أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر ستار عبد - ترهاتهم ليس لها حدود...عندما يكون الدين هو الحاكم














المزيد.....

ترهاتهم ليس لها حدود...عندما يكون الدين هو الحاكم


حيدر ستار عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 19:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حيدر ستار عبد

ترهاتهم ليس لها حدود..عندما يكون الدين هو الحاكم
4/1/2013


في ليلة 1/1 وهي ليلة التي ولد فيها سيدنا المسيح والتي تمثل بداية التقويم الميلادي كنت احتفل مع صديقي منار كما تعودنا بجلسة خمر بسيطة على ضفاف شط العرب حيث تسود جميع جلساتنا البساطة التي تكون مزينة بالخمر فقط ونقاشتنا المختلفة المواضيع وهو نفس الامر الذي يحدث عند استشهاد الامام الحسين حيث نعزيه باحتساء الخمر في جلسة بسيطة تختلف عما يمارسه الشيعة من طقوس وولائم يحضرونها لزيادة الكروش التي اصبحت تحكم بلادنا, في هذه الليلة اي ليلة مولد المسيح دعى منار لجلستنا البسيطة صديقيين يعملان معه فتحفظت بادئ الامر على دعوتهما لان بطبعي لا اجلس مع الغرباء في هكذا جلسات وبالاخير وافقت بعد ان برر لي منار مخاوفي وبعد ذلك تبعه تحفظي على النقاش في المواضيع التي اتناقش بها مع المقربين من الاصدقاء ثم قتلت تحفظي قائلا بنفسي ان الصمت هو نفسه الذي دفع بالعراق الى الهاوية فالى متى الصمت بالتعبير عن افكارنا في حين لا يتردد الاخرون عن التفوه بافكارهم والتي اغلبها تافهة غير اخلاقية وغير وطنية ,انفتح موضوع النقاش تلقائيا حتى وجدت نفسي انتقل من الحديث عن الاغتراب الذي يبدأ من عملية الانتاج وصولا الى اغتراب الانسان عن اخيه الانسان وبعدها لاحظت ان صديقي منار ينظر الي نظرة تود مني ان اتكلم بكلام ايسر للصديقين الجالسين ,وبعد كل ذلك قلت للصديق انا احملكم مسؤلية الصمت كونكم مؤسسة اعلامية مستقلة ازراء الكثير من المواضيع, بدأتها بالقراءات الحسينية والمحاضرات الدينية والمواكب والشعارات التي تحدث في الجامعة ايام عاشوراء وحتى نهاية الاربيعينية, فرد الصديق انهم غير قادرين على ذلك كونهم سيتعرضون للنقد وانهم يراعون مشاعر الناس(الشيعة) فرددت عليه قائلا واين انتم من الطوائف الاخرى التي توجد في الجامعة حيث السني والمسيحي والكردي, وهولاء من يراعي مشاعرهم ؟ وانتم الذين تدعون نفسكم الاستقلالية هل الاستقلالية تكمن في كون مؤسستكم غير تابعة لحزب سياسي او شخص في السلطة كلا يا صديقي الاستقلالية ان يكون موقفك من كل الطوائف موقف لا يختلف عن موقفك من الشيعة فانا لا اعترض على ممارسة الطقوس ولكن بالمكان المحدد لها ودون ان تؤثر على معتقدات الاخرين .وصل الامر بعميد الكلية التي اداوم بها والمموظفين في جميع الاقسام والذين اكثر من ثلاث ارباعهم ينتمون الى احزاب دينية شيعية متنفذة بالسلطة الى استفزاز الاخرين والترويج الى احزابهم في المحاضرات .اين انتم يا صديقي من هولاء؟ واين استقلاليتكم؟ هل تخشون ان تدفعوا ثمن الاستقلالية الحقيقية هل تخشون من قول الحق هل تخشون من بناء عراق مدني ينعم فيه جميع العراقيين على اختلاف طوائفهم بالامان وعدم الاستفزاز نعم انتم تخشون كل ذلك وان لم تكن خشيتكم صريحة فهي تتجلى في صمتكم على عدم احترام حرية الاخريين ومعتقداتهم .رد الصديق الاخر بسؤال اتفه ما يكون هل انت سني ام شيعي ؟السؤال الذي تكرر على مسامعي اكثر من اسمي ؟فاجبته لا يهم ان اكون سنيا ام شيعيا المهم اني عراقي يهمه العراق وابناءه همي ان نتخلص من كل القذارة التي تحكم بلدنا والتي تستفز مواطنيها لانهم مختلفين عن طائفتهم التي ينتمون لها ,سكت الصديق هازا راسه مؤكدا ان كلامي صحيح لا يكفي ان تقتنع بكلامي صحيح بل عليك ان تطبقه ,او لا تطبقه ولكن لا تستفز الاخرين وتنتقص من معتقداتهم وتنبذهم فاجعل دينك ومعتقداتك خاصة بك وكف عن التفوه بالسذاجة بالسؤال هل انت شيعي ام سني, الامر الذي لا يقودنا الى الا الهلاك..كان احرى بك ان تسألني كيف نقضي على الفساد بدورنا شباب وطلاب جامعيين او كيف نحمي عذراوتنا من الاغتصاب اونمنع الاطفال من التعلم على الالعاب النارية فهذه اسئلة اجوبتها تفيدنا وطرحها يحرك بنا الوطنية التي خمدت تحت رايات الدين والطائفية, فعدت الى منزلي برفقة صديقي منار وانا اتألم لذلك المشهد الذي يتكرر امامي كل يوم وتحول احتفالنا بميلاد سيدنا المسييح الى عزاء على روح الوطنية التي ماتت فينا .



#حيدر_ستار_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشر ينتصر مرة اخرى
- الكوانتم يحرج القتلة


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر ستار عبد - ترهاتهم ليس لها حدود...عندما يكون الدين هو الحاكم