أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محمود الكاشف - تداعيات فصل تعسفي














المزيد.....

تداعيات فصل تعسفي


محمد محمود الكاشف
(Mohamed Mahmoud El Kashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


وكأننا مكتوب علينا الهم
ومتقدر
ومتسطر فوق الجبين
"مغلوب"
مغلوب على أمري
والعمر متكدر
واللي سرق عمري
في الأصل كان مكتوب

ويدوب التوب اللي م غطي
بيداري الدمع اللي ف خطي
والصبح الغايب عن شطي
مسحوب الرخصة ومشطوب

وندور في الساقية الدوارة
ونتوه في الشارع والحارة
ممنوع مع إنك مش جاهل
موعود بالدنيا ومطرود

وإن كان لك عقل أو فاضل
راح تنكر إنك موجود
وتنكد على نفسك أكتر
وتنكت وأنت مطرود

وتدور على نفسك فيها
اكمنك صدقت عينيها
اكمنك عارف وبتفهم
اكمنك كنت المقصود

والقصد في وضعك تستنى
وإن ركبك همك تتهنى
والحلم المتبعتر فيها
راح يدبل منك ويموت
ده الجبر أساسي في اللعبة
واللعبة بورصة للصوت

والصوت أخر ما تملك
يا تدافع عنه وتضحي
يا تبيعه بقرش وتموت


■ ■ ■
اليأس شعور اللاجدوى
سحب تتجمع
تتكاثف فوق العقل
أغلال تقبض
تهرس كوسائل نقل
طرق مسدودة
لا ضوء فيها
لا زرع فيها
لا ماء فيها
لا حقل
سجن لا مخرج منه
إلا بالمنطق والعقل
■ ■ ■


والعقل من فعل المادة
مضروب على عينه ومصلوب
على أول ناصية من الشارع
لأجل ما يتحدف بالطوب
والطوب غصب عن دينه
بينفذ كل المطلوب
م الصوت الواطي والعالي
والواصل بينهم مندوب

مندوب الثروة وحساباتها
وبواقي القصعة القلابه
مندوب الحنجل والمنجل
ووشوش السلطة الكدابه

والرب يبارك ويساعد
الخوف الوارد والصاعد
من ملح الأرض وأنفاسها
فالملح أساساً مغصوب


■ ■ ■
الرب شرطي أحمق
يبحث عن نزوة في رغيفك
وزجاجة فودكا من دمك
مسحوب منها تعريفك
ممسوح منها توصيفك
وتوظيفك أمر لابد منه
حتى يبتزك ويسوسك
وإن صح الأمر بتخويفك
بفوائد الدَّين وأنواعه
بدوائر الدِين وأتباعه
والناتج عن هذا كله
مسخ مصنوع ببراعه
والخدعة تكمن في الطاعه
■ ■ ■


ومشيت في الطاعه على دمك
مع إنك
مش ممكن تمشي
أو حتى تعدي وتفوت
وازاي هاتفوت ؟!
والقلب الساكن في ضلوعك
من كتر دموعك بيموت
والروح عماله تروح منك
اكمنك عايش وف همك
مدبوح وبترقص ع السلم
لأجل ما تتعشى وتعيش
والعيشة مفيش

حتى الأحلام المروية
بسنين العمر ومسقية
زهقت م الصبر وأشكاله
طفشت من عيشة التهميش
ومتسألنيش
إزاي هاتغير أوضاعك
وجناحك منتوف الريش
وإزاي هاتعيش؟!
والعيشة مفيش


■ ■ ■
أن تشعر أنك مُغترِب
والحزن وراثياٌ فيك
للمرة الآلف ومُكتسَب
والحلم مليك مطرود
ساقوه لنار الأخدود
رموه في بطن الوادي
والوادي نبض غضبان
يغمره موج الأشجان

تهنئة حارة وقلبية
من طعنة خنجر خلفية
لازلت طريد الأحزان
لازلت سجين الحرمان
لازلت أسيراً في همك
فلتنسى أنك إنسان
أو أنك كنت إنسان
أو معنى كلمة إنسان

مادمت تحارب في ظلك
مادمت تقاتل في الريش
مادمت جالس بل ساكن
تنتظر المنحة والعيش
وتفضل صمتك وسكوتك
وسقوطك في بئر يبور
مادمت تأبى الحرية
والحر يأبى ويثور
■ ■ ■





8/1/2012



#محمد_محمود_الكاشف (هاشتاغ)       Mohamed_Mahmoud_El_Kashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاكيت مكرر
- الغريبة
- هرشة دماغ


المزيد.....




- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محمود الكاشف - تداعيات فصل تعسفي