أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الناصر فروانة - للعاشقين منا سلام وللجزائريين كل احترام ..














المزيد.....

للعاشقين منا سلام وللجزائريين كل احترام ..


عبد الناصر فروانة

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 16:12
المحور: الادب والفن
    



للمرة الأولى تغني فرقة العاشقين في قطاع غزة ، وهي المرة الأولى التي أرى فيها أعضاء الفرقة الفنية وجها لوجه ، حينما حضرت حفلاً غنائياً وطنياً أحييته مساء يوم السبت الماضي الموافق الخامس من يناير الجاري في قاعة فندق المتحف على شاطئ بحر غزة بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي فجرت شرارتها الأولى حركة فتح في الأول من يناير عام 1965 ، وذلك بحضور شخصيات وقيادات من الفصائل الوطنية والمجتمع المدني بجانب قيادات وأعضاء وأنصار حركة " فتح " .
حقاً كان الحفل رائعاً بروعتها وروعة كلمات أغانيها التي أعادت بنا بالذاكرة للوراء عقود من الزمن حينما غنت للمقاومة ولبيروت الصمود " اشهد يا عالم علينا وعلى بيروت ".. تلك الأغنية التي اشتهرت بها وألقت من خلال كلماتها التي لا زالت محفورة في أذهاننا الضوء على أسطورة الصمود الفلسطيني أبان اجتياح لبنان 1982 .
" العاشقين " اسم لفرقة فنية فلسطينية حفر في أذهاننا واستحوذت على مكانة متقدمة في أفئدتنا وارتبط بمختلف المراحل التي عشناها وعاشها شعبنا الفلسطيني منذ تأسيسها عام 1977 ، وترسخت أكثر في وجداننا وعقولنا بعدما غنت للمقاومة الفلسطينية المسلحة في لبنان ومن ثم للأسرى ولانتفاضة الحجارة في فلسطين المحتلة عام 1987 .
وبالرغم من أن كافة أعضائها يقيمون خارج حدود فلسطين ، إلا أنها في قلوبنا ساكنة ، فلقد عرفناها بأغانيها التي نحفظها عن ظهر قلب ، وترددها الأجيال بعزة وكبرياء ، تلك الأغاني التي اشتهرت بها ولا يمكن للذاكرة الفلسطينية أن تمحوها من سجلاتها لأنها ارتبطت بالصمود والمقاومة والفداء ، وأخيرا غنت للدبلوماسية الفلسطينية وانتصارها في الأمم المتحدة من خلال أغنيتها الشهيرة " اعلنها يا شعبي أعلنها دولة فلسطين أعلنها وبعلمك زينها " .
ومع بدء الحفل الوطني رحب د.نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالفرقة وبالحضور كافة ، ولكن ما لفت انتباهي هو حينما خص الترحيب بالوفد الجزائري الشقيق الذي حضر لغزة للمشاركة في احتفالات حركة " فتح " بانطلاقتها .
وقد عبر د.نبيل شعت عن إعجابه بالوفد وبإصراره على القدوم لغزة ، وأثنى على مواقف الشقيقة " الجزائر " ومواقفها الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية ، كما وأشاد بنضالات الشعب الجزائري الشقيق وثورته العظيمة ضد الاستعمار .
وكان الوفد الجزائري الذي يمثل منظمات المجتمع المدني الجزائرية قد وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة مساء يوم السبت وقبل الحفل بسويعات قليلة ، وهو الوفد العربي الوحيد الذي لبى الدعوة وأصر على الحضور والمشاركة في احتفالات الانطلاقة رغم كل الصعاب التي واجهوها .
ومن المشاهد المؤثرة تلك التي حملتها وسجلتها الدقائق الأولى لوصول الوفد الجزائري لأرض غزة ، حيث عبروا عن فرحتهم بكلمات تعكس أصالتهم ، وتعبر عن عمق العلاقات الأخوية ما بين الشعبين ، بل وانهمرت دموع بعضهم ، ورددوا كلمات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة " ( ان استقلال الجزائر ناقص بدون استقلال فلسطين) .
فللجزائر مواقف تاريخية نعتز بها كفلسطينيين ، فهي من احتضنت ثورتنا ، ودعمت قضية شعبنا ، واستضافت قادتنا ، وهي أول الدول العربية التي استجابت لندائنا ولكسر حصار قيادتنا وأوفت بوعدها قبل أيام وقدمت دعمها المادي للسلطة الفلسطينية قبل موعد استحقاقها .
ومما سمعته وقرأته وتناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية من تصريحات صدرت عن بعض أعضاء الوفد إنما عبرت عن سعادتهم بوصولهم لغزة ، وعلى مواقف الشعب الجزائري الثابتة والداعمة والمناصرة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة ، وأكدت جميعها على عمق العلاقة التاريخية التي كانت ولا زالت وستبقى متينة ما بين شعبينا .
ونحن صدقاً كذلك نفخر دوماً بالجزائر وثورتها ونتعلم من تجاربها ودروسها ، وحينما تطأ أقدامنا أرض الجزائر الشقيقة ، بلد المليون ونصف المليون شهيد ، نشعر بسعادة باهرة وبارتياح كبير وبالدفء العربي الحنون ، وكلما غادرناها تمنينا العودة لها من جديد .
لأننا كفلسطينيين نَحِنُ لجزائر الثورة ونعتز بعنفوان ثوارها ، ونعشق ترابها وبطولات صناع أمجادها، ونفخر بشعبها ونقدر عالياً اهتمامها ودعمها الرسمي والشعبي لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية ..
وما بين العاشقين للوطن فلسطين والعاشقين لجزائر الثورة ... علاقة تاريخية لا يدرك معناها وقيمتها ومتانتها سوى من قاوم الاحتلال هنا في فلسطين و من شارك في الثورة ضد الاستعمار هناك في الجزائر الشقيق .. وصدق من قال : ( من الأوراس الى الكرمل .. الثورة مستمرة ) .
فللعاشقين منا سلام وللجزائريين كل احترام
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى



#عبد_الناصر_فروانة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الأسرى
- أشواق وفاء
- أسرى تخطوا الرقم الفضي
- من سيكتب عن الاعتقالات والإستدعاءات السياسية ؟
- وادي الحرامية
- عمداء الأسرى
- جنرالات الصبر
- لماذا بقىّ الملحق ماركة مسجلة حصرياً باسم الشعب الجزائرية ؟
- لماذا بقى ملحق الأسرى ماركة مسجلة باسم الشعب الجزائرية؟
- الأسرى بحاجة إلى ثورة إعلامية على كافة الجبهات


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الناصر فروانة - للعاشقين منا سلام وللجزائريين كل احترام ..