يأس / تفاءل / حرية

محمود أحمد المرضي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 20:29
المحور: الادب والفن
    

( يأس )

كان يا مكان ... كان الزمن زمان
إنسجام أحلام و أنغام ، ضحكاتٌ و ألوان

اليوم لا شئ
سوى وطنٌ يحتضر على الجمر و اللهيب
يئنُ تحت وطأة التعذيب
سياطٌ
سجون
فقرٌ
و هوان

أحزانٌ ... أحزان

( تفاءل )

من النسمات الصباحيه إمرحن
و بجمال الطبيعة تحصنن
للجبال البعيدة إصعدن
في النور و البلور إغرقن
النيل العذب جاري بحسنه تغن
بأعلى صوتك إضحكن
لصوت ضميرك فالتسمعن

إرسم لوحه على جسم وردة
و أخرى على عُنق جدول
و إنتظر المطر
يغسلُ
الحوائط
و رائحه الغائط
و نتن الطغاة
يدفنُ الديدان و الهذيان
في مقبرة النسيان
و يُفرغ الكيزان
من سمومها
ليُريح الأرض من همومها
و يعود لها الصباح

( حرية )

كن حراً في كل الفصول

في الصيف
كن حراً
حاول أن تطبع على
خد الشمس
ألف قُبله
و إن إحترقت الشفاه
إستقبل القبله
و صل
و أدعو ألف دعوه
و قل يا رب
حرية حرية حرية
تحرك
و لا تهتم
بهجمة الغيوم السوداء
و إفك الضباب
إفتح الباب
لتدخل
الحرية

في الخريف
كن حراً
حاول أن توقف نزيف
شرايين التراب
إمسح دموع الطوريه الباكيه
و عرق المنجل المرهق
و كآبات الفلاحين
و أصرخ حرية

في الشتاء
كن حراً
تدثر بالمحبة
حين يشتد برد الكراهيه
و زمهرير الأحقاد
و أوقد شموع حريتك
و أصرخ حريه

و إن جاء الربيع
حاول أن تستنشق
هواء القمم الصافي
و إرتوي من نقاء البحيرة
و إنعسكات الضياء
على وجه الماء
و أركض بخيلك أو قدميك
في مدارات أقواس قزح
و أحمل قلبك
و ضعه على تيجان الزهور
ليكتسي بالرحيق
و ينطفئ الحريق

كن حراً في كل الفصول

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمحمود المرضي 2012

#محمود_أحمد_المرضي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل