أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - في البحث عن - معابر اغاثة - سالكة















المزيد.....

في البحث عن - معابر اغاثة - سالكة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3965 - 2013 / 1 / 7 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اندلاع الانتفاضة الثورية قبل نحو اثنين وعشرين شهرا كان هناك موقف عدائي واضح من جانب السلطات الحاكمة لتجويع المواطنين وارهابهم وحجب الادارات الخدمية حسب خطط عسكرية وأمنية مدروسة ( التموين – الكهرباء – المياه – النظافة – التلفون - المواصلات .. ) من معظم المناطق والمدن السورية التي ثار سكانها في وجه النظام اما عبر التظاهرات الاحتجاجية السلمية أو المقاومة المسلحة في محاولة بائسة لتأليب السكان على الثوار واحراج المعارضة الوطنية وازداد تدهور الأوضاع المعيشية في عموم سوريا وخاصة في الأشهر الأخيرة وتحديدا في فصلي الخريف والشتاء بعد فقدان المواد الأساسية من الأسواق وكذلك مختلف مواد المحروقات والتدفئة بمافيها الغاز المنزلي حيث تحول وقودا لدباباته وآلياته ومنصات صواريخه وطائراته بعد أن عسكرالنظام الاقتصاد السوري وجيره في خدمة معركته ضد الشعب وثورته على مستوى الوطن .
وقد فقد السورييون عموما من اللذين لم يغادروا منازلهم أو نزحوا صوب الأماكن الأكثر أمنا في الداخل ( طبعا بخلاف مركز العاصمة دمشق وعدد من المدن – الموالية – ذات الطابع الأمني الخاص ) أي أمل من الدولة في مد يد العون والمساعدة بل اعتمدوا على الجهوذ الذاتية وتسهيلات قوى الثورة للحصول على بعض السلع التموينية الأساسية من خارج الحدود ومن الدول المجاورة لسوريا ( تركيا – لبنان – الآردن – العراق ) وفي معظم الأحيان عبر طرق التهريب ومن خلال متنفذين جشعين وبأثمان غالية مضاعفة أثقلت كاهل المواطن وأجبرته حتى على بيع المنزل العائلي في الكثير من الحالات لسد الرمق وتأمين لقمة العيش .
خصوصية المناطق الكردية في شمال البلاد وشرقها
من المعلوم أن المناطق الكردية السورية تتشارك الحدود الدولية مع كل من تركيا من راجو الى ديريك والعراق من فشخابور جنوبا الى محافظة دير الزور من ضمنها مايقارب( 28 ) كم تفصل مابين اقليم كردستان العراق والمناطق الكردية السورية بمحافظة الحسكة ومن الطبيعي جدا وتبعا للحاجة والضرورة أن تتوجه أنظار سكان هذه المناطق في سبيل تأمين متطلبات الحياة وفي الحالة الراهنة التي تعيشها الى الجانب الآخرمن الحدود اسوة بالأهالي في محافظات دير الزور وحلب وادلب وحمص ودرعا خاصة وأن دول الجوار عموما وبشكل متفاوت تسهل عملية وصول المساعدات الانسانية الضرورية بما فيها حليب الاطفال والادوية من منظمات الأمم المتحدة وهيئات الصليب والهلال الأحمرين وتراعي الظروف الاستثنائية في مسائل الشحن والعبور والتجارة مما يؤدي كل ذلك الى تلبية القسم الأعظم من الحاجات الضرورية جدا ويؤخر الى حين حالات المجاعة القصوى التي بدأت ملامحها بالظهور .
معظم المناطق الكردية يعيش حالة استثنائية في هذا المجال ويشذ عن القاعدة العامة التي تسري على المناطق السورية الأخرى وبالرغم من عدم تعرضها حتى الآن الى التدمير والخراب لأسباب سياسية معروفة ليس المجال هنا لسردها الا أنها تقترب من حافة المجاعة وأصبح سكانها ليس الكرد فحسب بل العرب والمسيحيين أيضا ضحية عوامل سياسية حرمتهم من الحصول العادل على ما تبقى من المواد الوطنية وكذلك المساعدات الانسانية من خارج الحدود بسبب شروط فرضت عليهم من دون ارادتهم فجماعات – ب ك ك – بمسمياتها المختلفة هي من تتحكم باحتكار المواد التموينية والمحروقات بقوة السلاح منذ أن سيطرت على مقدرات العديد من المدن والبلدات بواسطة عملية التسليم والاستلام بعد مرور نحو ستة أشهر من اندلاع الثورة مستغلة ذلك أبشع استغلال لمصالح حزبية فئوية وافقار واذلال وترهيب وتركيع المواطنين خاصة من غير الموالين لآيديولوجيتها ومواقفها المتواطئة مع نظامي دمشق وطهران .
بما يتعلق باالآمال المعقودة على الجانب الآخر من الحدود المشتركة مع تركيا وكردستان العراق من ناحية الحصول على المساعدات الانسانية وتفعيل المنافذ والمعابر الحدودية وتنشيط الأعمال التجارية فانها مازالت من دون مستوى الطموحات لأسباب سياسية مرة أخرى فالجانب التركي يفرض حظرا شديدا بذريعة سيطرة مسلحي – ب ك ك – على الجانب السوري المشترك من الحدود والأخير بدوره يثبت يوما بعد يوم أنه جاء بمسلحيه من – قنديل - الى المناطق الكردية السورية بحسب صفقة شارك فيها أكثر من طرف لمواجهة تركيا خصيصا ونجدة نظام الأسد وليس للمشاركة في الثورة السورية وقد اعترف طاغية دمشق في خطابه الأخير بذلك جهارا نهارا وبدل الشك باليقين وقدم الشكر والامتنان لما قدمه هؤلاء من خدمات .
بما يتعلق الأمر باقليم كردستان العراق ورغم كل أساليب اللغط والتضليل من جانب اعلام جماعات – ب ك ك – ومواليها من الأحزاب الكردية السورية التي وضعت اللوم على الأشقاء الى درجة اتهامهم بتجويع وحصار كرد سوريا واغلاق الحدود بوجه النازحين فان الاقليم استقبل أكثر من ستين ألف وقدم ومازال يقدم كل التسهيلات مع حصول نواقص وأخطاء هنا وهناك ولم تغلق الحدود – كما يدعي البعض - حتى تفتحها والأهم في الأمر أن رئاسة وحكومة الاقليم لم تقفا الى جانب نظام الأسد المستبد كما فعلت حكومة المالكي ورئاسة العراق وهذا بيت القصيد كما أفشلت مخطط المالكي في احتلال الحدود المشتركة بين الاقليم وسوريا عبر ( قوات عملية دجلة ) وأفشلت أيضا وفي الوقت ذاته اتفاق وفد " هيئة الانقاذ " ( مناع – الناصر – مسلم ) مع المالكي لفتح معبر حدودي في نقطة التقاطع بين قوات البيشمه ركة وقوات – دجلة – في منطقة – زمار – خارج سيطرة ادارة الاقليم على أن تستلمه – الهيئة عبر مسلحي ب ي د واستثماره سياسيا الى جانب استخدامه ممرا لنقل السلاح والذخيرة والمقاتلين لمصلحة نظام الأسد ومن الطبيعي جدا وفي وضع يسيطر فيه مسلحو جماعات – ب ك ك – على الجانب السوري من الحدود المشتركة مع الاقليم وبغض النظر عن الأسباب والمسببين وفي ظروف تملص هذه الجماعات من تنفيذ اتفاقيات – هولير – والتنكر لوعودها وعهودها أمام رئاسة الاقليم نقول من الطبيعي أن تتردد ادارة الاقليم في تسليم مقدرات الحدود والمساعدات الانسانية الى جماعات متواطئة مع نظام الأسد ولاتلتزم بالوعود وتستغل كل شيء لمصالح حزبية وتمارس القمع والارهاب ضد المواطنين وتحرس حقل – قره جوغ – النفطي الذي يمد جيش النظام وآلياته بأنواع المحروقات .
في المحصلة فان جماعات – ب ك ك – هي السبب الأول والأخير في المحنة الكردية السورية وفي أزمة الحركة الكردية وفي مخاطر المجاعة ونذير الهجرات الجماعية ( تشاركها بجزء من المسؤولية غالبية الأحزاب الكردية السورية ) فمن جهة تجلب تلك الجماعات مآخذ وحتى نقمة المعارضة السورية وقوى الثورة والحراك على الكرد ودورهم وموقعهم الى درجة اقدام بعض المسلحين المحسوبين على الثورة لحرمان المناطق الكردية التي تسيطر عليها قوات تلك الجماعات من المساعدات أو تحويل سير الشاحنات نكاية بها وقد تتفاقم هذه الظاهرة بعد خطاب الطاغية في امتداح تلك الجماعات ومن جهة أخرى تغلق الحدود الدولية في وجه الكرد السوريين بسبب وجود مسلحي تلك الجماعات فما هو الحل أمام هذا المأزق – الكارثة ؟
الجواب ببساطة من أجل انقاذ شعبنا من المجاعة واعادة تموضع دوره في الثورة والمعارضة وتحسين شروط علاقاته الكردستانية على جماعات – ب ك ك – سحب قواتها المسلحة الى خارج المناطق الكردية السورية خاصة وأن مبرر وجودها قد انتفى بعد الحوارات الناجحة بين الاستخبارات التركية والسيد أوجلان وعلى الأغلبية الكردية الصامتة التحرك السلمي والتظاهر والاحتجاج ورفع الصوت عاليا من أجل تحقيق هذه المهمة القومية الوطنية النبيلة في أسرع وقت ممكن .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمنعون - الاخوان - في بلدانهم ويدعمونهم في بلادنا
- ماذا يريد - الابراهيمي - ؟
- مفهومان حول- التسوية التاريخية - في سوريا
- في التوازن بين القومي والوطني
- عودة الى الأزمة الكردية السورية
- فتش عن - الاخوان المسلمين -
- في الثورة والسلطة والدولة
- عندما ينتقم- المالكي للأسد - في أربيل
- في الأزمة الكردية السورية دعوة الى المكاشفة والخيار البديل
- في دحض مزاعم جماعة ( ب ك ك ) السورية
- الثورة السورية واشكالية التمثيل والقيادة
- كيف السبيل لوأد الثورة المضادة
- قراءة في - الائتلاف - الجديد
- - رأس العين - و - عين العرب - حقائق وأبعاد
- تجاوز - المجالس - أو العودة الى الأصول
- الداخل وقد حسم أمره فماذا عن الآخرين
- مبادرتنا .. ومبادرتهم
- في هذه المرة أيضا الامبريالية على حق
- التأسيس للمرحلة الانتقالية استحقاق شعبي
- - المجلس السوري - بين امتلاك الشرعية واقتناصها


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - في البحث عن - معابر اغاثة - سالكة