمل!اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار مقالات شامل العزيز الجنجلوتية الاخرى! غير مقالته الراهنة "الباشا وستالين"!

هل نحتاج لأحزاب شيوعية؟
فؤاد النمري في المصيدة!
الحوار المتمدن وبقايا الستالينية!
من تعليقات كهنة المعبد الستاليني!
الشيوعية حتمية تاريخية ام ولادة قيصرية!
الجمود العقائدي عند الماركسيين/حلقات!
المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين!
حوار بسيط وهادئ مع الاخوة الشيوعيين!
اسئلة الى الرفاق!....
....الخ!

يحاول السيد شامل عبد العزيز ان يوجه سهامه الى الفكر العلمي التقدمي والديمقراطي والى الشيوعيين وكأنه المسيح او الرب،ومن منطلقات الانقاذ والخلاص الرباني طالبا من الجميع ان يحضروا الى الكنيسة والجلوس على كراسي الاعتراف،وبالتالي ارساء ثقافة صحوة الضمير التي تحمل قيم التسامح والعدل والسلام!وهذا يعني ان السيد عبد العزيز يدعو الى الحرية الهبة التي تهبط من الأعلى بضربة ساحر!لاسيما وهو ابن الموصل والعائلة الديمقراطية البتيبورجوازية التي ضمت العديد من الشيوعيين،وتلقى علومه الاقتصادية في الجامعة المستنصرية!ولعل ابراهيم كبة كان احد اساتذته!

المتتبع لكتابات شامل عبد العزيز (كاتب مغمور في الحوار المتمدن) يتلمس استهوائه الاسطوانة المشروخة / معاداة الشيوعية وعموم الحركة الديمقراطية والثورية في العراق،ومعاداته لثورة 14 تموز 1958 المجيدة!والحرص على اظهار نفسه ملوكي اكثر من البلاط!وللتاريخ فأن عبد العزيز هذا،هو من القلائل المتبقية المدافعة عن سياسات الباشا ومختاري ذاك الصوب"نسبة لأغنية عزيز علي- صلي على النبي"!فخدمة الاسياد والبلاط قبرتها ثورة تموز والى الأبد!الأمر الذي افقد اشباه المثقفين وكتبة البلاط لقمة العيش ومهنة الارتزاق،فآثروا الهجرة خارج العراق!او الانتظام في السلك المخابراتي والأمني في العهود اللاحقة لاستثمار ما تبقى من خيرات ثقافية لديهم!وعبد العزيز هذا،ليس استثناء!وهو يدرك تماما ان القطاع الاجنبي قد رسخ من تطوره وقوى قاعدته التكنيكية في العهد الاستعماري الملكي،بعد ان اتسم تطور القطاع العام بالسلحفة والتشوه والمعاناة بسبب عجز الموارد المالية والخطط الاستثمارية الخاطئة المغلوطة!وعرقلت السياسة الاقتصادية المعلنة تطور القطاع الخاص!رغم ان الدولة قد وضعت ثمانية خطط استثمارية مركزية اعوام(27 - 1939)!
لقد عبر تأسيس مجلس الأعمار بموجب قانون رقم 23 لسنة 1950 اثر أرتفاع حصة الحكومة العراقية من عائدات النفط ،عن انتقال الدولة من إسناد الصناعة العراقية عن طريق المصرف الصناعي الى تدخلها المباشر في تطور القطاع الصناعي،وتوفير مصادر التراكم للرأسمال الصناعي في القطاع العام!وقبل تأسيس مجلس الأعمار اتسم الأقتصاد العراقي بهزالة الموارد المالية للدولة وضعف إمكانياتها المادية - التقنية وبالخضوع التام للسياسة الاقتصادية الكولونيالية،وبقيت التخصيصات الاستثمارية تتسم بالفوضى.ووضع مجلس الأعمار خلال فترة نشاطه حتى عام 1959 (3) خطط ألغيت احداها قبل المباشرة بالتنفيذ!كما عمل في المجلس خبراء من العراق ذوي اتجاهات يسارية كالدكتور محمد سلمان حسن- وكان احد كبار مساعدي د.ابراهيم كبة لاحقا!ورافقه في زياراته الى الاتحاد السوفييتي والصين الشعبية!
مجلس الاعمار كان مجلسا سئ الصيت بالفعل(مثلما ورد في كتاب د.ابراهيم كبة – هذا هو طريق 14 تموز) لأن هدفه بالأساس هو تعميق التبعية الرأسمالية للتاج البريطاني والادارة الاميركية وبناء اقتصاد ريعي احادي الجانب!وهو مجلس توافق مع السياسة الأميركية وترومانية النقطة الرابعة التي عنت حينها تأمين القواعد،الاحتلال،الدمار والمقابر تحت واجهة برامج جديدة وفوائد جديدة،وتحديد أحادي الجانب وجامد لماهيات الفقر والجوع والمرض والأرهاب!وتسخير المهارة والمعرفة في خدمة الاستغلال…!وقد استعان فعلا بدراسات وبحوث أستشارية غربية منها:تقرير بعثة البنك الدولي للأنماء والأعمار (WB) عام 1951 الموسومة (التطور الأقتصادي في العراق)، تقرير شركة (بريس كارديو و رايدر) عام 1952، تقرير كارل أيفرسن عامي 53- 1954عن السياسة النقدية في العراق، تقرير اللورد سولتر سنة 1955 تحت عنوان(أعمار العراق - خطة العمل)،تقرير شركة (جي.جي . وايت وشركائهم) عن كهرباء العراق،تقرير شركة آرثر دي ليتل عام 1956 ...الخ!وتجاوز عدد هذه البحوث ال (50) دراسة!
لقد تأسس مجلس التخطيط على أنقاض مجلس الأعمار ليضع التخصيصات الاستثمارية الدورية،مما عزز من ريادة القطاع العام في الصناعة والزراعة والتجارة،واشرف المجلس على وضع الخطة الأقتصادية المؤقتة (1959 – 1963)،الخطة الخمسية الأولى(1961- 1965)،الخطة الخمسية الثانية (1965 – 1969).... رغم ان المجلس لم يحقق ما كان يصبو له الشعب العراقي!فالتخطيط كمفهوم علمي يستند على جملة مبادئ في مقدمتها:ارتباط الجهة العليا في جهاز التخطيط باعلى جهة في الجهاز التنفيذي وتضم في عضويتها الخبراء في الميادين السياسية والاجتمااقتصادية،وجوب اقرار مجلس التخطيط"الممثل للشعب والمنتخب من قبله"الخطط التنموية قبل المباشرة بالتنفيذ،التخطيط عملية شاملة ولجهاز التخطيط الاسبقية على اجهزة الدولة كلها،وجوب تواجد جهاز فني مركزي للتخطيط يضم الكادر الفني المدرب على اعمال التخطيط،وجود الجهاز الاحصائي المحوسب القوي تحت تصرف الجهاز الفني المركزي للتخطيط،وجوب تواجد جهاز متابعة ومراقبة ورصد قوي لمتابعة تنفيذ الخطط التنموية،لا يمكن الحديث عن التخطيط دون المشاركة الحقيقية للشعب في مناقشة ودراسة اوضاعه وتعقيداته واشكالياته وتوفير مستلزمات نجاحه على أسس طوعية وديمقراطية،وعبر الاحترام الكامل لحقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية واحترام التعددية السياسية والابتعاد عن القهرية الحزبية والميكافيلية والتدخل في الحياة الشخصية للناس!
إن المصيبة التي تكاد أن تكون معضلة لا حل لها هي عدم الاستماع وغلق الآذان وكأن الأمور لا تعني الشعب بل تعني المسؤولين فقط وكأنهم الأكثر إخلاصا من غيرهم.التخطيط الجزئي يعني تنظيم الاستفادة من موارد قطاع اقتصادي معين ومجموعة القرارات والتوصيات الصادرة عن اعلى هيئة في التخطيط المركزي لتنظيم استخدام الثروة في اقليم معين،بينما يعني التخطيط الكلي الشامل بوضع الخطط المركزية الانتاجية والتوزيعية والتسويقية على ضوء الحاجات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف تحقيق مبدأ الملكية العامة لوسائل الانتاج.

يقول شامل عبد العزيز في احدى بحوثه المتأزلجة :"
نحن لا نأتي بمقالات انشائية مزورة فيها تعميم وتضليل وانتصار لآراء مخزونة في الذاكرة تعيش معنا نتيجة احباط او فشل..!
نحن لا نكتب بعقلية الحزبي المتعصب لأننا ببساطة لا نعرف معنى الحزب..!
نحن لا ننتصر الى احد ولكن نحاول ان نقول ما نعتقده نتيجة قراءتنا البسيطة لفترة مهمة ونعتقد انها الأفضل بدون ايهام القارئ..!"

ونرد عليه:"
ياعيني ، ملوكي اكثر من الملك والباشا! رقة وشفافية عالية!
ولنطمأن شامل عبد العزيز ان الرفيق الخالد يوسف سلمان يوسف "فهد" لم يعدم كونه مسيحي او رباني او طوباوي يسبح في السموات، بل انتصارا لآراء مخزونة في الذاكرة تعكس الواقع الموضوعي وعالمنا الفسيح!واعدم كونه حزبي متعصب شيوعي عامل بار! وسكرتير عام حزب شيوعي لا يرضى عليه لا الباشا ولا اسياد الباشا!
انصاف المثقفين واشباههم هم كالعملة المزيفة بين ارباب الصناعة والمعرفة،ثلة من المحسوبين على شؤون الثقافة والفكر والعلم،من اصحاب الفكر المحدود والثقافة المحدودة الفارغة التي لا تمت للمنطق بصلة!اصحاب انامل غير متمرسة على الكتابة وغير صادرة عن عقل واع وعاطفة صادقة او حباً بالانسان،لينعدم الأدب الانساني ويحل محله ادب شوفيني طائفي انتهازي وصولي يكره الصدق ويؤمن بالكذب والدجل!انهم يطلقون الوعود ويفبركون الادعاءات ويخدعون الرأي العام بالكلام المعسول والتصريحات الجوفاء ويلجأون الى اساليب التزويق البياني والزخرفة اللفظية،من (الشطار) الذين يعرفون من اين يؤكل الكتف وخبراء فى التضليل والتزييف،يتزببون قبل ان يتحصرموا،ويسمونهم ايضا مثقفو النقطة – اي يتنقلون بين العناوين او يعلمون نقطة من كل بحر!تراهم يهرعون وراء المغانم ولذة السلطة،تلوثوا بتلميع صورة الحكام،ويتبنون سياسة تأييد الراهن واشاعة ثقافة الخنوع والارضاء والاغضاء وشل روح المقاومة والاحتجاج والمطالبة بالحقوق،سياسة تركيع الارادات واشاعة الخوف واليأس وغسل الأدمغة والتجهيل،والغاء العقل النقدي والتنوع في الرأي،والتهميش والاقصاء ومحاولات اسكات الاصوات واستغلال عوز الملايين ومعاناتهم ولهاثهم وراء لقمة العيش لتيئيسهم،وبالتالي خلق الاستعداد لتنازلهم عن حقوقهم.انهم روزخونيون سفسطائيون نفعيون مدعو معرفة وثقافة وهرطقة على ابناء الشعب،حتى استحلى الواحد منهم يكذب الكذبة في الصباح ويصدقها عند المساء،ثم لا يكاد الصبح يتنفس حتى يستعين هؤلاء الاقزام بشياطين الأنس والجن لينثروا علينا كذبة اكبر من سالفتها هي ادهى وأمر!!
اشباه المثقفين آفة مجتمع العلم والمتعلمين،وهم وصوليون يتحدثون بأسم النظام والحكومة،ومن خريجي مدرسة ثقافة(حاضر سيدي)و(سمعا وطاعة)!ببغاوات يرددون كلمات الآخر دون ان يكون لهم رأي أو ملاحظة عليها،لا يحترمون ثقافة الأخرين ان كانت توافقهم أم تعارضهم،وهم فرسان الحوار من اجل فرض الرأي وليس حرية الرأي،ويتبارون ظهوراً شاخصًا حتى غدا الواحد منهم ما بين عشية وضحاها وجها اعلاميا بارزا!!اقزام امتهنوا التحريض الطائفي والقومي الشوفيني،يتربعون موائد الفكر والثقافة والعلم ويبسطون آراءهم تارة بالقول المسروق وتارة بالتنظير المكرور،وخلفهم طابور طويل من المطبِلين والمصفقين فأضحوا ما بين غمضة عين وانتباهتها في عداد المفكرين والباحثين والمثقفين وحتى اساتذة الجامعة وعمدائها،بل الوزراء واصحاب النفوذ!لا يعرفون غير الوشاية والتجسس والسرقة والتهريب والحصول على مناصب لا يستحقونها،يهددون بقطع الارزاق،ويوزعون البركات على المبتذلين،لا من جيوبهم الخاصة،بل من بيت مال الوطن وجيوب المواطنين المنكوبين.لا يستحون ولا يخجلون!وكيف لهم ان يخجلوا،وقد هيأت لهم السلطات وهيأ لهم اتباعهم عقد الندوات والقاء المحاضرات وصناعة التتويج من اعالي المنصات؟!كما صنع لهم الفاشلون اصوات مسموعة يكشفون بهم سوءاتهم فيما يطرحون وما يقولون؟!وكيف لهم ان يقروا بفشلهم،والايام تلد لنا كل ساعة جيشا من هؤلاء حتى تضخمت ذواتهم فصدق البعض منهم صوته النشاز بعد ان طبل له المطبلون،وزمر له المزمرون فغدت ال(انا) تنمو وتنمو حتى اصبحت:انا ربكم الاعلى!!
وتبتلي بلادنا اليوم بأشباه المثقفين من انصار ثقافة الخداع الدائم والشقاوة الابدية وثقافة الروزخونيات الايمانية المليونية والرايات السوداء والملابس السوداء والبكاء على الأموات والاطلال واللطم على الصدور وضرب الرأس بالقامات واسالة الدماء منها ولبس الأكفان البيضاء والتباهي بها وضرب السلاسل وتعذيب الذات،ثقافة اشاعة مشاريع الجهاد(احتراف القتل)الى مالا نهاية، ثقافة الفساد.انهم حقا مدرسة مشاغبين يزحفون كالجراد الذي يجعل الحياة هشيما،ويمثلون المصالح الثقافية للبورجوازية الصغيرة المستترة غالبا بستار الفكر الشمولي،القومي والطائفي،والمتشبثة عبثا بأسطورة الاحتكار"ومنها الاحتكار السياسي"والمنجرة عمليا الى مواقع الرجعية اليمينية والوسطية،المعادية للديمقراطية والوحدة الوطنية والاجراءات التقدمية ولجميع التحولات الاجتماعية،وهم يعانون من ازدواجية رهيبة بين الشعارات المعلنة وبين السلوك الحقيقي على الارض المعرقل لأي تطوير فعلي لحركة التقدم الاجتماعي،بسبب الاصرار على التفرد ومعاداة الديمقراطية.الثقافة العراقية التي قادها علماء وادباء عراقيون،ثقافة السلام وحقوق الانسان،الثقافة الوطنية الديمقراطية، نار على علم!لم ولا تنسجم مع اخلاقيات البعث والابتذال الحكومي في ضرورة مديح متطلبات الامن الوطني والقومي والقادة والزعماء وآيات الله الضرورة!
صار الجهلة واشباه المثقفين وغير الادباء ادباء رغما عن الجميع،والمثقفون يتركون العراق ويهاجرون الى الخارج!وتبذل السلطات الحاكمة الجهد لنشر ادب المديح الانتهازي وفرض موضوعات معينة على المثقفين واذلال من لا يستجيب لها وفصلهم من وظائفهم او احالتهم على التقاعد او لصق تهم بهم هم براء منها!ويبدو ان ظاهرة انصاف المثقفين جزء لا يتجزأ من الردة الحضارية في العراق التي تتمظهر في الفوضى والعنف والارهاب،والتي جعلت العراقيين ينخرطون في صراعات اثنية،ودينية،وطائفية،وحزبية ضيقة،اثرت بعمق على بنية المجتمع،وعلى العائلة والمرأة والطفولة.وتتوسع معاناة الشعب العراقي مع الاحتلال وتفاقم مشاكل البطالة والفقر والامية والخدمات العامة والنقل والامن وتزايد الثراء وارتقاع نسب الوفيات من ضحايا الارهاب،وبسبب الامراض وسوء التغذية والفساد،وتعاظم التفاوتات الاجتماعية و التهميش الاجتماعي بشكل خطير بحيث بات كل ذلك ينذر بتوترات اجتماعية قد يصعب السيطرة عليها،واسترسال المؤسساتية الدينية العراقية في الموقف الذي يعتبر نفسه دائما على حق ويرفض الاستفادة من الآخر ليخلق المشاكل اكثر مما يحل بالفتاوي البليدة والحلول الترقيعية واعادة انتاج العقلية التبريرية المريضة والتي لا تزال تعتز بالعلم العراقي الذي اوجده صدام حسين،العلم الذي تحت لوائه غزا الدكتاتور الكويت وشن انفالياته الكيمياوية ضد الشعب الكردي واقام استعراضاته العسكرية التهريجية،وخرج تلاميذ المدارس يرفعونه صباحا ويتغنون ب(بابا صدام)!"

يردد سئ الصيت شامل عبد العزيز الاسطوانة المشروخة – معاداة الشيوعية والفكر الهدام!ونرد عليه:"لا يختلف اثنان اليوم ان قاعدة المشمولين بحملة الفكر الهدام والافكار الهدامة،وفق صياغاتك المبهمة التي تستعيد فيها مجد قرارات القرن العشرين السعيدية الباشوية والبعثية معا!تشمل كل من لا يدين بالفكر الديني والاسلامي،وحتى الطائفي،ولا تشمل الافكار التي تدعو للبعث والاصولية الدينية والتكفيرية فقط!وكل ذلك يكشف عن ميول سلطوية قمعية ونابليونية دون ريب!تدل على عملك المخابراتي المخلص الخدوم لأسيادك!..
اعداء الحزب الشيوعي العراقي..هل يستوعبون التاريخ؟لو ان احفاد هتلر وموسوليني وبينوشيت واحمدي نجاد وملا عمر واسامة بن لاذن وابو درع ونوري السعيد وصدام الذين يريدون اليوم مواصلة رفع رايات العداء للشيوعية بالعراق هم جهلاء فقط،لهان الامر ولتدبرنا امرهم بالتعليم والتثقيف وتكرار التعليم والتثقيف حتى يعوا من امرهم شيئا.الا انهم جهلاء واغبياء ايضا ويسبحون بحمد الطرطرة والصعلكة الى حين!لقد تكالبت قوى عاتية،ولعشرات من السنين دون ملل او هوادة،تفوقكم عدة وعتادا بآلاف المرات على الحزب الشيوعي العراقي محاولة النيل منه ومن نضاله الوطني وتاريخه المعمد بدماء شهداءه وتضحيات مناضليه،فماذا جنت هذه القوى الآثمة الشريرة؟اذا كنا نريد للشيوعيين ان تتطابق آرائهم مع الفئات الاخرى،ومنها الحاكمة الان في العراق فما الفائدة من اسقاط نظام صدام،الم يكن احدى اهداف القوى الحاكمة الان في العراق هو اقامة مجتمع عراقي تعددي ديمقراطي!مجتمع تحترم فيه الحريات العامة،ام يا ترى حكامنا اليوم لا يعرفون معنى التعددية الا المحاصصة الطائفية والقومية.
ثمة صفتين يجب ان يتحلى بهما المرء عندما يتعاطى مع التاريخ ليضمن رأسه فوق كتفيه في عهود الطائفية السياسية،هما:النفاق والغباء..والعهر،كما يفعل شامل عبد العزيز ومن لف لفه!ومن الذين لا يعرفون سوى الفكر الاسود وخزعبلات الفتاحفالجية وثقافة التخاريف الرجعية،لانها في حقيقة الامر تهدف الى تحديد النسل الديمقراطي وتدعو الى التكاثر الطائفي والعصبوي في العراق!
عبد الرزاق الحسني الذي يستشهد به كثيرا،وعلماء التاريخ والاجتماع في بلادنا،يؤكدون انه من عادة العراقيين التعلم حتى بعد فوات الأوان،والتاريخ لا يعيد نفسه بل يعيد دروسه،وان العودة الى الماضي والبدائل الاسلامية والطائفية وعهود الباشوية والسادة والعبيد هي ردود افعال على التخلف ودليل عمق ازمة المجتمع العراقي،وهي نتاج المرحلة التي سببت التخلف.فالتخلف والبدائل الاسلامية – الطائفية – السعيدية - البعثية ترتبط بعلائق تاريخية وشيجة!!"


• في 31/1/2012 نشرت جريدة المواطن ما يلي وتحت عنوان"كتاب جديد / ابراهيم كبة غني عن التعريف": صدر عن دار الرواد المزدهرة كتاب جديد بعنوان ابراهيم كبة غني عن التعريف للكاتب سلام كبة.ويقع الكتاب ب 436 صفحة من القطع الكبيرة،وحوى ثمانية اقسام كل قسم منها بمثابة فصل.وكتب مقدمة له الوزير والنائب السابق مفيد الجزائري.والدكتور كبة مفكر وسياسي من الطراز الرفيع وشغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة عبد الكريم قاسم واستاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية.وتعرض للاضطهاد زمن النظام البائد،وقراءة الكتاب ضرورة للقارئ لمعرفة شيء عن التاريخ السياسي للعراق .
ضم الكتاب 375 صفحة من القطع الكبير و 9 فصول/واشتمل الفصل الأول على الاهداء والمقدمة والتقديم!بينما ضمت الفصول المتبقية:ذكريات في ربيع العمر،ابراهيم عطوف كبة - السيرة الذاتية،شذرات من الجهد الفكري للاستاذ ابراهيم كبة،مواد في ملف العدد 333 من مجلة الثقافة الجديدة الغراء عن الاستاذ ابراهيم كبة/شهادات،كتبوا وقالوا عن ابراهيم كبة،ابراهيم كبة/اعمال ومؤلفات،برقيات تعزية،الخاتمة!وصدر الكتاب عن دار الرواد المزدهرة وبمراجعة واشراف رابطة الانصار الشيوعيين/فرع بغداد!

• كتب الدكتور فيصل فقير محمد السودان في موقع المدى الالكتروني 22/6/2012 خاطرة بعنوان"رحمك الله يا اغلى الرجال يا سبع الفرات!"،ومما جاء فيها:"لي الشرف والفخر باني تلقيت دراستي في الاقتصاد على ايدي اعظم الاقتصاديين العرب!استاذي الحبيب كبة والرجل العظيم دمحمد سلمان حسن/فقد اعطوني مفاتيح البحث الاقتصادي والفكر الحر، ولا اظن ان الدفعة التي تخرجت من كلية الادارة والاقتصاد/ قسم الاقتصاد العام 1977 تنسى الطالب السوداني الذي تحصل علي الدرجه الكاملة في مادتي الفكر الاقتصادي والتنمية الاقتصادية!وحصل علي صفر كبير في مادة الاقتصاد الاشتراكي الذي يدرسه احد الاساتذه البعثيين لاختلاف الرؤى والمدارس الفكرية!رحم الله اساتذتي الاجلاء والتحية لابناء الدفعة 1977 اقتصاد بغداد!خاصة الزملاء والزميلات،وعلى القمة الزميلة فاطمة مهدي/تلك العراقية الماجدة!والزملاء من المغرب والاردن مع رجاء التواصل علي العنوان التالي:00249912657694"

• كتب رمزي ادور في موقع المدى الالكتروني 29/7/2010 "استاذي ابراهيم كبة!":"في أواخر شهر تشرين الأول 1972 قبلت طالبا في كلية الإدارة والاقتصاد بالجامعة المستنصرية،وكان الراحل الكبير ابراهيم كبة استاذنا في مادة تاريخ الفكر الاقتصادي، وهي المادة التي كنت استمتع بها أكثر من بقية المواد!وكان يطلب منا أن نذهب لمكتبة الجامعة للاطلاع على المؤلفات المهمة في الاقتصاد السياسي وتاريخ الفكر الاقتصادي الا أن غالبية الطلبة والطالبات لم يكونوا يهتمون لذلك فقد كانوا يتعاملون مع المادة كما لو كانت قصيدة تحفظ عن ظهر قلب أو ما نسميه بالعراقي الدارج (درخ)! أما أنا فكنت أذهب للمكتبة وأبحث في مؤلفات الراحل ومقالاته في المجلات والدوريات المتخصصة فأعجب بذكائي وصار يهتم بي ويقدم لي نصائح ثمينة! وكان عندما يأتي للمحاضرة يكون معتمرا بيريه سوداء!كان الطلبة يهربون من أمامه خوفا منه فقد كان شديدا في مادته وما أن يراني حتى يمسك بيدي ويسير معي لغاية قاعة المحاضرات.. فكنت أشعر بإعجاب كبير يغبطني عليه الزملاء والزميلات ويسألني عن متابعاتي لكتاباته. وفي الامتحانات كانت درجاتي معه الأعلى، ولم يكن يسمح لأحد بالدخول بعده الى قاعة المحاضرة فقد كان يقدس وقت الدرس!
كان أعضاء ما يسمى بالاتحاد الوطني لطلبة العراق يحاولون إغاظته أثناء المحاضرة، وبعضهم كان يفتح باب القاعة وبيده اعلان للطلبة لحضور ندوة أو اجتماع ما، فكان يرفض بشدة إدخال الطالب لقراءة الاعلان ،ويقول أن هذا العمل غير حضاري! ومرة دخل أحد اعضاء الاتحاد عنوة وبيده اعلان فما كان من الدكتور كبة إلا واخذه منه ومزقه وصرخ به يلعن أبوك وأبو الاتحاد .. أطلع برة. بصراحة خفت عليه جدا أن يتسببوا له بمشكلة لمعرفتي بتاريخه النضالي المشرف ومواقف الحزب البائد منه! لكن لم يحصل شيء ولم يعد أحدا بعد ذلك يقطع عليه سير المحاضرة.
وبعد أشهر قليلة توفي والدي وكنت من سكنة البصرة فاضطررت للانتقال للجامعة المستنصرية في البصرة للدراسة المسائية والعمل نهارا لإعالة عائلتي! لكن ذكرى ابراهيم كبة لم تكن تفارقني حيث كان بعض الزملاء من بغداد ينقلون لي تحياته وأسفه لمغادرتي القسرية."



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- مدخل عصري لتحليل بنى الفساد المركبة في العراق/القسم الثاني
- مدخل عصري لتحليل بنى الفساد المركبة في العراق/القسم الأول
- تلقينا بحزن بالغ نبأ مصرع الأخ الراحل آصف شوكت!
- البلطجية مخالب السلطات المتنفذة في العراق
- الحكومة العراقية وتصفية آثار الاحتلال الاميركي..اخفاق تلو ال ...
- ثورة 14 تموز بين الملكيين الجدد وتنظيرات اليسار الجديد
- ابراهيم كبة والمبادرات الخجولة للمؤسسات الاكاديمية العراقية
- ثورة 14 تموز 1958 المجيدة والاقتصاد الاسلامي
- العلوم والتكنولوجيا على ضوء وثائق المؤتمر الوطني التاسع للحز ...
- اشباه المثقفين والقادسيات المليونية في العراق
- العراق بين العبث والديماغوجيا السياسية
- الطاقة الكهربائية على ضوء وثائق المؤتمر الوطني التاسع للحزب ...
- ابناء الشعب العراقي مصدر قلق جدي للعلامة عبد الخالق حسين
- المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي... دلالات و دروس ...
- منع الحفلات الغنائية وديمقراطية صباح البزوني
- المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي والعدالة الاجتما ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلام ابراهيم عطوف كبة - في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة – 5