أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الناصر فروانة - لماذا بقىّ الملحق ماركة مسجلة حصرياً باسم الشعب الجزائرية ؟















المزيد.....

لماذا بقىّ الملحق ماركة مسجلة حصرياً باسم الشعب الجزائرية ؟


عبد الناصر فروانة

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 15:48
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لماذا بقىّ الملحق ماركة مسجلة حصرياً باسم الشعب الجزائرية ؟
أينما أثير موضوع الإعلام وأهميته بالنسبة للأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وقضاياهم العادلة وفضح ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم متعددة ، تجد صحيفة الشعب الجزائرية حاضرة بقوة ، وإذا حضرت الصحيفة كان للملحق الخاص بـ " الأسرى والقدس " والذي تصدره اسبوعياً مكانة ملفتة ومتميزة .
ولا يمكن الحديث عن الصحيفة الجزائرية أو الملحق دون العودة إلى جذور العلاقة التاريخية ما بين الشعبين الجزائري والفلسطيني بشكل عام ، والذي شكّل أرضية خصبة لإنجاح أي عمل مشترك هناك .
كما لا يمكن الحديث عن ديمومة الملحق وانتظام صدوره ، دون الاشارة إلى الدور المتميز للأستاذ " عز الدين بوكردوس " المدير العام للصحيفة ورئيس تحريرها ، وعن الجهد الكبير الذي تبذله لجنة الحرية لأسرى الحرية ممثلة بالأستاذ " عز الدين خالد " المشرف على الملحق ، ولولا الدور المشترك هذا لما استمر الملحق في الصدور وبانتظام طوال الأسابيع التسعة الماضية بواقع تسعة أعداد متتالية .
ففي الأول من يناير من العام الجاري أصدرت صحيفة الشعب الجزائرية العدد الأول من الملحق ، ومع صدور العدد الثالث قررت الصحيفة منح الملحق مساحة ثابتة على موقعها الألكتروني الرسمي وعلى الصفحة الرئيسية ، مع الإشارة بأن أعداد الملحق في تطور دائم من حيث الشكل والمضمون والإخراج الفني .
ولم تكتفِ الصحيفة باصدار ملحق أسبوعي دائم خاص بـ " الأسرى والقدس " بل أقامت معرضاً دائماً للقدس والأسرى في أروقة مقر الصحيفة في العاصمة الجزائرية يحتوي على العديد من الملاحق والإصدارات واللوحات الفنية والبوسترات ..الخ .
وهذا ما يدعونا دائماً وفي مناسبات عديدة ومواقع مختلفة للإشادة بدور الصحيفة الجزائرية والقائمين عليها ، ومناشدتنا للصحف العربية الأخرى بأن تحذو حذوها ، لما لذلك من أهمية فائقة في دعم ومساندة حق الأسرى والقدس في الحرية والتحرر .
ولكن المؤلم هنا أن مناشداتنا لم تجد طريقاً لها حتى اللحظة في الوصول إلى صحف عربية أخرى ، الأمر الذي أبقى التجربة أسيرة داخل الحدود الجزائرية حتى اللحظة ومقتصرة فقط على صحيفة الشعب ، ويبدو ان استمرار الوضع على حاله ، سيمنح الملاحق صفة ماركة مسجلة حصرياً باسم " الشعب الجزائرية " وهذا ما ( لا ) نرغب به و( لا ) نحبذ استمراره ، بل سنسعى لتعميم التجربة ونقلها لصحف في دول أخرى وفي مقدمتها الصحف الفلسطينية الصادرة في فلسطين ، وهي مناسبة لنجدد دعوتنا لأن تصبح تجربة " الملحق " مسجلة باسم كافة أو غالبية الصحف الفلسطينية والعربية .
ولكن السؤال الذي يقفز للذهن هنا ، لماذا بقيت التجربة مقتصرة على الشعب الجزائرية ولم تنتقل لصحف أخرى في الوطن العربي حتى اللحظة ؟ هل لأسباب ذاتية أم موضوعية ؟
أعتقد أننا كفلسطينيين نتحمل المسؤولية الأكبر في ابقاء التجربة داخل حدود الجزائر حتى اللحظة وعلينا أن نتحرك بشكل فوري .
ومع ذلك نسجل جل احترامنا وتقديرنا لعشرات الصحف والمجلات العربية التي تفرد مساحات عديدة وبدرجات متفاوتة لقضايا الأسرى وهمومهم وهموم عائلاتهم ، لكننا دائمي الطموح والأمل ، ونتطلع إلى دور أكبر لتلك الصحف في دعم ومساندة أسرانا على غرار " الشعب الجزائرية " وهذا أمر ليس بالمستحيل تحقيقه .
ولتكن صحيفة الشعب الجزائرية نموذجاً يُحتذى ، وتجربة يُستفاد منها ويُبنى عليها ، ولنجعل من الجزائر الشقيقة - بلد المليون ونصف المليون شهيد - المحطة الأولى لانطلاق قطار الإعلام العربي الداعم والمساند للأسرى وللقدس أيضاً ، وهذا يتطلب في الوقت ذاته جهود فلسطينية مضاعفة للتأثير على أصحاب القرار والنفوذ في الصحف المختلفة داخل البلدان العربية المتعددة ، مما يستدعي من وجهة نظري تحركاً جاداً من قبل السفارات والدبلوماسيين والجاليات الفلسطينية في الدول العربية الشقيقة .
وهذا يقودني أيضاً إلى إثارة اقتراح قديم جديد سبق وأن قُدم عبر وسائل الإعلام من قبل الأخ / قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني ، ومنظمة أنصار الأسرى ، والقاضي بتعيين ملحق خاص بالأسرى في السلك الدبلوماسي في كافة سفارات فلسطين في العالم وليس فقط في الدول العربية ، بهدف تفعيل قضية الأسرى في الدولة المختلفة ، وبأساليب ومهمات جديدة بما يخدم تدويل قضية الأسرى .
فتجربة الشعب الجزائرية يجب أن تتطور وتتقدم ونرتقي أكثر فأكثر بمستوى الملحق ، وأن نسعى لتكرارها ونقلها إلى دول أخرى ، فالإعلام مهم في مساندة الأسرى في انتزاع حقوقهم الأساسية وتحسين شروط حياتهم داخل الأسر كمقدمة لتحقيق حلمهم بالحرية ، وربما يُعتبر هو الأهم في معاركهم ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ، واطلاع العالم على مجمل مناحي الحياة الإعتقالية المأساوية في سجون الاحتلال ، والانتهاكات والجرائم التي تُقترف بداخلها .
فالعالم لم يعرف يوماً قوة ذات تأثير أعظم مما يتمتع به الإعلام في زماننا هذا ، وأن الدول أصبحت تتقوى بإعلامها الموجه خدمة لمصالحها وتوجهاتها ، وأنه ليس هنالك من انتصار لأية قضية مهما كانت درجة عدالتها دون إعلام قوي ، ولقد آن الأوان لأن نغير نمط تعاملنا وتناولنا لقضايا الأسرى في وسائل الإعلام ، وأن نطور من آدائنا وأن نبحث دائما عن مساحات أوسع في وسائل الإعلام المتنوعة لتتسع للمزيد من الموضوعات ذات العلاقة بشؤون الأسرى ، فالأسرى قضية دائمة وليست موسمية ، عميقة وشاملة وليست سطحية و موسمية .
وفي الختام نجدد شكرنا وتقديرنا لإدارة صحيفة الشعب الجزائرية ورئيس تحريرها ومديرها العام الأستاذ " عز الدين بوكردوس ، ( لا ) بل نجدد حبنا وعشقنا للشعب الجزائري العظيم فالجزائر عظيمة بأبنائها ومواقفها التاريخية تجاه فلسطين وشعبها وثورتها ، وصرخة رئيسها السابق" هواري بومدين " نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة " لم تغبْ يوماً عن عقول وقلوب الجزائريين ، فعشقها شعبنا الفلسطيني وعشق ترابها وأحب شعبها العظيم ، داعياً الله أن يحميها ويحمي شعبها وأن ينعمهم بالأمن والاستقرار .
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
[email protected]
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org



#عبد_الناصر_فروانة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا بقى ملحق الأسرى ماركة مسجلة باسم الشعب الجزائرية؟
- الأسرى بحاجة إلى ثورة إعلامية على كافة الجبهات


المزيد.....




- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الناصر فروانة - لماذا بقىّ الملحق ماركة مسجلة حصرياً باسم الشعب الجزائرية ؟