أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزعبي - المرآة العربية ومتلازمة الحقوق والواجبات














المزيد.....

المرآة العربية ومتلازمة الحقوق والواجبات


محمود الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتُبرت المرأة قاعدة السكون، عبر الإستقرار النفسي والإجتماعي للرّجل والحياة الإجتماعية بأسرها، ذلك لانّ الإشباع النفسي من حب الجنس الأخر والغريزي الجسدي منه ينتج عنه إفراغ حالة التوتّر النفسي والعصبي وملء الفراغ النفسي وتصريف الطاقة الغريزية والنفسية لتحقيق مبدأ الإتزان لدى الجنسين , وهو المبدأ
القائم على أساس التكامل من خلال قانون الزوجيّة الكوني العام .
من هنا تتحدَّد مسؤوليَّتها الكبرى في بناء المجتمع السوي السليم نفسيّاً وإجتماعيّاً ووظيفيّاً ; لأنّها مصدر السكون والودّ والحنان والرحمة في الحياة الإجتماعية
كثر الحديث في الأونة الأخيرة عن حقوق المرأة ودورها في مستقبل الربيع العربي
ومن أجل تحقيق نتائج مرجوة من هذه الثورات، ألا وهي مجتمعات مرفهة وأكثر علما وثقافة وبالتالي أكثر حضارة , يجب أن تعطى الفرصة كي يكون حال المرأة أفضل، ولكن إن إنحرفت عن مسارها وبقيت ضمن الإطار المتعارف عليه من تناحر على المكاسب واصطياد الفرص إلى إستمرار حلقة الإنتقام والتنكيل فإن هذه الثورات سوف تستمر بالدوران في حلقة مفرغة غير مجدية، فإعطاء الحقوق لأي فرد وليس للمرأة وحدها لا يتم بين ليلة وضحاها، بل يجب أن يتحقق الوعي الكامل لنيل هذه الحقوق، ويجب أن تكون ممارسة الشعوب للحرية صحيحة، فهل ستحقق شعوب الربيع العربي ثورة في تفكيرها الإجتماعي ليمحو رواسب عقود كثيرة من التأخر أم أن الثورة بداعي الإصلاح ستأخذ مساراً آخر؟.
ومع إفراز هذه الثورات إتجاهاً راديكالياً فكرياً ملحوظاً في هذه الدول لإيجاد حلول جذرية شافية لمعاناة شعوبها فإن هذا لا يجعل من هذه الثورات مختلفة عن سابقاتها ,إذ أن التيارات المختلفة دائمة الظهور في أي ثورة في مختلف مراحلها متخذة أشكالاً عدة لتطرح أراء وحلول متنوعة لإيجاد التغيير المطلوب لأي شعب،
ولكن بعد الإطلاع على القرون التي تلت نشر الدعوة الإسلامية وبعد مرور الزمن وقيام دول وسقوط أخرى وعلى الرغم من تعاقب الدول في الشرق إلا إن التحريف بدأ يأخذ منحاه تحت مسميات عديدة لتصاغ المبادئ الدينية الإسلامية مع ما يتلاءم والصورة المطلوبة لدوام مصالح أُتفق عليها بين من أمسكوا بزمام الأمور لهذه الدول مما أرجع المرأة إلى عصر الجاهلية من جديد فسُلبت حقوقها التي أعطيت لها من قبل الإسلام ونسخت الحقوق إلى قوانين جديدة عشنا نتائجها حتى الآن .
وفي الحقيقة ونحن نذكر الإسلام وما أعطاه إلى المرأة يجب أن لا نغفل الذكر بأن ما من دين سماوي أو قانون دنيوي مستند على الفكر والمنطق منذ أيام الحضارات الأولى في العالم إلا وكان من قمة أهدافه إعطاء الحقوق الكاملة لأي فرد من أفراد المجتمع وبما أن المرأة تشكل الجزء الحيوي منه لما يقع على عاتقها من مسؤولية إعداد أجياله المتعاقبة فإن القوانين المعطاة لها كثيرة والذين ينادون بها أكثر , ولكن المعضلة تقع في طريقة التطبيق وضمان عدم الإلتفاف على هذه القوانين”.
وعلى الرغم من إدراكي العميق بحاجة التغيير صوب تمكين المرأة العربية وجعلها قادرة على المشاركة الفاعلة في مهمات البناء والتنمية إلى ما هنالك من قدرات نفسية ومادية ومعنوية ، قد تكون خارج الإمكانيات المتيسرة لدى كثير من النساء العربيات ، فإن من المهم الحديث عن المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة العربية ،
المرأة العصرية وجداتِها القديمات،
فهي إمتداد لتاريخهن ، والإنقطاع كان فيه وهمي•
المرأة العربية العاملة العصرية ليست في عزلة عن تاريخها
بل هي الوريثة الشرعية لطموحات سميراميس البابيلية
وبلقيس اليمنية وزنوبيا السورية وكليوباترا المصرية وسواهن•
وشجاعتها وصحوتها امتداد لعطاء متجدد دائماً .



#محمود_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤى السلبية في الفكر العربي
- هل يكون حكامنا الجدد مجرد مفرزات ثورة
- ألم يحن تجاوز اشكالية توحد المعارضة


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزعبي - المرآة العربية ومتلازمة الحقوق والواجبات