أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فايز شاهين - في العبرية الإسرائيلية!














المزيد.....

في العبرية الإسرائيلية!


فايز شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


يعيش الفلسطينيون حياةَ تقشّف وفقر كبيرين، مع أن الدولة الإسرائيلية تستنـزف مياههم وثرواتهم باستمرار، ولا يوجد لهم أي نوع من الحقوق، حتى مع أن أصولهم تمتد إلا ألوف السنين في أرضهم، إلاّ أنّهم لا زالوا يُعاملون فيها كغُرَباء.
البطالة متفشّية في أوساط الفلسطينيين، والخدمات العامة هي في الحضيض، ولا يستطيع الفلسطينيون الشكوى لأي جهة حكومية أو قانونية لأنهم لا يتمتّعون بأي حصانة، إضافةً إلى أن جميع المسؤولين في مناطقهم هم من غير الفلسطينيين التي تقوم الدولة الإسرائيلية بتعيينهم، لأنها لا تثق في مواطنيها من الفلسطينيين. فكل المناطق التي يقطنها الفلسطينيون يرأسها أناس من غير مناطقهم، وهم ممنوعون من العمل في جميع القطاعات العسكرية، ابتداءً من وزارة الداخلية، إلى حرس الحدود إلى الجيش، إضافةً إلى منعهم من العمل في السلك الدبلوماسي. لذلك لا يوجد أي مسؤول رفيع المستوى من الفلسطينيين في أي منصب في الحكومة الإسرائيلية.
الأدهى والأمر هو أن إسرائيل تعتبر مواطنيها من الفلسطينيين، تعتبرهم زنادقة ومشركين وكفرة في أحيان عدة، لأنهم يبنون على القبور وتتهمهم بعبادتها وطلب الغوث من الموتى، وتمنعهم من إقامة شعائرهم الدينية، مثل الاحتفال بمولد النبي وبناء المساجد الخاصة بهم. حتى أنّ كتبهم الدينية ممنوعة التداول والطبع ومن يحاول إدخال الكتب الدينية ويتم القبض عليه يُعاقب عقاباً شديداً من سجن وغرامة كبيرتين؛ إضافةً إلى عدم وجود إي قاض من الفلسطينيين في المحكمة العليا أو المجلس الديني الأعلى. وتمارس الحكومة الإسرائيلية ضغطاً متزايداً على الفلسطينيين، خاصةً في المجال الديني، ولا يؤخذ بشهادتهم في المحاكم الإسرائيلية.
في التعليم كذلك، تقوم الحكومة الإسرائيلية بالتمييز ضد الفلسطينيين، فتمنع طلاّبهم من الدخول أو التقدم إلى التخصصات الطبية حيث أنّ لجان الاختبارات تمتهن الطلبة الفلسطينيين وتسأل عن أصلهم، مع أنّهم يحملون الجنسية الإسرائيلية مثل بقية المواطنين، بل هم أهل الدار قبل ذلك أيضاً. وكذلك في الوظائف العامة الحكومية، هناك تمييز واضح ضد الفلسطينيين، فغالباً ما يتم رفض أوراقهم دون إبداء أي نوع من الأعذار، وحيث أن أسماء الفلسطينيين واضحة ومميزة، وكذلك أماكن مولدهم، فيتم التمييز على أساس مناطقي وديني وبشكل فاضح، منتهكة بذلك جميع قوانين حقوق الإنسان والمعاهدات الدولة الموقعّة.
وحتى بعد التغيّرات العالمية الأخيرة، لازالت الحكومة الإسرائيلية مستمرة في تعاملها القبيح ضد الفلسطينيين، حيث أن الآلاف منهم لازال ممنوع من السفر، بحجة أو بأخرى؛ وكذلك استمرار وجود الكتب الإسرائيلية المدرسية والجامعية والدينية الأخرى التي تنال منهم وتدعو إلى قتلهم لأنهم "هم العدو"؛ هذه الكتب يتم طبعها على نفقة الحكومة الإسرائيلية ويتم توزيعها بعدة لغات وتصديرها إلى العالم مجّاناً. وتقوم الحكومة الإسرائيلية بتمويل العديد من المراكز الدينية المتطرفة في العديد من الدول، وكذلك إرسال دُعاة لإثارة النعرات الطائفية والاقتتال الداخلي مما جعلها المصدر الرئيسي لنشر الإرهاب في العالم.

تصحيح:
لأن المقال كُتِب باللغة اللاتينية وتمت ترجمته إلى اللغة العربية وتم نشره بسرعة فقد وردت فيه بعض الأخطاء بسبب رداءة الترجمة، هنا نعتذر ونود تصحيح ما ورد في المقالة:
الكلمة الخطأ – العبرية الإسرائيلية ----- الكلمة الصحيحة – العربية السعودية
الكلمة الخطأ – الإسرائيلية -------- الكلمة الصحيحة – السعودية
الكلمة الخطأ – الفلسطينيين ------- الكلمة الصحيحة – الشيعة
كذلك نعتذر لحكومة إسرائيل ومواطنيها من الفلسطينيين لما ورد خطأً في المقالة، لأن المواطنين من الفلسطينيين يعيشون عكس ما ذكرناه، فهم يتمتعون بكامل الحقوق المدنية والدينية ولهم قاضي في المحكمة العليا الإسرائيلية، مثل غيرهم من الإسرائيليين ولهم أعضاء في الكنيست وناشطين سياسيين وأخيراً فإن السفير الإسرائيلي في مصر هو فلسطيني الأصل والمولد. ولا ننسى أن عزّام عزّام الجاسوس الإسرائيلي الذي كان مسجوناً في مصر، تم الإفراج عنه بضغط إسرائيلي مستمر وتم استقباله استقبال الأبطال من قِبَل شارون وكذلك أهل قريته أيضاً. نعتذر مرة أخرى لإسرائيل ولمواطنيها من الفلسطينيين الذين يعيشون وضعاً أفضل من جميع المواطنين في الدول العربية، لذا جرى التنويه.



#فايز_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولكن شُبّه لهم
- شُهداء بلا حدود
- لا تنتصروا للمرأة!
- أربعٌ وعشرونَ ساعة في حياة الرياض
- رأس الحيّة في الانتخابات البلدية
- ملاذُ المؤمنين!
- حدّثني شيخي فقال
- تَرفَّعوا .. تفلحوا
- انتخبوا فايز شاهين !
- شُلّت يدُ كلّ عابثٍ بأمن ومستقبل الوطن
- معاً ضد الإرهاب الحكومي المنظم
- يوم الغضب العراقي
- ستون ألف مسجد ... مائة ألف لقيط
- آل سعود والوهابية: لا يسقط أحدها دون الآخر!
- النازية الوهابية في شكلها الجديد: ناصر العمر
- الزحف الكبير: هل فشل الفقيه وهل نجحت الحكومة السعودية؟
- قبل الحوار الوطني الخامس: نحن والآخر، أين نحنُ من نحنُ؟ - ال ...
- قبل الحوار الوطني الخامس: نحن والآخر، أين نحنُ من نحنُ؟ 2/2
- ملك الأردن للرئيس بوش: لقد ورثنا العمالةَ لكم أباً عن جَد
- وكر الدبابير: العائدون إلى الديار


المزيد.....




- بوتين -خالف البروتوكول-.. فيديو يرصد تصرفا بمراسم تنصيب رئيس ...
- طلبة جامعة أمستردام يطردون سيارة شرطة بعد أن قمعت مخيما تضام ...
- لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ ...
- نتائج مرعبة.. فيديو من ناسا يكشف ما سيحدث عند السقوط في ثقب ...
- -كل ما يفعله هو الأكل-.. أم تلقي بطفلها الأبكم في قناة مليئة ...
- نقطة النهاية
- إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية تخيّب آمال دائني أوكرانيا ...
- مصر.. مجموعة مجهولة تتبنى قتل رجل الأعمال الكندي في الإسكندر ...
- صحيفة: -الفطيرة الروسية- ألغيت من مأدبة ماكرون وشي
- الولايات المتحدة أنجزت بناء الميناء العائم قبالة غزة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فايز شاهين - في العبرية الإسرائيلية!