أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود الزعبي - تيار أولاد الشوارع














المزيد.....

تيار أولاد الشوارع


محمود الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 07:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تيار أولاد الشوارع

يبدو أن الشارع السوري يقود نفسه من جديد إلى ثورة تحمل شعارات أعمق من شعار« إسقاط النظام» وهو حالة جديدة من الفرز السياسي للشارع السوري، وتحول طبيعي لمسار الحراك الشعبي الذي بلغ ذروته في ثورة 15من اذار ولم ينته حتى الآن، بل بدأت تظهر في زواياه نوى لتشكيلات سياسية جديدة، قد تكون حجر الأساس في نهضة المجتمع السوري بعد عقود من التهميش الإقتصادي والتحييد السياسي والوطني وفي هذا السياق لوحظ في الإسبوعين الماضيين الإعلان عن تشكيل تيار جديد بمبادئه وأهدافه وقاعدته الشعبية، والذي أصدر بيانه السياسي دون الإعتماد على فلسفيات التسميات وبروتوكولات الصياغة اللغوية رافعاً شعارات حول إسقاط النظام وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية و تعميق مفهوم الحريات والديمقراطية، والإهتمام بقضايا الجماهير الشعبية وطرح مقولة إعادة الدورالوطني الحقيقي للشباب المهمش في سورية والعمل على تفعيل الدور الأدبي والأخلاقي وإحياء التراث ونبذ التعصب الديني والطائفي وتهمبش الآخر
إن تشكل هذا التيار له دلالاته العميقة على طبيعة الحراك الشعبي في سورية ومزاج الجماهير فقد عكست ولادته رفض الشارع لتشتت المعارضة الخارجية واختلافاتها
.
تكمن الأهمية في إعلان هذا التيار في إلقاء الضوء على التحول الجديد في وعي الشارع السوري لطبيعة الثورة التي قام بها وإدراك ماهيتها وإدراك ضرورة تعميق أهدافها وأدواتها وبالتالي تعميق حالة الفرز السياسي، وتحييد نضال الشعب عن الصراعات الثانوية، والوصول إلى قوى ناضجة في قراءتها السياسية للواقع، وأكثر تطويرا في أدواته وقدرته على قيادة الجماهير وهو ماقد يعني تحولاً هاماً في بلورة قوى معارضة جدية للحكام الجدد.

وربما يكون لافتاً أن المجموعة الوليدة جمعت حوالي ثلاثة آلاف عضو في أقل من اسبوعين ، فالمتتبع لأعضاء المجموعة سيجدهم في غالبيتهم من الإعلاميين والمثقفين والأدباء المستقلين سياسياً. والذين فرحوا بثورة شارعهم وتبنوها، وربما ناصبوا كل بيت سياسي العداء لمصلحة هذا الشارع.
وفي الشارع حيث وجد المجتمعون الافتراضيون حريتهم وصوابية خطواتهم
غسان سلطانة وهو مؤسس التيار الذي جمع في قلبه مانهله من ديانته المسيحية وتأثر به من محيطه الإسلامي من تسامح وحب الوطن واحترام الآخر هو مثال للسوري العاشق للحرية للثائر للبطل ومن كلماته البسيطة بمفرداتها العظيمة بمعانيها البعيدة عن الأدلجة والفلسفة طرح تياره لأحبائه من الشارع الثائر بهذه الكلمات

"أنتم تفخرون بسوريتكم ؟ تفخرون بأنكم انتم يا من نزلتم إلى الشارع ستنزلون دائما" لتسقطون كل ساقط يأتي بعد هذا الساقط ؟ هل أنتم راضون عن أنفسكم بأنكم ما ملكتم إلا الكلمة والمال وقدمتموهما لثورتنا المباركة ؟ مؤمنين بأن سوريا لنا كلنا وسنحاكم كل من تلوثت يديه بدماء أبناء سوريتنا ؟ تؤمنون بحرية الآخرين وأن لهم الحق بالترويج لإيمانهم بشكل سلمي ونترك لصندوق الاقتراع والاستفتاء الكلمةالفيصل ؟ مقتنعين بأنه لكل منا ماضيه ومايهمنا حاضره وماسيكونه مستقبلا" ؟ تقسمون بأنكم لاتسعون لمنصب أو جاه في سوريا التي نسعى إليها ؟ سنتشارك آلامنا وأفراحنا وأخبارنا من خلال تيارنا ؟ لاتخشون أن تكونوا بيننا بأسمائكم الحقيقية ( أضعف الإيمان أن يعرف أحدنا من أنتم ؟ ) .. إن كنتم هذا وأكثر فأنتم .. بنات وأبناء شوارع .. لكِ أن تفخري وتقولي : أنا بنت شارع .. لكَ أن تفخر وتصرخ : أنا ابن شارع "
أعتقد أنه هذا هو المطلوب العودة إلى ثورة الكرامة العودة إلى الكلام الجامع العودة إلى سوريا
التعايش إلى سوريا السلام ....



#محمود_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يلجأ الآسد إلى الضاحية الجنوبية
- المرآة العربية ومتلازمة الحقوق والواجبات
- الرؤى السلبية في الفكر العربي
- هل يكون حكامنا الجدد مجرد مفرزات ثورة
- ألم يحن تجاوز اشكالية توحد المعارضة


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود الزعبي - تيار أولاد الشوارع