أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد صلال - مثلث ، الشعب ، الدولة ، العقد السياسي














المزيد.....

مثلث ، الشعب ، الدولة ، العقد السياسي


سعد صلال

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجتمع ( ابو ) جهاز الدولة ( السلطات الثلاثة ) ليس لمبرر اخلاقي بل لان الكوادر المتخصصة بهذه السلطات لابد ان تكون من المجتمع نفسه باعتبارهم ابناء نفس المجتمع ويجب الاقرار بذلك من الاساس وليس المجتمع ( ابن ) الدولة كما يعتقد البعض من الفوقيين العقائديين او الساسة المتسلطين وبما انه ( ابو جهاز الدولة ) فان من حقه اتمام صفقة العقد السياسي الخاص بينه كطرف اول اي المجتمع وبين الطرف الثاني وهو الدولة حسب ما يراه المجتمع لنفسه هو لا ما تراه الدولة له .. على ان يتم اختيار اعضاء هذا الجهاز ، الدولة ، على اسس تخصصية للقيام بخدمة الناس وادارة شؤونهم وتأمين مصالحهم وامانهم الشخصي والعام باعتبارهم هيئة ( استشارية ) نظير ( اجر مالي ) محدد في بنود العقد السياسي مع وضع ضوابط اضافية في حالة نكول اي من الطرفين بهذا العقد ، سواء ما كان من المجتمع ضد اعضاء جهاز الدولة ، او ما كان من الدولة ضد المجتمع ، مع تدوين ذلك بوضوح شديد اضافة لتحديد سقف زمني لاعضاء الدولة بكل هيئاتها حول توقيت نهاية العقد المؤقت هذا ، فاذا اثبتت هذه النخبة من التخصصين ، الاهلية والصدقية والجدية فان للمجتمع ( ربما ) الحق باعادة تعيينهم ثانية في مواقعهم الوظيفية على اساس ما يعرف بـ ( الانتخابات ) وليس اعادتهم لمناصبهم كما هو سائد هذه الايام باعتبارهم آلهة فوق الناس ) على ان يكون كل ذلك مدون بدقة .
ان اعضاء جهاز الدولة وخاصة الهيئة التنفيذية ( الحكومة ) التي استأثرت بالكثير من الحقوق الاستثنائية ، قد تضخم الى درجة التعسف والسرقة الصريحة والمبطنة ليس للعقد السياسي فحسب بل للمجتمع كله ، داعمين انفسهم بحلقة من البطانة المنافقة ضد الشعب نفسه للبقاء في سدة القوة العسكرية على رقاب الناس بعد سرقتهم دون واعز ولا ضمير ، فاذا كان الامر كذلك فان من حق الشعب اعادة النظر بكل ما يجري له وخاصة ما تم سرقته منه ، واعادة اعضاء الحكومة والهيئتين الاخريتين ( التشريعية والقضائية ) اذا اقتضى الامر الى منازلهم بلا احترام بل ومحاسبتهم على نقضهم العقد المبرم بين الطرفين والا فان السلطة التنفيذية سوف لن تتوقف عن التعسف ابدا .. وقد اثبت التجارب التاريخية للكثير من الامم ان الحكومات التي استولت على الشعوب ، لن تتزحزح من خنادقها الا بالدم الا ما ندر .. ولهذا فان على الطرف الاول ( الشعب ) ان يعي تماما انه صاحب الملكية الاصيل وان الوكيل عنه ( الهيئات الثلاث وخاصة التنفيذية - الحكومة ) ليس اكثر من ( مستخدم ) مؤقت للقيام بخدمة محددة ذات اجر محدد وان الانتخابات ، اية انتخابات ، عبارة عن تحديد اسماء هؤلاء المستخدمين وان عقلية هذا المستخدم يجب ان تعي ايضا انه ليس من حقه الاستيلاء على ملكية الطرف الاول بحجة الوصاية او الطفولة السياسية او النخبوية العقائدية او الباشوية الموروثة او الملوكية التعسفية او اية حجة مفبركة اخرى على الاطلاق .



#سعد_صلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا نانية اخلاق النبلاء
- مشروع الوسط المحافظ


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض تفسر لـCNN قرار ترامب بإلغاء قمته مع بوت ...
- كوريا الشمالية تختبر صواريخ تفوق سرعة الصوت لتعزيز ترسانتها ...
- عودة الكهرباء الخارجية لمحطة زابوريجيا النووية بعد شهر من ال ...
- ما خلفيات المواجهات بين القوات السورية والجهاديين الفرنسيين ...
- لقاء بين حماس وفتح في القاهرة يبحث مستقبل غزة وترتيبات ما بع ...
- أوكرانيا: هل غير ترامب استراتيجيته مع بوتين؟
- قضية هانيبال القذافي في لبنان: جدل بشأن كفالة الـ11 مليون دو ...
- رويترز: خطة أميركية بديلة -لمؤسسة غزة الإنسانية- تشمل تسليم ...
- إسلام آباد تحظر حزب -لبيك باكستان- الإسلامي
- مقتل عشرات المسلحين بهجمات شرق نيجيريا


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد صلال - مثلث ، الشعب ، الدولة ، العقد السياسي