أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - جُثمانكِ الطاهر !














المزيد.....

جُثمانكِ الطاهر !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 21:04
المحور: المجتمع المدني
    


جُثمانكِ ( الضحيّة ) أطهرُ من الماء الطهور !
*******
وردٌ لفاقدةِ الأوجاع تُلبسني ترابها , ويراني قلبها زُحَلا
وردٌ لمن سقطتْ
وردٌ لمن وقفتْ
وردٌ لمن عَدَلَتْ
وردٌ لمن عَدَلا
الشاعر العراقي / حازم التميمي
********
أحياناً لفرط غضبي من الحدث , لا تسعفني الكلمات لأختار ما يُلائم الذوق والآداب العامة , فلا تستغربوا ( إقتراحي ) في نهاية المقال .
مع أنّي أتمنى لكم إستقبال العام الجديد 2013 بالأماني الجميلة والسلام والمحبّة , لا بالذكريات القاسية والمرارة والحُزن .
لكن إصغوا معي لملخص هذهِ القصّة / الجريمة , التي إرتكبها بعض أصحاب النفس الشريرة مع شابة في مقتبل العمر .
إنّها ترقى عندي الى مستوى جريمة مدرسة (ساندي هوك )الأمريكيّة في مدينة نيو تاون والتي راح ضحيتها 26 من الأطفال والكبار .
طالبة هنديّة ( 23 عام ) في كليّة الطب , لا يعرف الناس حتى هذهِ اللحظة إسمها ( لا أفهم لماذا ؟ )
جالسة في الباص في أمان الله , عندما فجأةً ينقّض عليها قطيع هائج ممّن يُسمون بشراً .
تتعرّض ( وصديقها ) لهجوم وحشي من ستة رجال وهي في الباص . فينتهكون كلّ شيء فيها ويغتصبوها ( كما تفعل أحياناً الكلاب السائبة ) .
تقول الشرطة إنّ الطالبة تعرضت للاغتصاب مدة ساعة كاملة !
تلّقت هي وصديقها ضربات بقضيب حديدي ,ثم ألقي بهما من الحافلة وهي تسير / هل تُصدّقون كلّ هذهِ القسوة والهمجيّة والوحشية ؟
النتيجة / أثار الاعتداء على الطالبة وإغتصابها , في الإسبوعين الأخيرة موجة من الاحتجاجات تدين ما تتعرض له المرأة في الهند وتطالب السلطات بحمايتها ومعاقبة المعتدين .
{ وقد أعلن مستشفى / مونت إليزابث في سنغافورة , أنّ الضحية فارقت الحياة يوم أمس السبت 29 / 12 / 2012 , حيث كانت تعاني من عجز حاد في الأعضاء والدماغ .
وعّبر وزير الداخلية الهندي (نارين سينغ ) عن "إنفطار قلبهِ" لوفاة الطالبة مؤكداً لعائلتها أنّ الحكومة ستتخذ كل التدابير من أجل أن ينال المعتدون أقسى عقوبة في أسرع وقت ممكن } .
اليوم تجمع آلاف المواطنين في العاصمة الهندية ( دلهي ) تعبيراً عن حزنهم لوفاة الضحيّة , وأضاء المتجمعون الشموع ترحّماً على روحها وطالبوا بالقصاص من المجرمين .
***********
الخلاصة
وماذا عن نسائنا في بلادنا العربية البائسة ؟
وماذا عن ضحايا التحرّش والعُنف والإغتصاب وزواج الأطفال ؟
بعضهنّ لا يجرؤن حتى على البوح خوفاً من الفضيحة .
وبالطبع عموم المجتمع سيقف ضدّ الضحيّة وينسون الجلاّد .
فإنظروا معي الى حجم هذهِ المفارقة البائسة في مجتمعاتنا !
الآن / الحكومة الهندية إتخذت بعض الإجراءات لعدم تكرار هذه المأساة مستقبلاً
إجراءات تهدف الى توفير الأمن للنساء في العاصمة دلهي .( ماذا عن غيرها ؟ )
منها تكثيف دوريات الشرطة , ومراقبة سائقي الحافلات ومساعديهم ومنع سير الحافلات ذات النوافذ المحجوبة .
كما أعلنت الشرطة أنها ستنشر صور وأسماء وعناوين المُدانين بجرائم الاغتصاب على موقعها الإلكتروني , حتى يلحق بهم العار !
وشكلت لجنتين: الأولى تعمل على تسريع إجراءات المحاكمة في قضايا الاغتصاب .
والثانية تقوم بمعالجة الثغرات التي سمحت بوقوع حادث دلهي .
لكن المحتجين يعتبرون سعي الحكومة إلى تسليط عقوبة السجن المؤبد على المعتدين غير كاف , يطالبون بعقوبة الإعدام .
وأنا معهم , ليس فقط الإعدام بالطريقة الرحيمة بإيقاف القلب .
لكن بطريقة تتناسب مع الفعل , كقطع العضو مثلاً !
مع إعتذاري لكم , من تخيّل المشهد الشرّير .

الرابط
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/12/121230_india_rape_3012.shtml


تحياتي لكم
وعام قادم 2013 ملؤهُ السلام والمحبّة

رعد الحافظ

30 ديسمبر 2012



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يكتب المصريّون العقلاء / علي سالم نموذجاً !
- حفل نوبل 2012 ,الإبداع والجمال والسلام !
- يا شعب إسرائيل , أقصوا ناتنياهو وباقي المتطرفين !
- مُباركة الخطوة الفلسطينيّة المُهمّة للسلام !
- أحلف بإسمكِ يامصر , ستقهرين الأشرار !
- الأفضل قادم لأمريكا !
- مفارقات إسلاميّة وعربية , حول الإنتخابات الأمريكيّة !
- Nina Björk , تريد عالماً آخراً !
- أحلام إقتصادية , عراقية سويدية
- و رُحِّلَ أبا حمزة المصري !
- هكذا خاطب وحيد حامد , الحاج محمد مُرسي العيّاط
- قتل السفير الأمريكي والصدق مع النفس !
- ملّخص أفكار النمري في القضيّة الفلسطينيّة / 1
- مُروّجي التعصّب
- ألا لعنةُ الله على الصهيونيّة ومُروجيها
- وداعاً أولمبياد لندن
- كريوستي CRIOSITY , وأشياء اُخرى !
- توّحدي يا مصر ضدّ الغادرين !
- أولمبياد لندن وفائض القيمة !
- رمضانيّات و أولمبياد !


المزيد.....




- أحكام بالسجن والإعدام لسبعة أردنيين بعد إدانتهم في -أحداث إر ...
- الأمم المتحدة: 9 شاحنات مساعدات إلى غزة قطرة في محيط
- لمكافحة الفساد.. مكافآت مالية للتبليغ عن المجرمين في الجزائر ...
- روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية
- دخول أولى المساعدات إلى غزة والأمم المتحدة تعتبرها -قطرة في ...
- الاحتلال يفرج عن 10 معتقلين من قطاع غزة
- مفوضية اللاجئين: نصف مليون سوري عادوا منذ سقوط نظام الأسد
- الأمم المتحدة ترحب بالمحادثة الهاتفية الهادفة بين بوتين وترا ...
- اسرائيل تستمر في تدمير مصادر المياه: استهداف مدنيين يحفرون ب ...
- الأمم المتحدة تعلق على سماح الاحتلال بإدخال مساعدات إلى غزة: ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - جُثمانكِ الطاهر !